عكاظ،
خالد الجابري
كشفت مصادر مطلعة أن تقرير الأطباء النفسيين الذي يجري إعداده للشخص المجهول الذي قبض عليه فجر الجمعة وهو يحمل سلاحاً ابيض في المسجد النبوي ويقف خلف الإمام اثناء أداء صلاة الفجر ، ليس مريضا نفسيا وان الأطباء سيضيفون عبارة انه ممتنع عن الكلام في التقرير في الوقت الذي لايزال المقبوض عليه يلتزم الصمت في حجز الشرطة بمستشفى الصحة النفسية الذي أحيل إليها الأحد الماضي. . ومن المتوقع إرسال التقرير اليوم أو غداً للشرطة . يأتي ذلك في الوقت الذي تسلمت أمس قوت امن المهمات حراسة الموقوف في مستشفى الصحة النفسية وكانت الجهة الأمنية قد أحالت الشخص المجهول إلى مستشفى الصحة النفسية بالمدينة المنورة لتقييم حالته النفسية ومعرفة ماذا كان يعاني من مرض نفسي بعد أن رفض النطق خلال التحقيقات التي جرت معه بعد القبض عليه وهو يقف في الصف الثاني خلف الإمام دون الركوع أو السجود ليتم التحفظ عليه وأثناء تفتيشه عثر بحوزته على سكينتين ولم يقم بالاعتداء على أحد.
أبلغ المتخصص في علم النفس مدير مكتب مدير شرطة المدينة المنورة العقيد الدكتور نايف المرواني أن معطيات التحقيق الأولية مع المشتبه حامل الخنجر والسكين خلف إمام المسجد النبوي الذي قبض عليه الجمعة الماضية، أثبتت سلامة حواسه.
واستبعد المرواني أن يكون المشتبه مصابا باعتلال نفسي، مشيرا إلى أن إصرار المشتبه على عدم التحدث رغم سلامة حواسه كان «بقصد التحايل على المحققين»، وذلك في تقدير المرواني «حيلة دفاعية لا شعورية يلجأ إليها بعض المتهمين بهدف التخلص من موقف محدد، وهو ما يؤدي في الغالب إلى خفض التوتر النفسي، لكن ما أن يتمادى المتهم في ذلك حتى ينكشف أمره».
ويواصل المشتبه صمته في الغرفة مكان الحجز في مستشفى الصحة النفسية في المدينة المنورة لليوم الخامس على التوالي. وأوضح مساعد مدير المستشفى محمود جنيد أن الأطباء كشفوا على المتهم، لكن إلى غير نتيجة حتى أمس، بينما تباشر اليوم لجنة طبية متخصصة العمل لتحديد وضعه الصحي بدقة.