بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قمت بجمع المقالات بتصرف مع بعض الإضافات فإن أصبت فمن الله ومن أخطأت فمن نفسي والشيطان
قد يكون الموضوع طويلا ولكن حاولت ألا أجمع إلا كل ما سهل قرأته ووضح معناه بدون تكلف
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
هل تساءلت يوما ماذا كان سيحصل لو تعاملنا مع القرآن مثل ما نتعامل مع هواتفنا النقالة؟؟
[BIMG]http://up1.m5zn.com/photo/2009/1/1/02/4topexnsc.jpg/jpg[/BIMG]
ماذا لو حملناه معنا أينما نذهب... في حقائبنا وجيوبنا؟؟
ماذا لو قلبنا في صفحاته عدة مرات في اليوم؟؟
ماذا لو عدنا لاحضاره في حال نسيناه؟؟
ماذا لو استخدمناه للحصول على الرسائل النصية؟؟
ماذا لو عاملناه كما لو اننا لا نستطيع العيش بدونه؟؟
ماذا لو اعطيناه لأطفالنا كهدية؟؟
ماذا لو استخدمناه عند السفر؟؟
ماذا لو لجأنا إليه عند الحالات الطارئة؟؟
هذا امر يجعلك تتسائل......أين هو مصحفي!!؟؟
وايضا...على عكس هاتفك...لا داعي لأن تخاف على قرآنك من الإنقطاع
قصة جميلة بين رجل وحفيده
كان رجل يعيش في مزرعة بإحدى الجبال، مع حفيده الصغير، وكان الجد
يصحو كل يوم في الصباح الباكر ليجلس على مائدة المطبخ ليقرأ القرآن،
وكان حفيده يتمنى ان يصبح مثله في كل شيء، لذا فقد كان حريصا على أن يقلده في كل حركة يفعلها …وذات يوم سأل الحفيد جده
"يا جدي،إنني
أحاول أن أقرأ القرآن مثلما تفعل، ولكنني كلما حاولت أن
أقرأه أجد انني لا أفهم كثيراً منه ، وإذا فهمت منه شيئاً فإنني أنسى
ما فهمته بمجرد أن أغلق المصحف !!!! "
فما فائدة قراءة القرآن إذن ؟!!!!!
كان الجد يضع بعض الفحم في المدفأة ، فتلفت بهدوء وترك ما بيده، ثم
قال : خُذ سلة الفحم الخالية هذه ، واذهب بها إلى النهر
، ثم ائتِني بها ملئية بالماء!!!!
ففعل الولد كما طلب منه جده، ولكنه فوجىء بالماء كله يتسرب من السلة
قبل أن يصل إلى البيت، فابتسم الجد قائلاً له : " ينبغي عليك أن تُسرع
إلى البيت في المرة القادمة يا بُني " !!!
فعاود الحفيد الكرَّة،وحاول أن يجري إلى البيت ... ولكن الماء تسرب
أيضاً في هذه المرة!!!
فغضب الولد وقال لجده،إنه من المستحيل أن آتيك بسلة من الماء ، والآن
سأذهب وأحضر الدلو لكي أملؤه لك ماءً.
فقال الجد: " لا ، أنا لم أطلب منك دلواً من الماء، أنا طلبت سلة من
الماء...يبدوأنك لم تبذل جهدا ًكافياً يا ولدي " !!!
ثم خرج الجد مع حفيده ليُشرف بنفسه على تنفيذ عملية ملء السلة بالماء!!!!
كان الحفيد موقناً بأنها عملية مستحيلة؛ ولكنه أراد أن يُري جده
بالتجربة العملية ،فملأ السلة
ماء ،ثم جرى بأقصى سرعة إلى جده ليريه ،
وهو يلهث قائلا ً
: " أرأيت؟ لا فائدة !!"
فنظر الجد إليه قائلا ً: " أتظن أنه لا فائدة مما
فعلت؟!!"....
"تعال وانظر إلى السلة " ،
فنظر الولد إلى السلة ، وأدرك –للمرة الأولى أنها أصبحت مختلفة !!!!
لقد تحولت السلة المتسخة بسبب الفحم إلى سلة نظيفة تماما ً من الخارج
والداخل !!!!
فلما رأى الجد الولد مندهشاً ، قال له : " هذا بالضبط ما يحدث عندما
تقرأ القرآن الكريم .... قد لا تفهم بعضه، وقد تنسى ما فهمت أو حفظت
من آياته ..... ولكنك حين تقرؤه سوف تتغير للأفضل داخليا وخارجيا
تماما ًمثل هذه السلة !!!!
