إخترعتك من مخيلتي
لوّنتك بألوان الطيف ..
وأودعتك في طيّات مفكرتي ..
تفيّأت بظل أشجارها ..
وأخذتك نشوة من نبع حنان يفيض جداول وأنهارا ..
كنت على أرض تربتها خصبة ..
معطاءة ..يكلّلها زهر شجر اللوز والمشمش ربيعاً
وتمتلئ بشتلات الورد الجوري والقرنفل فتزهر صيفاّ ..
أتعبتك هذه الصورة وهذه الملامح ..
فنمت كأهل الكهف ..سنيناً عدداً
أضعتك .. ولا اعلم أين ..وكيف ..؟؟
أكنت تمثالاً نحتته يداي بأجمل هيئة ؟
أو صورة رقمية في عصر الديجتال والتكنولوجيا ؟
مددت يدي لأكتب بلوحة المفاتيح في الكمبيوتر ..
رأيتك أمامي ..
من انت ؟ هل أعرفك ؟
لم تجب على سؤالي ..أتذكر شيئا من تلك الملامح ..
أي لغة تتكلم ؟لم تجب ..أومأتُ لك
لعلك من ذوي الاحتياجات الخاصة ..
تفهم بلغة الاشارة ..
ولكنك لم تتجاوب ..
كيف أكلمك ؟ من أي عصر أتيت؟
لِمَ تقف أمامي ؟
من أيقظك من نومك ؟
نظرت في عينيك الذابلتين الناعستين ..
أعجبتني تلك الخطوط المتعبة حولهما ..
تحدد معالم الزمن ..تذكرت لغة العيون ..
أتفهمها ؟ لم تجب ..فأرسلت سهماً نارياً
يصيب الهدف فيحرقه ..
ولكنه إرتدَّ وأحرق كالمجرّات
عند اختراقها أي غلاف جوي جديد ..
لم تكن أنت ..بأي لغة أتواصل معك ؟
لغة الببغاوات ؟رددْ الكلام وأعده خلفي ..
ولكنك لم تفعل ..لا تعرف حتى أن تغرّد
مثل عصفور طليق ...
تراجعت ..وارتعبت ..
رأيت الخوف في عينيك ..من سلبك حواسك ؟
من كبّل يديك وذاكرتك ؟ من أنســـــــــــــــــــاك
كل لغات العالم ..لست من عالمي
ولا تتكلم لغتي ....من أي كوكب انت ؟؟..
ايتوال .ا
8/1/2010