يمكن أن تعودي طفلك على أصوات مختلفة , ابتداء من الأسبوع السابع . اجعليه يسمع أصوات هدأه ، لكن عوديه أيضاً على الأصوات المعروفة في المنزل مثل : صوت الجرس , والمنبه , وصوت الورق حين نجعده أو صوت صفحات الكتاب حين نقلبها , أو رنين شوكة على صحن , أو أصوات تصدر من الفم .... ولكن من جهة أخرى تفادي الأصوات القوية ، أو الحادة , أو المؤذية .
ابتداء من الشهر الثالث
يمكن أن تبدئي ببعض الألعاب البسيطة التي تنبه حواس الطفل . لكن عليك أن تعرفي كيف تختارين الوقت المناسب الذي يستمتع فيه باللعب معك .
4_ الروائح الجديدة
مكان اللعب : أثناء النزهة , أثناء تناول الطعام , في المنزل .
أجعلي طفلك يشم بعض القوارير أو الأشياء التي تفوح منها روائح مختلفة وجديدة بالنسبة له مثل قوارير التوابل ( كالقرفة والأعشاب الجبلية ، والفانيليا , ......) , ثمرة موز ، قشر أو لب برتقال , إلخ . . . . . ( ولا تنسي الأزهار والعشب وكل ما تجديه في النزهات في الحديقة . . . ) . إبدأي أنت بتنشق العطر , واجعلي طفل يشعر أنك تستمتعين بذلك . ثم اجعليه يشم هو أيضاً تلك الرائحة . بينما تشرحين له ما هي .
5_ الإحساس بالتوازن
مكان اللعب : أثناء النزهة , في الحمام , في المنزل .
احتضني طفلك جيداً , ليكون ممدداً أفقياً , وظهره مستنداً إليك . أمسكي به جيداً من دون أن تضغطي عليه , وتأرجحي بلطف من اليمين إلى اليسار , ومن الأمام إلى الخلف , انحني وانزلي , إلى ما هنالك . . . تلك الأحاسيس الجديدة تساعد الطفل على أن يعي مفهوم المكان والتوازن .
6_ تنبيه الحركات
مكان اللعب : في السرير
اربطي أجراساً صغيرة بأشرطة تعلفينها في يدي الطفل أو رجلينه , بحيث تصدر رنين كلما حرك يده أو ساقة . علميه كيف تؤدي الحركة إلى الصوت . سيفهم بسرعة ويحاول تكرار ذلك .
منعاً لحدوث أي حادث , لا تتركي الأجراس للطفل حين يكون وحده , فقد يبتلعها .
7_ تنبيه حاسة اللمس
مكان اللعب : في السرير , في الحمام , وفي المنزل .
خذي أقمشة وأغراض ذات ملمس مختلفة ( كقطعة مخمل واسفنجة حمام خشنة قليلاً , وقطن وحرير وريشة وفرشاة للبودرة . . . ) ودغدفي بها طفلك على راحة يديه , وعلى باطن قدميه , على ظهرة ، بين الكتفين . . . أشرحي له كل مرة ما يحسه , قولي له : هذا ناعم أو هذه تخدش قليلاً إلخ . . . وإذا رأيت أنه يستمتع بذلك فستمري من دون تردد .
يمكنك أن تمرني طفلك , منذ شهره الرابع , على التقاط شيء ولإفلاته مثل كرة مطاطية أو ملعقة معدنية , أو حلقة بلاستيكية . ولتكن هذه الأخيرة كبيرة ما فيه الكفاية حتى لا يبتلعها الطفل . كما تستطيعين أن تعطيه أغراضاً ذات ملمس مختلف يمكنه أن يلعب بها ويضعها في فمه من دون أن يتعرض لأي خطر .
8_ تنبية حاسة النظر
مكان اللعب : في السرير , وفي المنزل .
عندما يستلقي طفلك على بطنه , حركي أمام عينيه لعبة ما . ويستحسن أن تصدر صوتاً كلعبة تسقسق مثلاً أو خسخشيخة . . . ارفعي أمامه اللعبة بهدوء وقولي له بصوت ناعم : " انظر إلى اللعبة " . كرري تلك الحركة إلى أن يرفع طفلك رأسه وكتفيه لمرافقة حركة اللعبة .