ولعلك تستفيد ايضاً
من هذه القصة : أننا لن نتعلم شيئاً إن لم نمارسه
ونطبِّقه في حياتنا ....فإذا
أردتَ أن تتذكر ما فهمتَ وحفظتَ من
القرآن ، فعليك أن تطبقه في حياتك !!!!
فلنحرب أن نقرأ بتمعن وتدبر سنجد أننا تغيرنا للأفضل فعلا.
هل جربنا الدعاء بأدعية القرآن
تجدون سلسة بطاقات من الأدعية القرآنية
سلسلة الأدعية القرآنية ( بطاقات )
هل تقرأ / تقرائن القرآن بقلبك أم فقط بلسانك ؟؟؟؟
_______________
أخواني وأخواتي ... أهل القرآن ..
يامن تلوت كتاب الله .. وختمته الختمة تلو الختمة ..
هل استشعرت آياته؟؟؟ هل تعلق قلبك بحروفه ؟؟؟
هل شعرت أن شيئا ينقصك إن لم تقرأ وردك اليومي ؟؟؟
هل تحرك لسانك فقط وعقلك لاهي بمشاغل الحياة وهمومها ؟؟؟
أم أن قلبك هو الذي يقرأ ؟؟؟
أسئلة تستنتجون إجابتها من خلال هذه القصة التي دمعت عيناي عندما سمعتها من فضيلة الشيخ : محمد حسان .. حفظه الله .. في إحدى محاضراته ..
اقرأ القصة وانظر ميزان التعلق بكتاب الله ..
يقول حفظه الله : أن طبيبا في مصر يحدثه القصة
حيث جاء إليهم أحد المرضى وهو شيخ فاضل من أهل القرآن إن شاء الله
وتقرر له بناء على مرضه إجراء عمليه جراحية .. وعندما تم تجهيزه للعملية .. وألبسوه اللباس المخصص .. جاءه الطبيب فراءه يبكي ..
يقول الطبيب : استغربت من ذلك فسألته ما يبكيك يا شيخنا .. وجهك نور
وأنت من أهل الله .. فلماذا أنت خائف العملية بسيطة إن شاء الله
يقول فأجابني : أنا لست خائف ولكن سألت الممرضين كم تستغرق العملية ؟فقالوا من أربع إلى خمس ساعات .. فقلت له : نعم ومن خمس إلى ست ساعات .. وماذا في ذلك ؟ قال له : وكيف أقرأ وردي إن فاتتني تلك الساعات .. يقول الطبيب والله حينها استصغرت نفسي .. ست ساعات يبكي عليها لأنه لن يقرأ القرآن كييف بنا نحن لا نقرأه أسبوعا أو شهرا أو البعض سنين .. قال الطبيب أنت كم تقرأ في اليوم يا شيخنا ؟ فأجابه أقرأ كل يوم عشر أجزاء يعني أختم كل ثلاثة أيام ..
ثم طلب الشيخ من الطبيب طلبا قال : أسألك بالله أن تتركوني أصلي ركعتين قبل دخولي غرفة العمليات .. وإذا وضعتوني على سرير العملية أن تتركوني ساعة كاملة أبدأ فيها وردي وإذا استرسلت بالقراءة أعطوني البنج وابدأو عملكم ..
قال الطبيب لك ذلك يا شيخنا ..
يقول الطبيب بدأ القراءة طبعا عن ظهر قلب فهو حافظ لكتاب الله .. واسترسل بالقراءة ثم وضع الطبيب البنج ودخل في النوم العميق ..
وهنا قال الطبيب .. أقسم بالله يا شيخ محمد بأنه نام وبقي لسانه طوال فترة العملية وهو يقرأ ولم يفتر لسانه ولا ثانية عن القراءة وهو نائم ..
سبحان الله ..سبحان الله
هم هؤلاء أهل القرآن حقا ..
هم الذين يقرأون بقلوبهم وليس بألسنتهم ..
أين نحن منهم ..
