الفارسسُئل الشيخ " عبد الرحمن السحيم " عن صحة هذه القصة
فأجاب قائلاً:
صحيح أن بلالاً رضي الله عنه ترك الأذان بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه انطلق إلى أرض الشام مُجاهداً. وأن عمر رضي الله عنه طلب منه أن يُؤذِّن حينما قَدِم عمر رضي الله عنه إلى الشام.
فقد جاء عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: " قدمنا الشام مع عمر فأذَّن بلال، فذكر الناسُ النبي صلى الله عليه وسلم فلم أرَ يوما أكثر باكياً ".
وفي رواية : " أن بلالاً لم يؤذِّن لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأراد الجهاد، فأراد أبو بكر منعه، فقال: إن كنت أعتقتني لله فخلِّ سبيلي. قال: فكان بالشام حتى قَدِم عُمَر الجابية فسأل المسلمون عمر أن يسأل لهم بلالاً يؤذِّن لهم، فسأله فأذَّن يوماً فلم يُرَ يوماً كان أكثر باكياً من يومئذ ذِكْراً منهم للنبي صلى الله عليه وسلم ".
قال ابن حجر في الإصابة: " ثم خرج بلال بعد النبي صلى الله عليه وسلم مجاهداً إلى أن مات بالشام ". اهـ .
ولكن ليس صحيحاً أنه تمرّغ على قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يكن هذا من هدي الصحابة ولا كان من أفعالهم رضي الله عنهم.
وقد أورد الذهبي قصة رؤيا بلال للنبي صلى الله عليه وسلم وما جاء فيها، ومجيئه إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وطلب الحسن والحسين رضي الله عنهما منه أن يُؤذِّن .. ثم ضعّفها الإمام الذهبي بقوله: إسناده لين، وهو منكر.
والله أعلم
الشيخ عبد الرحمن السحيم
جزاك الله خير على الإضافة