عندما يستلقي طفلك على بطنه , اختاري وقتاً لا يحدق فيه بيده , لتضعي فيه مجال نظره لعبة ما . كرري ذلك حتى يحاول التقاط اللعبة .
9_ ألعاب التقليد
مكان اللعب : أثناء تناول الطعام , وفي المنزل .
التقليد هو إحدى قواعد نمو الطفل . لذلك يجب أن تشجعيه باكراً على تقليد إيماءاتك وحركاتك .
عندما يكون طفلك مستلقياً على ظهره أو جالساً في كرسيه الطويل , أجلسي أمامه بحيث يستطيع النظر إلى عينيك . حركي السبابة أمام عينه , من اليمين إلى اليسار , للفت انتباهه . ثم اتبعي إصبعك , بتحريك رأسك من اليمين إلى اليسار . عندما تتمكنين أخيراً من الاستئثار بانتباه طفلك , أبعدي إصبعك وتابعي حركات الرأس . ستجدين الطفل يقلدك بعد بضعة محاولات .
ألعاب أخرى : أنظري في عيني طفلك , وارسمي على وجهك , بشكل مبالغ فيه جداً , تعبير قلق أو حزن ( شفتان مقلوبتان , وزاويتا الفم مشدودتان إلى الأسفل , الجبين متجعد , إلخ . . . ) ثم إبدأي تدريجياً بتغيير ملامح وجهك لتظهر على شفتيك ابتسامة عريضة . سترين أن طفلك سيبتسم هو أيضاً .
انظري في عيني طفلك وتلفظي , بينما تبتسمين له , بلفظة بسيطة مثل ( آه ) أو ( أوه ) أو ( غ ) . كرري هذه العملية مع الاحتفاظ بالابتسامة واللفظة عينها , حتى يردد الطفل ما تلفظت به .
يتبع..........
في الشهر السادس
تتقلص عدد ساعات النوم في النهار . وينام الطفل الليل بكامله , كما تنتظم حياته انتظاماً شبه تام . يتحرك الطفل الآن بشكل متناسق , لأن عينيه ويديه وفمه , أصبحت كلها قادرة على التحرك معاً لتحقيق هدف واحد . يستطيع الطفل الآن أن يجلس , مما يجعله حر التصرف بيديه ويسمح له بتحريك أشياء كبيرة نسبياً , فيمكنك أن تستغلي الفرصة لتقرحي عليه ألعاباً منوعة لمسية وسمعية .
10_ الألعاب التي تصدر صوتاً
مكان اللعب : في المنزل ، في السرير ، في الحمام .
حان الوقت لتشتري لطفلك , ألعاباً تصفر أو تسقسق عندما نضغط عليها , إن لم تفعلي بعد . فضلاً عن فضلاً عن الزرافة الصغيرة التي أسعدت أجيالاً من الأطفال , يمكنك أن تجدي أشكال متنوعة جداً , في القسم الخاص بالحيوانات , في المتاجر الكبرى . تتميز هذه الألعاب بأنها تقاوم العض وتدوم على الأقل بضعة أشهر . . .
11_ أصوات المنزل
مكان اللعب : في المنزل .
تجولي في أرجاء المنزل مع طفلك واجعليه يسمع الأصوات التي تتردد فيه غالباً : صوت الماء الجاري , جرس الباب , صوت المكنسة الكهربائية , خشخشة المفاتيح , قرع على الباب , إلخ . . . كرري هذه النزهة كل ليلة قبل النوم . وفي كل مرة أضيفي عدداً من الأصوات الجديدة .
12_ الزجاجات التي تصدر أصوات
مكان اللعب : في المنزل , في السرير ، أثناء تناول الطعام .
املئي زجاجات المياه المعدنية , البلاستيكية منها فقط , بالحصى والبذور والحبوب والأرز واللآلىء البلاستيكية وأغصان صغيرة مقطعة . . . ولا تضعي إلا نوعاً واحداً في كل زجاجة , فتحصلين على مجموعة من الزجاجات , تصدر كل منها صوتاً مختلفاً عندما يحركها طفلك .