هل نحب القرآن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من المعلوم أن القلب إذا أحب شيئا تعلق به
واشتاق إليه ... وشغف به ... وتلذذ بقربه
والقلب إن أحب القرآن لازمه
وبذل مجهوده في وعيه وتدبره والعمل به
أما إن لم يكن هناك علاقة ود وحب
كان الإقبال عسيرا ... والانقياد شاقا
لذا فكان لابد حتى يتمكن هذا الدين في الأرض من أن نحب دستوره
إن القلب إذا أحب معشوقةً التمس كل ما هو حولها وقدسه
فيعشقها ويعشق كلامها .. وكتابها .. وأدواتها .. وزيها .. الخ
فإن أتته رسالة منها قرأها حتى حفظها
وقبل الرسالة في كل خاتمة قراءة لها
فكيف حالنا مع حب الله
أأحببنا كتابه .. أحببنا رسالته .. أحببنا دستوره ؟؟؟
يقول سهل بن عبد الله التستري:
{علامة حب الله حب القرآن، وعلامة حب القرآن حب النبي ... }
أفأحببنا الله وكتابه ؟ ؟
ما أجمل العلاقة الروحية عندما تنشأ مع هذا الكتاب
فتفتحه وأنت في شوق لما سطر فيه
تفتحه وأنت والقلب والبصر والذهن واللسان وكل حواسـك
خرجت من عالمها لتعيش في عالمه
أنت في مكان ليس الذي أنت فيه
أنت على الأرض وملتصق بالتراب
لكنك في معاني السماء تطير من سماء إلى سماء
وبعدها تغلق الكتاب والعين تدمع ...
على شوق للعودة مرة أخرى
وتقبل الكتاب وتضمه لصدرك وتقول:
اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك ... سميت به نفسك
او أنزلته في كتابك .. أو علمته أحدا من خلقك
أو استأثرت به في علم الغيب عندك
أن تجعل القرآن ربيع قلبي .. ونور صدري
وجلاء لهمي وحزني .. وشفاء لسقمي ومرضي
اللهم ذكرني منه ما نسيت وعلمني منه ما جهلت
وارزقني تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عني
نشيد رائع
شبكة الشفاء الإسلامية - Ashefaa.Com | انشودة القرآن
إذا تأملنا أحوالنا مع القرآن وجدنا أننا بعيدون كل البعد عن هدي القرآن وتعاليمه فكثير من الناس لا يقرءون القرآن بالكلية وبعضهم لايقرآها إلا في الصلوات وبعضهم لا يقرآه إلا مضطرا وبعضم يقرآه دون فهم أو تدبر وبعضهم يقرآه ولا يعمل به بل هناك من يكذب ببعض آيات الله ويصد عنها أو يصف ببعض أحكامه بأنها لاتتلاءم مع العصر الذي نعيش فيه .
وهذا من الكفر البين وسلوك غير سبيل المؤمنين ؛؛
قال تعالى: ﴿ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴾ [الفرقان:30 ].
سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن أخلاق النبي صلى الله عيه وسلم، فقالت: كان خُـلـُـقـُه القرآن.
[ صحيح / صحيح الجامع الصغير وزيادته للألباني، 4811 ].
قال المناوي في فيض القدير: « أي ما دل عليه القرآن من أوامره ونواهيه ووعده ووعيده إلى غير ذلك ».
قال ابن القيم في كتابه القيم " الفوائد ":
وهجر القرآن أنواع:
أحدها: هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه.
والثاني: هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه، وإن قرأه وآمن به.
والثالث: هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه، واعتقاد أنه لا يفيد اليقين، وأن أدلته لفظية لا تحصل العلم.
والرابع: هجر تدبره وتفهمه، ومعرفة ما أراد المتكلم به منه.
والخامس: هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلوب وأدوائها، فيطلب شفاء دائه من غيره، ويهجر التداوي به ...
وإن كان بعض الهجر أهون من بعض.
وجميع هذه الأنواع من هجر القرآن واقعة بيننا ومتفشية فينا الآن. ومن صور هذا الهجران ما يلي:
- عدم قراءته. فمن منا يقرأ القرآن يوميا؟!
إن القرآن مقسم إلى ثلاثين جزء، ومتوسط كل جزء عشرون صفحة.
فهل من الصعب قراءة عشرين صفحة يوميا؟
إنه أمر لا يستغرق منك سوى نصف ساعة.
إن قراءة الصحف اليومية تستغرق من المرء أكثر من ساعة يوميا، فهل قراءة تلك الصحف أهم من قراءة القرآن؟!!
- وسماع القرآن ... لقد استبدلناه بسماع الأغاني ومشاهدة الأفلام والتمثيليات ومتابعة المباريات.
