قبل أن أتطرق إلى ضرب الأزواج لزوجاتهم أحب أن أعرج على
معنى الحياة الزوجية أولا ، لأنه للأسف الكثير من الأزواج
لا يفقهون الحياة الزوجية أصلا ، فتجده يعامل المرأة كأنها خادمة أو ما شابه ذلك ، و هذه النظرة ليس لها أصل في إي ديانة
الحقيقة أن الزوج عليه أن ينظر إلى زوجته كشريك حياة ، ويسعى
إلى بناء علاقة حب قوية تعجز حتى العواصف الهوجاء عن هزها
نعم علاقات الحب داخل الأسرة مفهوم مغيب للأسف بل تجد البعض
يستحي من التكلم عن الحب ، أو ينفر منه اعتقادا منه أن من الرجولة
الابتعاد عن هذه المفاهيم ، و هو يجهل أن أجمل قصص الحب في
حياة الزوجية صنعها صلى الله عليه و سلم ، نعم الحب الصادق والصا في
والخا لص للحبيب المحبوب، تزيد به سعادة ، تزيد به راحة بال .
كان صلى الله عليه و سلم يعامل زوجاته أحسن المعاملة .
ما عاتب - ليس ما ضرب - واحدة قط في أمر من أمور الدنيا
نعم و علينا أن نكون كذلك ، قد يغضب الإنسان و هذا أمر عادي لكن
ألا يعرف كيف يتعامل مع غضبه فهذا هو الفشل بعينه .
صحيح انه عند وقوع الخطأ في الدين لا بد للإنسان أن يقف و قفة
تليق بالموقف فلا يتمادى و لا يتغاضى ، و يعطي كل حال حله .
نعم ، و يستخدم حقه فيما سمح له به الشارع ، فقبل الضرب هناك
الموعظة ، هناك الهجر ، ادفع بالتي هي أحسن .
و صدقوني إذا وجدت علاقة حب قوية لن و لن يلجأ الزوج إلى الضرب
ققط.
فالمسائل التي تحل و وديا أدوم و أكثر استقرارا لأن ذلك يتم عن فهم و قناعة
لا عن خوف و أكراه ، هذا ما أراه .
إن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان
وفق الله الجميع إلى ما فيه خير