لتفادي أي حادث , اختاري زجاجات ذات غطاء لولبي . يمكنك أن تلصقي عليها , لتزيينها والتمييز فيما بينها , أشكالاً هندسة أو ورقاً ملوناً .
13_ الصندوق العجيب
مكان اللعب : في المنزل , وأثناء تناول الطعام .
هذا الصندوق ليس إلا الراديو . شغليه أمام طفلك لكن احرصي على أن يكون الصوت منخفضاً . تنقلي بين الموجات , من محطة إلى أخرى . غيري في آن واحد المحطة التي يسمعها وقوة الصوت . هكذا تجعلين طفلك يكتشف عالماً من الأصوات لم يكن يتصور أنه موجود .
14_ بووم !
مكان اللعب : في المنزل ، في الحمام , أثناء تناول الطعام , وفي السرير .
قفي أمام طفلك الجالس على كرسيه العالي , واضربي جبينك بجبينه ضربة خفيفة , وأنت تقولين له " بم ! " . ثم أبعدي رأسك وأعيدي الكرة مرتين أو ثلاث .
وعندما تقولين " بم ! " وتنحين رأسك , يدني طفلك بسرعة رأسه . إنها لعبة تقليد ممتازة يمكن اللجوء إليها عندما تنتظرين في الصف في أحد المتاجر الكبيرة , إذا كان طفلك جالساً في عربة التسوق .
15_ تنبيه حاسة اللمس
مكان اللعب : في المنزل , في الحمام , أثناء تناول الطعام ، وفي أثناء الرحلة .
اجعلي طفلك يلمس أشياء مختلفة تمنحه أحاسيس متنوعة , مثل قطعة ثلج , جهاز التدفئة ( إذا كان يعمل ) , رضاعته . إن ذلك يجعله يختبر الإحساس بالبرودة أو السخونة . إذا لمس قشرة شجرة أو جداراً من الحجر , أو أوراق الزهور , يكتشف الإحساس بالخشونة والنعومة . ضعي يده تحت ماء الحنفية الدافئة , ثم تحت رذاذ الدش , إلى آخره .
نوعي هذه الاختبارات قدر المستطاع . سمي لطفلك كل مرة , بصوت ناعم وواضح , اسم الإحساس الذي يشعر به .
16_ لعبة الاكتشاف
مكان اللعب : في المنزل , و أثناء تناول الطعام .
اتركي في متناول يد طفلك علبة كبيرة يسهل فتحها , كعلبة الأحذية مثلاً . ضعي فيها عدداً من الألعاب والأغراض التي لا تشكل خطورة عله . سرعان ما يجد الطفل لذة في إفراغ العلبة واكتشاف محتواها , بيده وكذلك بفمه . جددي غالباً محتوى العلبة حتى لا يمل منه ويخف فضوله .
في الإطار نفسه ، تستطيعين أن تعطي الطفل عندما يكون تحت مراقبتك , وعاء فيه بعض المأكولات الصغيرة كرقائق الذرة أو الزبيب .
17_ كتاب المعايدات
مكان اللعب : في المنزل .
اجمعي بطاقات المعايدة التي وصلتك في عيد رأس السنة في أعياد الميلاد أو البطاقات البريدية . . . اثقبيها على جانبها كما تفعلين بالأوراق . اشبكي البطاقات كلها عن طريق تمرير شريط بين الثقوب . فتحصلين هكذا على كتاب مميز وملون يستطيع طفلك اللعب به كما يحلو له .
18_ كتاب للمس
مكان اللعب : في المنزل ، وفي السرير .
ادهني بعض أوراق الكرتون بالغراء . ثم انثري فوقها مواداً مختلفة : رمل , أرز ، وطحن إلى أخره . . . اجمعي الأوراق في ملف , تضعين فيه أيضاً قطع قماش في أنواع مختلفة ، وأوراق صحف . . . تنجزين بهذه الطريقة كتاباً للمس , يستطيع طفلك بواسطته أن يختبر ملامس متنوعة .
19_ أتعطيني هذا ؟
مكان اللعب : في المنزل ، في الحمام , وأثناء تناول الطعام .
