كثيرة هي الأفكار وكثيرة هي المؤسسات وكثيرة هي المصانع وكثيرة هي الصحف وكثيرة هي المنتديات ..
الكثير منها تبدأ بقوة وبعنف وتأخذ خطواتها نحو الأمام وتجنب الناس وتحقق الأرباح ولكن سرعان ماتنهار وتتلاشى وقليل هي التي تواصل مسيرتها بنفس النسق, والأقل من ذلك كله هي التي تواصل طريقها نحو النجاح ولكن بتطوير متواصل مدروس تواكب به الزمن وتسرق به الألباب لكي تحقق ما يطمح له صانعوها والمستفيدون منها ولكي لايقال ( أكل الزمان عليها وشرب ).
بعض المنتديات يعيش منذ فترة ليست بالبعيدة طفرة هائلة في وفرة المعلومات ولكن سرعان ما يدخل فيها الهون بسبب بعض التصرفات التعسفية التي لاتنم عن فهم أو إدراك .
وهناك نوع أخر يعمل ويوضح
أنها حكاية البدء في أثوبه الرتيبة وانبثاق الأمل المزهو باشراقة الأمس وميلاد الغد مع إرادة التصميم وحب التغير والإباء لتبدو في حلة تعكس إرادة الجميع ( إن الحياة عقيدة وجهاد )وحداء العزيمة (فلا بد أن يستجيب القدر )لقد ضلت هذه الرسالة ( أقصد رسالة المنتديات) مثمرة يحرص الجميع على تتبعها ولن أبالغ أذا ذكرت أنها مازالت ولم تزل مرتبطة بحكاية العشق التي يحن لها القارئ المتعطش للمعلومة والحكمة والفائدة .
وهذا إنما جاء نتيجة طبيعة لما غذته الأيام في ذهنية القارئ من كونها هي منبر حر للكاتب الحر يستطيع من خلاله أن يعبر عن رؤيته بكل صدق واعتدال. فغذت هذه الكتابات ميداناً تتمارى فيه المنتديات بأقسامها المتعددة بنيل السبق للفوز ببعض الأسطر لتكون عنوان الحضور وبطاقة الوصول إيماناً من القائمين المتطلعين لهذه المنتديات بصدق المعلومات التي تؤديها هذه الأقلام بكل أطيافها,لتكون الرسالة هي عنوان مسيرة الخلود في نهضة التطوير والتنوير وهي مشكاة التنوير التي يعلق بها الجرس خاصة مع النقلة النوعية التي تعيشها ثقافتنا في الوقت الحاضر .