بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سور الصيـــــــن العظيم
سور الصين العظيم يقف شاهداً على عظمة علم الهندسةالمدنية ,
ومن أكبر الأدلة على ضخامة السور هو رؤيته من القمر !!
قد البعض لايصدق ذلك ولكن هذا ما أثبته علماء الفلك
بل هو منمعجزات العالم السبع .
وقد يتسائل البعض عن ماهي أرتفاعات وعرضهذا السور الذي حعل له منظر من الفضاء
سأبدأ موضوعي بمنظور هندسي وهو غايةهذا الموضوع و بالأصح كيف أنشأ وماهي مكوناته ؟
هو جدار يخلو منالحديد ومن التسليح ومن الأسمنت و البلك وكل هذه الأدوات
بل ليس معروفة فيذاك الوقت
إذاً مما صنع !!
هـــو بإختصار شديد عبارة عن تربة مضغوطةمع قليل من الحصى ولكن سرها في فكرتها
أو مايدعى بالتربة المضغوطة (Rammed Earth)
صور توضيحية للعملية :
فالصور مشروحة :
ضع ( التربة + الحصى ) ومن ثم الضغط
وهكذا في كلمرة
ونتيجة العمل
مع العمل أنه بهذا الشكل سيظل لك مئات السنين مثل ما استمر هذاالجدار
ويلاحظ تكوين منزل من التربة المضغوطة
الجدار لحظة الإنتهاء منه وتلاحظ شخص يسير فوق علىالرغم من حداثة صنعة !!
وضع النافذة بالجدار
أما المعلومات التاريخية للسور الصين العظيم :
هو سور يمتد على الحدود الشمالية والشمالية الغربية للصين (جمهورية الصينالشعبية)، من تشنهوانغتاو على خليج بحر بوهاي (البحر الأصفر) في الشرق إلى منطقةغاوتاي في مقاطعة غانسو في الغرب. تم بناء سور آخر إلى الجنوب، وامتد من منطقة بكينإلى هاندان.
تم بناء أولى الأجزاء من السور أثناء عهدحكام "تركيو صبحيو-تشانغو" كان البناء الجديد يسمح لهم بحماية مملكتهم من هجماتالشعوب الشمالية(التركية: من ترك و منغول و تونغوز=منشوريين)، وبالأخص "شييونغنو=هيونغ-نو =الهون"، إحدى القبائل من شعب الهون التركي (راجع: أتيلا). قامأحد حكام أسرة "تشين"، وهو "شي هوانغدي" ببناء أغلب أجزاء السور، كان هو أيضا يخشىالحملات التي كانت تشن من قبل قبائل بدوية من السهوبالشمالية.
بعد توحيد الصين من قبل "تشين شي هوانغ" ( 221 ق.م) تسارعت وتيرة بناء السور، انتهت الأعمال سنة 204 ق.م، بعد أن شارك فيها أكثر من 300,000 شخص. واصلت أسرات "هان" (206 ق.م) ثم "سوي" (589-618 م) أعمال البناء. ساهمت أسرة "منغ" (1368-1644 م) في مد السور وتدعيمه، كما تم استبدال الأجزاء التيبنيت بالطين، ببناءات من الطوب. بلغ البناء طوله النهائي (6,700 كلم) وامتد بموازاةالأنهر المجاورة وتشكلت انحناءاته مع تضاريس الجبال والتلال التي يجتازها. أضيف سورالصين العظيم إلى قائمة التراث العالمي التي حددتها اليونسكو عام 1987.
المعلومات الهندسية للسور :
يبلغ عرضه 4.6متر إلى 9.1 مترا في قاعدته (بمعدل 6 أمتار)، يصبح ضيقا في أعلاه (3.7 م). يتراوحطوله بين 3 و8 أمتار. وضعت ابراج للحراسة يبلغ طولها الإجمالي 12 مترا كل 200 مترتقريبا. تعتبر الجهة الشرقية من السور والتي تمتد على بضعة مئات من الكيلومتراتأحسن الأجزاء المحفوظة، بينما لم تتبقى من الأجزاء الأخرى غير آثاربسيطة.
أن سور الصين هو المعلم الوحيد الذي بناهالإنسان ويمكن معاينته من الفضاء، كما أن رجل الفضاء الصيني "يانغ لى وى" أكد هذهالمقولة، . رغم كل الجهود التي بذلها الحكام الصينيون لإنهاء بناءه، لم يقم السوربمهمته المطلوبة في الدفاع عن البلاد ضد هجمات الشعوب البدوية (البرابرة). وحدهاالغزوات التي قام بها أباطرة ملوك "تشنغ"، والذين كانوا ينحدرون بدورهم من أحد هذهالشعوب، سمحت للبلاد بالتخلص من هذه التهديدات.
قالت مصلحة الفضاءالاوربية فى اعلانها الاخير ان رواد الفضاء يستطيعون رؤية سور الصين العظيم بمجردالعين من الفضاء الخارجي على ان يكون كلا المناخ والضوء مناسبا.
وقد التقطتالمصلحة صورة من سور الصين العظيم بواسطة القمر الصناعى "بروبا" وعرضت هذه الصورةفى اول صفحة لموقعها على شبكة الانترنت الامر الذى من شأنه ان يدلى على رؤية السوربالامكان ايضا باستخدام الكاميرات.
اشارت المصلحة فى الاعلان الى انه يمكن رؤيةهذا السور حقا بمجرد العين عند مدار الكرة الارضية على ارتفاع ما بين 160 و320 كلمحسبما اكد عليه رائد الفضاء الامريكي جين سيرنان عند زيارته لسنغافورا فى فبرايرالماضى.
كما اكدت المصلحة قائلة ان الصورة المذكورة تمت التقاطها بواسطةالكاميرا الفائقة التمييز فى الجو على ارتفاع 600 كلم عن الكرة الارضية وهى تظهرملامح سور الصين العظيم بوضوح اضافة الى انهار وجبال محيطة به مع العلم بانه قبلذلك كان كثير من الخبراء يرون انه من المستحيل رؤية السور بمجرد العين .
وله أبراج مراقبةبداخله
أما المنظر الليلي له فهو في غايةالروعة
وهذة خريطة للسور ويتضح باللون الأحمر
صور أخرى لأوقات أخرى
وكانت معظم المواد المستخدمة فى بناء السور تجلب منالصين نفسها وأهم
معظم المواد الخشب والقرميد والحجارة والتربة ، وقدأستخدمت الحجارة على
الجبال الشاهقة بينما أسخدمت التربة فى السهول ، أمافى المناطق الصحراوية
فقد بنيت الأسوار بالقصب وأغصان الأشجار المبطنةبالرمال ، وسور الصين فى
الوقت الحالى لم يعد ينفع لصد الهجوم لان هجومالاعداء يكون بالطائرات ، ولكنه
يعتبر أرثاً سياحياً يذهب أليه الناس منجميع أنحاء العالم للأستمتاع بمنظرة
وتأمل قوه القدماء
واتمنى لكم رحلة ممتعة