كالجحيم تدنو مني وتُقبِل
سأكون حينئذ لألتقط الغروب
وأرقص بفجر فوق الخطايا
حين تعلو سمائي كي لا تدبر
لن أجن إلا إذا اختلط الماء بالماء
وأنهمر السر حتى احترق الوريد
*
قد لا تطلع الأنهار من بين جناني
حين تطالعني في المرآة
منهمكا في تخطي الغيب
والوهم المسترسل في حضن المرآة يداعب أخيلية ماهرة في اجتثاث النذور
وحدك
أنت مسكين
وأنت تدنو لتدنو
وأدنو منك
مستباحا فوق تنور مشعوذ يزج أسرار البراكين
ويفتق من على وجهي لحن الخلود
وأطلع حين تغيب كي لا تغيب
وتنثال مبددا في افق بلورة من ضباب
لا تشدو .. فأشدو
لكي تُسبّح الملكوت في أرجائي
وتُواري الأخيلية الغائرة في جنح سري
وتخلعني
كالمد حين يزمجر الريح
من أُتون الغيب .. الذي ليس كالغيب
وتدنوني
حين يطالعك الماء
كالجحيم تدنو مني
فالتقط الغروب بفرح ماجن
وأرقص بفجر حتى السر المعلن كالخطايا
يغيب في مدارك الغيب الذي ليس كالغيب
وندنو في انهمار السر ..!!