(عذرا منكم أحبتي
فهذه خاطرة ارتجالية كتبتها..دونما تحضير لها
وإنما هلوسة وهذيانا لطيفه الذي زارني)
حين شعر قلمي بظمأ..حملته أناملي إلى تلك المحبرة الحائرة
تنظر إليه وتنتظره بشغف لتسقيه..فكم اشتاقت إليه وافتقدته كأم
أذابها الحنين لرضيعها
فما أن اقترب منها...وأدلى برأسه نحوها..احتضنته بلهفة وشوق
وأدرّت عليه المداد مدرارا حتى أتخمته.
ابتهج القلم حينها ..فقد أدرك أنه سيستطيع الرقص
على أوراقي من جديد
فهو يعلم عشقها له..وبشعر بألمها لغيابه
وتلك حروفي التي اشتمت عبير المداد..فأزهرت
وأيعنت...وبدأت تتراكض خطواتها لتقبل رأس القلم..
وتثني عليه لإنقاذها من حالة خمول وركود...وترجوه البدء
بالعزف لتبدأ رقصاتها وغناءها على السطور.
ياااااااااه
يا لسر طيفك العجيب حبيبي
فقد حرر قلمي من سجنه..وأبعد أوراقي عن تلك المقصلة التي
حاولت جاهدة نحرها..وكسر قيد حرفي فانطلق يرفرف بأجنحته
سأحتفل بك الأن حبيبي
سأكتب لأجلك
سأنتزع كل حزن وألم
سأحيا لحظتي بنبض طيفك بالحب والأمل
تلك هي أشواقي إليك
تزداد وأنت بقربي
واشتياقي يحترق لهمسك وأنت تهذي لي
وكم يلتهب شوقي لحروفك التي تنثرها وأنا أقرأها
حبيبي
أحببتك
أحبك
سأحبك
عشقت فيك كلك
أغرمت بروحك الطاهرة
بعذب كلماتك
رقة مشاعرك
طيبة وحنان قلبك
رويت جفاف سنين مرت
وأزهرت صحراء عمر ولّى
جعلت الدفء يسكنني..بعد صقيع كنت قبلا أحياه
أتقرأني حبيبي الأن؟!
عرفتني بصمتي..
وتعلم أنه ينفجر حين تثور أشواقي
ويتمرد حنيني بين حناياي.
هذا هو طيفك...جعلني أبوح
فكيف لو كنت أنت من مرّ أمامي؟!
للأجلك سأجمع الزهور..وسأنثر البخور والعطور
فدمت لي رحيقا....أتنفسك بكل إحساس وشعور.
(لأجل طيفك فقط هذه السطور)