عبدالله منور الجميلي
الأحد, 27 ديسمبر 2009
قال الضَـمِــير الـمُـتَـكَـلِّـم : أكد استطلاع ميداني نُـشـر مُؤَخّـرَاً أن إحدى قنوات الأغاني الراقصة (بما لَـذّ وطَـاب) هي الأكثر شعبية ومشاهدة لدى فئة الرجال في السعودية ؛ وأظهر الاستطلاع الذي كان محيطه الاستراحات المـنـتـشـرة في الرياض وما حولها ؛ أن نسبة مشاهدة تلك القناة التي انطلقت بداية عام 2008م تجاوزت 32% ؛ وأن أولئك الرجال يحرصون على متابعتها ، والتمتع بالنظر لفتياتها وما لَـديـهن من إمـكانيات في الاستراحات خوفاً من عيون الزوجات ؛ خاصة أن المقارنة تبدو في غير صالح الزوجات!
تلك القناة أو الكباريه المفتوح تستقطب فتيات فقيرات من دول عربية (وبقدر ما يُظْـهِـرْنَـه من غُـنـج ودلال في الرقص ، ودَغْـدَغَـة غرائز المشاهدين) يَـنَـلـن الرضا والمال ؛ وللأسف الشديد أن تلك القناة مصنوعة برأس مال سعودي ، وموجهة بالكامل للمجتمع السعودي ؛ وتربح الملايين سنوياً من رسائل الـشّـات (المحادثة) التي يبعثها بعض أفراد المجتمع السعودي ؛ طبعاً المطالبة بإغلاق القناة لن تجدي نفعاً ؛ فهناك العشرات غيرها ؛ والقول بنظرية المؤامرة انتهى زمنه ؛ فأولئك تجار يبحثون عن الاستثمار في الأراضي الخصبة ؛ وقد وجدوها في مجتمعنا ؛ الأهم من ذلك كله الإجابة عن هذه الأسئلة :
أين قيمنا الدينية ؟! أين ثقافتنا الأصيلة التي تكون سِـيَـاجَـاً يحمينا ؟! وهل نحن مجتمع مسكين مغلوب على أمره يمكن اصطياده واستنزاف أمواله عن طريق إثارة غرائزه؟!
أعتقد الحاجة ملحة لدراسة هذا الموضوع من قبل مختصين يبحثون عن الأسباب ويقترحون وسائط العلاج ولو على المَـدَى البعيد ؛ فالمجتمع وحده بثقافته وقناعته هو القادر على تجفيف منابع تلك القنوات وإغلاقها ! فأنا متأكد لو توقف السعوديون عن مراسلة تلك القنوات لمدة شهر واحد فقط ؛ لأعلنت إفلاسها ، ولَـسَـقَـطَـت أقمارها !!
هذا الجانب الأهم ، ولكن من المهم أن لا تشارك مؤسسات سعودية في نشر هذه القنوات ، وتقديم المجتمع قرباناً لها ، وأعني هيئة الاتصالات وشركاته التي تمنح لتلك القنوات أرقاماً خاصة للتواصل عبر الرسائل النصية «sms» ، ورسائل الوسائط «mms» !
أخيراً ألا تعتقدون أن اهتمام العرب عموماً بالبقاء في المـؤخرة أبعدهم عن رَكـْـب المُـقَـدمة الحضارية ومنصاتها ! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة.
المـصـدر : صـحـيـفـة المـديـنـة المـنـورة
الـتـعـلـيـق ...
تـحـيـتـي وودي لـكـل أنـثـاه ... تـرقـص ...
لـزوجـهـا ...
كـذلـك لـكـل رجـل يـخـدم ديـنـه ووطنه .