(2)ومن الوصايا
يا معلمات سنوات مرت وانتم تنتظرون الوظيفة لكي تعيشوا الأجواء المدرسية ويكون لكم دخل شهري ثابت يساعدكم في أمور دينكم ودنياكم ويكون سببا في سعادتكم واستقراركم
ولذا يجب أن لا ننسى شكر الله دائما وأبدا على هذه النعمة وحمده في الصباح والمساء فكم من فتاة تتمنى نصف ما تتقاضونه وكم من فتاة تعيش مرارة الفقر وألم الحرمان وربما عدم الزواج لأنها غير معلمة وكم من أم تتمنى أن تشتري لأبنها سيارة لكي يكون كأبناء المعلمات وكم من مرآة تحملت الإهانة والإذلال من زوجها الظالم ومع ذلك صابرة على نكد العيش لأنها فقيرة ومعدمة وتعلم أنها لو خرجت من بيته وطلبت الطلاق لم تجد من يؤويها ويطعمها
وعليه لنحذر من التضجر والتأفف وعدم القناعة والتحايل والتقصير فمن لم يشكر الله على هذه النعمة فقد تتحول هذه الوظيفة إلى نقمة وتكون شقاء وتعاسة وهم وغم كما هو حال البعض من المعلمات كل ذلك بسبب أنهن لم يشكرن الله وعليه انطبق وصية النبي صلى الله عليه وسلم التي أوصاها لمعاذ بن جبل فقد قال: ((يا معاذ، أني أحبُّك، فلا تدعنّ أن تقول دبرَ كلّ صلاة: اللهم أعنِّي على ذكرك وشُكرك وحسن عبادتك
يقول الحسن رحمه الله: "إن الله يمتِّع بالنعمة ما شاء، فإذا لم يشكر عليها قلبها عذابًا"[5]. وإذا رأيت ربَّك يوالي عليك نعمَه وأنتَ تعصيه فاحذره، قال سبحانه: سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ [القلم:44]، قال سفيان رحمه الله: "يُسبغ عليهم النعم ويمنعهم الشكر".
(3)ومن الوصايا
يا معلمات ويا فاضلات الوظيفة والراتب أمانة وعلينا أن لا ننسى قوله تعالى : ۞ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) فالوظيفة أمانة والطالبات أمانة
وهذا الراتب سوف يسألنا الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيما أفناه ؟ وعن شبابه فيما أبلاه ؟ وماله من أين اكتسبه ؟ وفيما أنفقه ؟ وماذا عمل فيما علم ] . ( صحيح )
وعليه لنجتهد ونكثر من الاستغفار والصدقة لعل الله يعفوا عنا تقصيرنا
(4)ومن الوصايا
يامعلمات لنستحضر أن الله ينظر إلينا في كل وقت وفي كل لحظة وخاصة لما نكون على ظهر السيارة فلابد أن نستحي من الله ونخاف منه ونحرص أن لا يرى علينا ألا ما يرضيه سواء في اللباس أو غيرهـ فالله اقرب إلينا من حبل الوريد كيف ونحن يوميا معرضين للخطر والموت بأي لحظة فليست المشكلة والمصيبة أن تنتهي أعمارنا ونفارق الحياة أنما المصيبة أن نموت ونلقى الله ونحن على غير طاعة فما عذر المعلمة حينما تلقى الله وتموت وهي نامصة أومتبرجة أو متحايلة بتقارير طبية غير صحيحة أو نمّامة في مدرستها أو أنها كانت سببا في نشر بعض العادات السيئة بين الطالبات بسبب ما يرونها عليها من لباس وغيرهـ
ما عذرها وهي تركب السيارة لسنوات طويلة في طرق طويلة وفيها مظنة الخطر وقد أمهلها الله لكنها لم تتوب ولم تقلع عن بعض ذنوبها فكل معلمة يجب أن تخاف من هذا الحديث العظيم عن عدي ابن حاتم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منهفلا يرى إلا ما قدم فينظر أشأم منه ( عن يساره ) فلا يرى إلا ما قدم فينظر بين يديهفلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة صحيح أخرجه البخاري ومسلم [/align]