- وأخلاقنا الآن في وادٍ وما ينادي به القرآن من التحلي بقويم الأخلاق في وادٍ آخر.
- ونعرف حلاله وحرامه ولا نقف عندهما، بل نتفاخر بالتملص منهما، ونصم من يلتزم بهما بالسذاجة وقلة الخبرة.
- وتعلمنا كيف نجادل لا لإثبات تعاليم ربنا ولكن لكي نتفلت منها، ونعمل بغيرها. ظننا أن التقدم الخادع الذي أحدثته الأمم من حولنا إنما مرجعه للتخلي عن الدين، فلما تخلينا عن ديننا انحرفنا وزغنا عن طريق التمكين.
- التخلي عن التحاكم إليه في حياتنا وفي معاملاتنا.
- تركنا فهم معانيه ومن ثم تدبر آياته، وأصبح معظم ما نعرفه عنه عكس المراد به.
- تركنا تعلم لغته ولجأنا إلى لغات المستعمر، وأصبح تجنب الحديث باللغة العربية والرطانة بهذه اللغات مصدر فخر وإعزاز بيننا.
- تركنا التداوي به ولجأنا إلى الاعتماد على الأسباب المادية فقط.
إني لأعجب من أمة تهجر كتاب ربها وتُعرض عن سنة نبيها، ثم بعد ذلك تتوقع أن ينصرها ربها؟ إن هذا مخالف لسنن الله في الأرض. إن التمكين الذي وعد به الله، والذي تحقق من قبل لهذه الأمة، كان بفضل التمسك بكتاب الله عز وجل، الدستور الرباني الذي فيه النجاة مما أصابنا الآن. إن الذين يحلمون بنزول النصر من الله لمجرد أننا مسلمون لواهمين. ذلك أن تحقق النصر له شروط. قال تعالى: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي اْلأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي َلا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ ﴾ [النور:55 ]. كما أن ما بعد النصر له شروط. قال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي اْلأَرْضِ أَقَامُوا الصََّلاةَ وَآتَو! ْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ اْلأُمُورِ ﴾ [الحج:41 ] فعودوا إلى كتاب ربكم تنالوا نصره في الدنيا وتدخلوا جنته في الآخرة.
على الرابط
تجدون تلاوات للقرآن الكريم كاملا لعدة مشايخ القرآن الكريم
وهنا موقع آخر تسجيلات الشبكة الإسلامية - صوتيات ومقاطع منوعة - Islamweb.net
توقير الصحابة لحافظ القرآن الكريم:
وروى مسلم في صحيحه أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بعسفان، وكان عمر يستعمله على مكة.
فقال: من استعملت على أهل الوادي؟ فقال: ابن أبزي.
قال: ومن ابن أبزي؟ قال: مولى من موالينا.
قال: فاستخلفت عليهم مولى؟
قال: إنه قارئ لكتاب الله عز وجل، وإنه عالم بالفرائض.
قال عمر: أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال:
( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين. ) [ صحيح مسلم، 817( 269 ) ].
وهكذا كان توقير الرعيل الأول لكتاب ربهم في صدورهم. وكان السلف ينشئون أطفالهم على حفظ القرآن، ثم يحفظونهم الكتب الستة ( أي صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وسنن الترمذي، وسنن أبي داود، وسنن النسائي، وسنن ابن ماجه). وبعد أن يتمون ذلك يقومون بتحفيظهم مغازي الرسول صلى الله عليه وسلم.
وبذلك يشب الطفل المسلم على وعي بكتاب ربه وسنة نبيه صلوات ربي وسلامه عليه. وهكذا حقق الإسلام تقدمه وتفرده، وازدهرت حضارة الإسلام على جميع الحضارات التي كانت سائدة في ذلك الوقت، وتفوقت عليها؛ وذلك بحفظ كتابها والعمل بمقتضاه.