أعطي طفلك غرضاً صغيراً ( مثل دمية ، أو كرة ، أو ملعقة . . . ) . ودعيه يلهو به قليلاً . ثم مدي يدك واطلبي منه بصوت رقيق : " أتعطيني هذا ؟ " إذا مد يده به , خديه وافعلي به شيئاً مسلياً ( أرميه بالهواء والتقطيه مثلاً ) . ثم أعيديه للطفل . بهذه الطريقة تدفعينه إلى أن يناولك كل ما يقع تحت يده . تساعده هذه الحركات على تنمية مهاراته .
عندما يعتاد الطفل على هذه اللعبة , يمكنك أن تعقديها أكثر عن طريق إدخال فكرة المبادلة : " أعطني الكرة وخذ الملعقة " يحسن الطفل بهده الطريقة عملية الربط بين حركاته .
من الضروري طبعاً أن تحرصي على التعليق على كل ما تفعلينه ، كي تغني بالمناسبة عينها مفردات الطفل : " أتعطيني المكعب الأزرق ؟ أعطيك بدلاً منه المكعب الأحمر . أترى ؟ هذا المكعب لونه أحمر . . . " .
20_ أين ماما ؟
مكان اللعب : في المنزل ، في الحمام ، أثناء تناول الطعام , وأثناء الرحلة .
إنها لعبة تقليدية جداً , تعود الطفل على فكرتي الغياب والحضور . تختبئين خلف باب أو ستار وتقولين : " أين اختفت ماما ؟ " تم تعاودين للظهور أمام طفلك وأنت تصرخين " كوكو ! " .
كرري اللعبة عدة مرات , فالطفل يجدها ممتعة جداً . إذا كان المكان يسمح بذلك , اختفي من جهة واظهري في أخرى .
يمكنك أن تختفي أيضاً , بوضع منشفة على رأسك , تغطيه كلياً . لتمر بضع لحظات , ثم ارفعي المنشفة واصرخي " كوكو ! " .
بعد ثلاث أو أربع محاولات , سيحاول طفلك أن يرفع المنشفة بنفسه .
المرحلة الأخيرة : تغطين رأس طفلك بالمنشفة وتطرحين السؤال التقليدي : " أين صغيري ؟ " وبعد لحظات ترفعين المنشفة بحركة سريعة . وسرعان ما يحاول طفلك رفع المنشفة بنفسه , في هذه اللعبة أيضاً .
يتبع..........
ابتداء من الشهر الثامن حتى الشهر التاسع
يصبح الطفل قادراً على السعي إلى ما يريده . سوف يزحف ثم يحبوا على أطرافة الأربعة ليمسك بما يثير اهتمامه . يستعمل يديه أكثر فأكثر وبشكل أفضل . يحاول تقليد " الكبار " ويظهر ابتداء من هذه المرحلة , أن له طبعاً خاصاً وشخصية مميزة .
21_ تنبيه حاستي اللمس والسمع
مكان اللعب : في المنزل ، في الحمام ، أثناء تناول الطعام , وأثناء القيام بنزهة .
أعطي طفلك مكعبات خشبية وعلميه كيف يضربها ببعضها . دعيه يضرب على الطاولة بأغراض متنوعة . ضعي في متناول يده مجلات قديمة , أوراق ألمنيوم , أوراق مشمعة وأراق شجر يابسة . . . يستطيع أن يبعثرها ويمزقها كما يحلو له . اجعليه يمسك بيده أشياء ( لا تشكل خطر عليه ) , ذات أشكال غريبة بالنسبة له مثل مصفاة بلاستيكية , مبشرة جبنه , قفاز مطاطي , قمع . . .
22_ لعبة الرعد
مكان اللعب : في المنزل , وأثناء تناول الطعام .
قد يخاف ولدك من صوت الرعد أثناء عاصفة قوية . في وضع كهذا يمكنك أن تبتكري له لعبة خاصة . أعطيه مكعباً أو ملعقة خشبية , وعلميه كيف يضرب على الطاولة ليصدر صوتاً كالرعد . هكذا قد يتخلص من خوفه بسرعة .
23_ ألعاب التقليد
مكان اللعب : في المنزل , في الحمام , أثناء النزهة , وأثناء تناول الطعام .
إذا رأيت طفلك يضرب الطاولة بغرض ما , خذي هذا الغرض من يده واضربي الطاولة بالطريقة نفسها مقلدة إيقاعه . ثم أعيدي له الغرض , فسيعاود الضرب . كرري هذه اللعبة مرات عدة .
