من الوسائل الأكيدة التي تجعل الناس تهاجمك أو تتجنبك أو تبتعد عنك أن تقول لأحد (( أنك مخطئ)) وذلك ببساطة لأن كل الناس يريدون أن يكونوا دائما على صواب . والناس بصفة عامة يترجمون هذه العبارة على نحو آخر قد لاتقصد بالفعل , فغالبا يستقبلون هذه العبارة ((أنت مخطئ)) بمعنى إذن أنت ناقص !!
وليس معنى ذلك بالطبع ألا تواجه الآخرين بأخطائهم , ولكن بدلاً من إعلان ذلك بشكل مباشر , حاول أن تبحث عن بدائل أخرى مثل :
- إني أحترم وجهة نظرك لكني في الحقيقة أعتقد أن .......
- قد يكون معك حق لكني أرى أن ......
وبصفة عامة لاتتحدث بلغة (خطأ) و ((صواب)) وإنما اجعل حديثك دائما يعتمد على الاعتماد أو التخمين أو عرض الآراء .
لو لاحظت ما يجري في العالم من حولك .لأمكنك أن تتبين مدى أهمية هذه النقطة المهمة ,وهي الخطأ والصواب
أي أنا على حق وأنت على باطل !
وموضوع الخطأ والصواب هو موضوع معقد في الحقيقة فأنت لاتريد أن تظهر أمام الآخرين مخطئا حتى لاتقلل من تقديرهم لك ...كما أن الآخرين لا يرحبون بأن تتمسك بأنك على صواب وهو على خطأ حتى لايقل اعتزازهم بأنفسهم !
وحلاً لهذه المشكلة , فإني أعتقد أنك لو راجعت الأمور بهدوء وتبين أنك مخطئ , فمن الأفضل أن تعترف بخطئك فذلك يمكن أن يعطيك شعوراً بالارتياح أفضل من شعورك بالتفوق حينما تتمسك بأنك على صواب المجرد ألا تضعف أمام الآخرين . كما أثبتت التجار أن كثيراً من الناس يقدرون شجاعة الآخرين حينما يعترفون بأخطائهم ويتعاملون معهم بحنو وشفقة رغم كرهنا لأن نكون مخطئين