ثم خلف من بعد ذلك خلف أضاعوا هذه القيم، ولم يهتموا بكتاب ربهم. هان الله في نفوسهم، فأهانهم الله بما اقترفوه من ذنوب. وقد ضرب لنا القرآن المثل على الأمة التي تضيع العمل بكتابها، فقال تعالى مخبرا عن بني إسرائيل، والخطاب للتذكرة والتحذير:
﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا اْلأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ َلا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إَِّلا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ اْلآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفََلا تَعْقِلُونَ ﴾
[الأعراف:169 ]. قال الشيخ أبو بكر الجزائري في تفسيره لهذه الآية: يحكي الله تعالى عن اليهود أنه قد خلفهم خلف سوء، ورثوا التوراة عن أسلافهم، ولم يلتزموا بما أُخذ عليهم فيها من عهود، على الرغم من قراءتهم لها. فقد آثروا الدنيا على الآخرة، فاستباحوا الربا والرشا وسائر المحرمات، ويدّعون أنهم سيغفر لهم. وكلما أتاهم مال حرام أخذوه، ومنوا أنفسهم بالمغفرة كذبا على الله تعالى. وقد قرأوا في كتابهم ألا يقولوا على الله إلا الحق وفهموه، ومع ! هذا يجترئون على الله ويكذبون عليه بأنه سيغفر لهم.
( وما أكثر والله من أضاع كتاب اتله بيننا )
محاضرة عن حالنا مع القرآن
حال السلف مع القرآن
قصة بين أحمد بن حنبل وأحد تلامذته
يروى : أن الامام أحمد بن حنبل .. بلغه أن أحد تلامذته يقوم الليل كل ليلة ويختم القرآن الكريم كاملا حتى الفجر ... ثم بعدها يصلى الفجر فأراد الامام أن يعلمه كيفية تدبر القرآن فأتى اليه وقال : بلغنى عنك أنك تفعل كذا وكذا ...
فقال : نعم يا إمام
قال له : إذن اذهب اليوم وقم الليل كما كنت تفعل ولكن اقرأ القرآن وكأنك تقرأه على .. أى كأننى أراقب قراءتك ... ثم أبلغنى غدا..
فأتى اليه التلميذ فى اليوم التالى وسأله الامام فأجاب : لم أقرأ سوى عشرة أجزاء !!
قال له الامام : اذن اذهب اليوم واقرأ القرآن وكأنك تقرأه على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فذهب ثم جاء الى الامام فى اليوم التالى وقال : يا إمام .. لم أكمل حتى جزء عم كاملا !!
فقال له الامام : اذن اذهب اليوم .. وكأنك تقرأ القرآن الكريم على الله عز وجل ..
دهش التلميذ ... ثم ذهب وفي اليوم التالى ... جاء التلميذ دامعا عليه آثار السهاد الشديد..
سأله الامام : كيف فعلت يا ولدى ؟
أجاب التلميذ باكيا : يا إمام ... والله لم أكمل إلا بضع آيات طوال الليل
!!!
السلف وتعلم القرآن
السلف رحمهم الله من الصحابة ومن بعدهم كان أحدهم يمكث في تعلم السورة من القرآن السنين الطويلة، فـابن عمر رضي الله عنه مكث في تعلم سورة البقرة ثمان سنين، وقيل: مكث اثنتي عشرة سنة.
قال أبو عبد الرحمن السلمي : كان الذين يقرئوننا القرآن من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم: عثمان و أبي بن كعب وغيرهما يقولون: كنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم لا نتجاوز العشر آيات حتى نعرف ما فيها من العلم والعمل، فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعاً.
هكذا كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم.
ابن مسعود يقول: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن).
وروى مالك أن ابن عمر رضي الله عنه تعلم البقرة في اثنتي عشرة سنة، فلما ختمها نحر جزوراً رضي الله عنه، وهذه المدة الطويلة ليست فقط لحفظ ذلك وضبطه من جهة اللفظ، بل إن المظنون فيهم رضي الله عنهم أنهم أسرع حفظاً من المتأخرين، لكنهم كانوا يتفقهون، وينظرون إلى ما تضمنه هذا الوحي من الخير العظيم، الذي به حصل لهم الفقه، فكلامهم رضي الله عنهم قليل لكنه كثير البركة؛ لأنه نابع عن فقه ونظر دقيق، أما كلام المتأخرين فهو كثير لكنه قليل البركة.
لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) الحشر
يا سبحان الله الجبال تخشع للقرآن!!!!! وقلوبنا لا تتأثر.
ما أقساك أيتها القلوب!!!!!!!
لقد أصبحنا في زمن نسمع به القرآن فيمر مرور الكرام لا إنصات ولا تدبر وق
يصل الأمر إلى عدم الاحترام لكتاب الله فنجد القرآن يُتلى والناس غرقى في سوالفهم وكلامهم وضحكاتهم .
قمت بجمع مقالاته من هنا وهناك بتصرف مع بعض الإضافات
أتمنى أن تكونوا استفدتم.