قومي أمام طفلك بحركات كبيرة ومسرحية : لوحي بيدك مودعة , صفقي . . . المسي طرف أنفه بإصبعك واصدري صوتاً مميزاً . . . إذا لم يبد عليه الاستعداد لتقليدك , اجعليه يكرر مرتين أو ثلاث الحركة التي قمت بها أمامه .
24_ لعبة رمي الأغراض
مكان اللعب : في المنزل ، وأثناء تناول الطعام .
يبدأ طفلك في إحدى المراحل بالقيام باللعبة المفضل لدي الصغار . يرمي شيئاً على الأرض . تلتقطينه وتعيدينه له ، فيرميه مجدداً . تظنين عندئذ أنه لا يريده فتطرحينه جانباً . فإذا بطفلك يصرخ مطالباً بلعبته . تعيدينها له , فيرميها مجدداً على الأرض . قد يبدوا لك أن هذه اللعبة تتكرر بدون فائدة , لكنها ضرورية لنمو الأطفال . لذلك عليك أن تتقبليها وأن تدخلي عليها بعض التحسينات بطرق متنوعة , مثالاً على ذلك :
_ أعطي طفلك أغراضاً تختلف أثقالها , فيقع كل غرض بطريقة مختلفة ( مثل ريشة , أو أوراق مجعدة , أو كرة مطاطية , أو مكعبات خشبية . أو ملعقة معدنية . . . ) . وأعطيه أيضاً أغراضاً تتدحرج على الأرض أو تبقى مكانها عندما يرميها , بحسب أشكالها ( مثل زجاجة بلاستيكية , أو وسادة صغيرة . . . ) .
_ ضعي على الأرض أمامه وعاء من البلاستك في قعره صفيحة معدنية . إن الصوت الصادر عن وقوع الأغراض فيه سيعجب طفلك كثيراً . كما يسهل ذلك عليك جمع الأغراض لاحقاً .
_ أخيراً , يمكنك أن تربطي اللعبة بطرف خيط أو شريط مطاطي وتعقدي الطرف الآخر بكرسي الطفل ليكون بمتناول يده . علمية كيف يستعيد اللعبة إذا سحب الخيط , حتى يصبح قادراً على سحبه وحده . لا تنسي أن تغيري اللعبة غالباً حتى لا يشعر بالملل .
25_ صندوق العجائب
مكان اللعب : في المنزل .
أكثر ما يحبه الطفل في هذا السن , هو أن يلمس أشياء متنوعة , ويعبث بها ويضعها في فمه , ويفتحها ويقفلها , ويسحبها ويدفعها . . . إنه الوقت المناسب لتوفيري له ( صندوق العجائب ) ؛ وهو عبارة عن صندوق كبير من الكرتون ( كصندوق زجاجات الماء ) أو سلة من الخيرزان تضعين فيها أشياء متنوعة غير مؤدية . إليك لائحة غير حصرية , لما يمكن أن تحويه هذه السلة : ملعقة خشبية , وعاء بلاستيكي وغطاؤه , فرشاة شعر , ملقط غسيل , كرة للتنس , لفة من الكرتون (لفة محارم الحمام أو المطبخ بعد أن تنتهي ) , قمع ومصفاة من البلاستك , قفاز من المطاط , دلو صغير من البلاستك ومجرفة , قناع للغطس وانبوب , بطاقة بريد إلخ . . .
26_ ألعاب المكعبات
مكان اللعب : في المنزل , وأثناء تناول الطعام .
ضعي قرب طفلك مكعباً بحيث يستطيع التقاطه . ثم خذي منه المكعب وضعيه بعيداً عن متناول يده , بحيث يجب أن يبذل مجهوداً ليأخذه . هذه اللعبة البسيطة جداً تساعده على اكتساب مفهوم المسافة . في الإطار نفسه , ضعي مكعبين , أحدهما إلى يمين الطفل والآخر إلى يساره , بحيث يضطر , هذه المرة أيضاً , إلى بذل مجهود لالتقاطهما .
