«عسير»..الحضارة والأصالة تجتمعان في مكان واحد
إسماعيل همامي من الرياض
عسير لم تكن في يوم من الأيام مجرد أسم، وأثبتت ذلك نسبة الحضور الكثيف لزوار المهرجان الوطني للتراث والثقافي في يومه الأول، حيث اكتظت من كل صوب، حيث يشارك في القرية نحو 20 حرفيا, يمثلون مختلف أنواع الحرف الشعبية، من أشهرها صناعة السيوف والخناجر, والنحالين, وحياكة الملابس, والمصوغات الفضية, والجلود, وأدوات الصيد, بالإضافة إلى وجود مطعم شعبي لبعض المأكولات التي تشتهر بها المنطقة.
وتحتوي القرية التي تقع على مساحة أكثر من خمسة آلاف متر مربع, على مجموعة من الأقسام المتنوعة, أبرزها المعرض العام الذي خصص مجموعة من الغرف المتنوعة التي تحكي تاريخ المحافظات التي تتبع منطقة عسير وهي رجال ألمع، وأحد رفيدة, وبيشة, ومحايل عسير, والنماص.
حيث توجد في المعرض العام صور عن الحياة الماضية للمناطق، بالإضافة إلى احتوائه على العديد من المقتنيات التراثية والأثرية والأنتيكات القديمة المشهورة في ذلك الوقت. كما يضم المعرض جمعية البر في أبها، ومراكز النمو في منطقة عسير, والمجلس العام الذي من خلاله يتم استقبال الزائرين.
كما شملت القرية على ثلاثة قصور متنوعة, وهي شرق وغرب وشمال عسير، ويوجد في أحد القصور متحف يحتوي على أكثر من ألفي قطعة أثرية متنوعة, فيما توجد في قصر آخر, ضيافة واستقبال الزوار, وهو دلالة على الكرم والضيافة التي تتمتع بها المنطقة وتوارثها الأجيال.
وسوف تتواجد في القرية طوال أيام المهرجان فرقتان شعبيتان, الأولى فرقة عسير, والأخرى فرقة شهران, وسيلقي أيضا مجموعة من الشعراء بعض القصائد خلال الأمسيات التي تقيمها القرية حسب برامجها وفعالياتها.
حيث تمت إضافة سور خارجي للقرية, وثلاث بوابات رئيسة, وعمل مساحات خضراء وزرع مجموعة من الأشجار حول القرية وداخلها.