تربطني علاقة حميمة بالقلم والورقة منذ نعومة أظفاري ,ففي بدايات طفولتي كنت أهوى الرسم والخربشة لمجرد أن أمسك بالقلم فقط !وحين دخلت المدرسة وتعلمت الكتابة ...يوما بعد آخر ,وعام بعد آخر وعلاقتي بهما تزداد شيئاً فشيئاً!وبدأت تربطني علاقة آخر بالصحف هذه المرة ابتدأت مع بداية دخولي للمرحلة المتوسطة , وعلاقة من نوع خاص جدا ,ربما لأنهما تشكل لي مدى واسع للتعبير بحرية ودون قيود محددة أو ثابتة .
وما زلت أذكر تفاصيل ذلك اليوم الذي بُلغت فيه برغبة مدير المدرسة بمقابلتنا أنا وبعض الزملاء من أجل التعاون مع رائد النشاط في إخراج مجلة بسم المدرسة وكانت بداية وكنت ولا زلت سعيد بهذا التعاون .
بالرغم أني لم أتخيل يوماً وأنا من كنت أتابع فقط . أن اقلب صفحات الصحف الموجودة لدينا في ذلك الوقت آنذاك كل أسبوع . وكنا نغطي مايخص المدرسة من نشاطات في تلك السنة .
إلا أن الطموحات الشخصية كبيرة والتفكير في الأمور الواقعية الأخرى متاح ا بشكل واسع أوقياس نشاطنا وتقدمنا , يعد انجازاً عظيماً.
فهذه الخطوة شكلت أولى بدايات التكوين الشخصي وساهمت في بناء قدراتي وتقويم ممارستي وتعزيز علاقات رائعة بالآخرين داخل المدرسة وخارجها .
وفتحت المجال أمامنا كطلاب من مختلف العمر لنخوض غمار العمل المصغر للصحافة ونمارس عمل لطالما كنا نأمل بنصيبنا منه . وهذه الخطوة هي التي مكنتني من صقل قدراتي وهواتي .
فشكرا لكل من قام على استقطابنا في ذلك الوقت وصقل مواهبنا .
فلهم منا الدعاء فمن كان لازال على قيد الحياة فسأل الله عز وجل أن يطيل في عمره وأن يجزيه عنا كل الجزاء ,ومن كان قد فارق الدنيا فسأل الله له الجنة .
ومن لايشكر الناس لايشكر الله