دعي طفلك ينظر لبضع لحظات إلى المكعب , ثم ضعيه خلف ظهره . إذا لم يستدر الطفل حالاً لاستعادة المكعب , دعيه ينظر إليه مجدداً واجعليه ينتبه إلى مسار المكعب , حتى يستدير لاستعادته . حين تضعين المكعب خلف ظهر الطفل غيري حركتك , فتارة من اليمين وتارة من اليسار وأخرى من فوق رأسه . . .
أعط طفلك مكعبين , بحيث يمسك مكعباً بكل يد . ثم قدمي له مكعباً ثالثاً . ًذا لم يعرف كيف يتصرف , علميه أن يضع أحد المكعبين اللذين يحملهما على الأرض أو على الطاولة ويأخذ المكعب الذي تقدمينه له . كرري حتى يصبح الطفل قادراً على القيام بذلك وحده .
يتبع..........
الطفل
من عمر سنة إلى سنتين
خلال السنة الثانية ، يتباطأ نمو الطفل قليلاً , بينما يزداد نشاطه ازدياداً ملحوظاً . يتمكن في بداية السنة من الوقوف على قدميه وفي نهايتها يستطيع الركض . يكون لنفسه شخصية حقيقية , ولائحة بالأشياء التي يفضلها وأخرى بالتي يرفضها , ولا يتردد في فرض إرادته . يبقى البالغون طوال هذه السنة , شركاءه المفضلين في اللعب . لكن يبدأ الرفاق بالظهور , ليحتلوا مكانة خاصة . وتبدأ انطلاقاً من هذه السنة عملية اكتساب تعاليم أساسية مثل اللغة والنظافة والقدرة على قول " لا " .
في الأشهر الستة الأولى
ينشغل الطفل كثيراً باكتساب القدرة على المشي وتطويرها . يحسن أيضاً قدرته على الجلوس والنهوض وحده وعلى الحفاظ على توازنه عندما يكون جالساً . تزداد مهارة اليدين والقدمين , فيستطيع الآن أن يضع مكعباً على آخر من دون أن يقعا , ويمرر غرضاً من يد إلى أخرى , ويدفع كرة بقدمه , ويمد يده بالغرض الذي نطلبه منه . يستعمل يديه أيضاً ليفك شيئاً ، أو يفتحه , أو يفرغه , أو ليكتشف كل جديد ويبعث الخراب حيثما مر . يرغب الطفل بأن يفعل أكير من ذلك لأنه فهم الكثير من الأمور , لكنه يعجز عن تحقيق ما يريده , مما يثير لديه حالات من التوتر والغضب .
يبقى الاكتشاف الحسي هو الأهم . يحب الطفل أن يلجأ إلى كنف والده أو والدته . يشم رائحة الطعام ويمعن النظر فيه قبل أن يتذوقه . يبدي استعداداً لتذوق كل الأطباق , ما دامت تسكب في صحن أحد والديه . يحب أن يلمس ويداعب ويبعثر , وإن كان فمه لا يزال أداة الاكتشاف المفضلة لديه .
يظهر تطور الطفل الفكري على المستويات كافة . أولاً مع بداية النطق , والتعابير الأولى , فالطفل يصرخ ويضحك , ويغني ويبدأ بالتلفظ ببعض الكلمات المفهومة . مع إثبات شخصيته لاحقاً , يعي الطفل أنه شخص متفرد مختلف عن الآخرين , ويصر على تأكيد ذلك بالقول والفعل . ويفعل ذلك خلال هذه السنة بآليات ثلاث : يرفض ما يطلب منه وفضاً قاطعاً ، ويلح للحصول على ما يمنع عنه , ويرغب بأن يفعل كل شيء وحده . وأخيراً تتطور طريقة فهمه لما يحيط به .
في المرحلة الممتدة بين عمر السنة والسنة والنصف , سنرى أن الطفل يبدأ الاختيارات ، في محاولة لحل بعض مشاكله : أولاً عن طريق المحاولة والخطأ ثم بطريقة سرعان ما تصبح أكثر فاعليه . قد يغير الطفل مثلاً , عمداً وجذرياً , طريقة قيامة بعمل معين , أو يجمع بين عملين ليرى ما قد تكون النتيجة . تشهد هذه المرحلة أيضاً بداية تبلور في مفهومي الوقت والمسافة .
