المريضة الأمريكية إيدي كوستا، تعتبر أن ابن أخيها وابنتها، هما ملكان منحاها والشجاعة اللازمة لمحاربة مرض سرطان العنق الذي ضرب رقبتها.
وتقول إيدي كوستا شارحة مأساتها- أن الأطباء فتحوا رقبتها بالكامل، من أجل تنظيفها من المرض اللعين.
وأشارت إلى أن مكان الجراحة ما زال يشوه رقبتها؛ حيث يبدو ظاهرا على عنقها بعد العملية التي استؤصل عن طريقها ورم خبيث كان في مرحلته الرابعة.
وأضافت "الورم بدأ يكبر ويكبر، حتى صار بحجم قبضة اليد، ولم يعد باستطاعتي تحريك رقبتي؛ حيث تشعرين كأنك عصفور صغير بلا جناحين لا يقوى على الطيران، فقد ظننت أني سأموت لا محالة".
ويؤكد الخبراء والأطباء أن التشخيص المتأخر يجعل العلاج صعبا، ولكن في محاولة التغلب على هذه المشكلة، طوّر باحثون سائلا لغسيل الفم سريعا ورخيصا لاكتشاف سرطان الرأس والعنق بشكل مبكر.
ويغسل المريض فمه بالسائل المالح، ومن ثم يضيف الطبيب مضادات حيوية على البصاق لتحديد جزيئات لها علاقة بالسرطان. ويمكن الحصول على النتيجة في غضون ثمان وأربعين ساعة، من خلال تلون الجزيئات.
وعن تلك التقنية تقول د. إليزابيث فرانزمان -اختصاصية الأنف والأذن والفم والحنجرة بأحد المستشفيات الأمريكية المتخصصة في علاج السرطان - "اكتشفنا أن هذه الجزيئات تبرز بشكل مختلف لدى مرضى السرطان مقارنة بغيرهم".
وفي دراسة ضمت أكثر من مئة مريض بسرطان الرقبة والرأس، وتسعة وستين مريضا بأمراض غير خطرة، تبين أن الغرغرة نجحت في التمييز بين الفئتين في 90 % من الحالات.
تقبلوا تحياتي