يبقى كل ما يفعله الطفل متحوراً حوله . لكنه يلاحظ أن تصرفات الآخرين تحدث تغييراً بمحيطه .
يكون الطفل تدريجياً صورة ذهنية للأشياء والأحداث , التي تساعده على الابتعاد تدريجياً عن أسلوب التجارب الملموسة والمباشرة .
الفصل الثاني من السنة الثانية
يشهد اكتسابات جديدة للطفل . على صعيد الحركة عامة . يبدأ الطفل بالمشي وحده , ويحافظ على توازنه بشكل أفضل . يستطيع أن يركض ويرتقي السلالم وهو واقف , إذا أمسكنا بيده , ويهبطها وحده على يديه ورجليه . يمكنه أن يقرفص ليلتقط غرضاً ما عن الأرض ثم يستقيم , بدون أن يقع .
يستطيع أخيراً أن يسحب أو يدفع شيئاً أمامه أو خلفه ( مثل عربة أطفال , أو لعبة مربوطة بخيط ) .
أما على صعيد الحركة الدقيقة , فيتحكم الطفل أكثر بحركة يديه , مما يسمح له بتركيب ثلاثة مكعبات الواحد فوق الآخر , وبالإمساك بملعقة أو كوب ليأكل أو يشرب وحده , وبفتح ذراعيه لالتقاط الكرة , أو إفراغ سلة أو دلو . كما يتمكن في هذه المرحلة من أن ينزع وحده قبعته وقفازيه وجاربيه .
لا يعتمد الطفل كثيراً في هذه المرحلة على أحاسيسه التلقائية ، إلا أنه يسخر حواسه ليختار ويحدد ما يعجبه وما يثير اشمئزازه .
تصبح ملاحظته البصرية قوية جداً مما يمكنه من التعرف على أشخاص يحيطون به في صور فوتوغرافية , ومن الإشارة في كتاب مصور إلى أشياء يعرفها نسميها له .
يستطيع استعمال الكلمات . لكن الفرق قد يبدو شاسعاً بين طفل وآخر في هذا المضمار , إذ يمكن أن يتراوح عدد الكلمات بين خمس ومئتي كلمة وفقاً للحالات . كما يبدأ بعض الأطفال بربط كلمتين أو ثلاث لتشكيل جملة مفيدة , لكن التعبير لا يبدأ فعلياً إلا في السنة التالية . أما القدرة على فهم اللغة فلا بأس بها , حتى يمكن أن نقول إن الطفل " يفهم كل ما يقال له " .
يتطور عمل الفكر أكثر فأكثر . يتحول التقليد إلى طريقة تعليم أساسية . يكتشف الوالدان أن لتصرفانهم أثراً أكبر من الكلام . من جهة أخرى يصبح الطفل قادراً على فهم العلاقات الرمزية . يمكنه أن يجد حلولاً لبعض المشكلات عن طريق التفكير فقط , بدون أن يحتاج للتصرف . ويكون الطفل صوراً ذهنية للأشياء , والأشخاص والأماكن . تسمح له تلك الصور الداخلية الأولى , بالتحرر من الاعتماد على حواسه واختلاق أفكار جديدة حول تصرفات لم يرها ولم يجربها سابقاً .
يمكنه في هذه المرحلة أن يعرف الأشياء بواسطة مخيلته . وذلك الانفتاح على الصعيد الرمزي هو ما يسمح للطفل بالولوج إلى عالم السحر والخرافة حيث كل شيء ممكن .
وهكذا فإن الحركة المتناسقة والصور الذهنية , إضافة إلى حدس ناشط , تساهم كلها في جعل الطفل يؤثر بشكل فعال على محيطه .
في السنة الثانية من عمره , يترك الطفل المساحة الحسية _ الحركية ليدخل في عالم الفكر .
الألعاب التي نقترحها عليكم تأخذ بعين الاعتبار تطور الطفل في تلك السنة الثانية . حتى لو كبر الطفل كثيراً , فهو لا يزال طفلاً كبيراً , تجدونه نشيطاً جداً , لكنه انفعالي جداً أيضاً . لا يستريح أبداً ويمل بسرعة مما يفعله , مما يفرض أن نغير له الألعاب التي نقترحها عليه . حتى لو بدا لكم أنه يجركم دائماً باستفزازاته إلى صراع القوة , يجب أن تعلموا أنه يطمئن عندما يعلم أنه ليس الزعيم وأن ثمة سلطة أعلى منه . الطفل يخاف من نوبات غضبه أكثر مما يخشاها والداه , لذلك هو بحاجة لأن يؤكدا له حبهما . بهذه الطريقة فقط , يتراجع شيئاً فشيئاً عن رفضه المطلق وعدوانيته . ذلك يتطلب أن يتحلى المحيطون به بالحزم والهدوء والمرح وأن يبقوا دائماً تحت تصرفه .
المطلوب هو الصبر ثم الصبر والروح المرحة ! !
_ الزحلوقة
مكان اللعب: في المنزل.
أعدي مدرجاً منحنياً بواسطة كتاب كبير أو قطعة من الكرتون تسندين أحد طرفيها إلى وسادة . ثم أعطي طفلك سدادة أو كرة صغيرة يدحرجها على هذه الزحلوقة . انتبهي ! لا تعطيه شيئاً يستطيع ابتلاعه ( مثل تيلة أو غيرها ) .
28_ العلب المتداخلة
مكان اللعب: في المنزل
عندما تكونين في المطبخ ، أعطي طفلك ثلاث أو أربع علب من البلاستك مثل التي تستعمل لحفظ الأطعمة ، والتي يمكن أن تدخل إحداها بالأخرى . فالأطفال في هذه السن يعشقون ملء العلب وإفراغها وإدخالها الواحدة بالأخرى .
يمكنك أيضاً أن تضعي في علبة بعض الأشياء الصغيرة ( مثل رقائق الذرة أو الزبيب ، التي لا تعرض الطفل لخطر الاختناق إذا ابتلعها ) . ضعي صحن منها قرب العلبة وعلمي الطفل كيف يلتقطها ويضعها في العلبة . ثم علميه كيف يقلب العلبة لإفراغها . شجعيه على تقليد ما تفعلينه .
29_ حوض السباحة
مكان اللعب: في المنزل ، وفي الحمام .
إذا كنت لا تهتمين كثيراً لبلاط منزلك أو إذا كانت لك شرفة مشمسة ، ضعي عليها حوضاً بلاستيكياً فيه ماء ، ثم ضعي فيه إسفنجه وقمعاً ومصفاة من البلاستك وبعض الأوعية غير القابلة للكسر . سوف يمضي طفلك ساعات طويلة وهو يبعثر هذه الألعاب الجديدة .
30_ العاب التقليد
مكان اللعب: في المنزل ، أثناء تناول الطعام , وأثناء النزهة .
قومي بحركة دقيقة وبسيطة أمام طفلك .
أعيدي الكرة مرتين أو ثلاث ، حتى يحاول تقليدك . عندما ينجح بأداء تلك الحركة , اظهري له فرحك بذلك ( اضحكي ، قولي له " عافاك " , صفقي له , الخ . . . ) . ثم انتقلي إلى حركة أخرى .
إليك بعض الأمثلة على ما يمكن أن تفعليه :
_ افتحي قبضة يدك ثم أطبقيها .
_ افركي أذنك .
_ انفخي فمك كالبالون .
_ أمسحي على رأسك .
_ اطوي السبابة ثم افرديها .
_ اضربي الطاولة بأصابعك ضربات خفيفة .
_ اقبضي أنفك حتى يتجعد .
_ حركي يديك كما لو كنت تحركين الدمى .
_ المسي أتفك بطرف إصبعك .
ابتداء من شهره الخامس عشر أو السادس عشر ، سيحاول الطفل أن يقلد تصرفاتك اليومية . يمكنك أن تضعي بمتناول يديه أشياء مختلفة تسمح له بأن يفعل " كما تفعلين " : هاتف من البلاستك , مكنسة ، قدر ، الخ . . . وهكذا كلما قمت بعمل منزلي تقترحين عليه مرافقتك . أعطيه أيضاً أشياء تخصك ( أحدية ، غطاء شعر . . . ) شرط أن تكون متينة طبعاً . سيفرح طفلك كثيراً لأنه يستطيع أن يتنكر ويلعب دور الكبار .