السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الكرام ..
أدعوكم ليدلي كل بدلوه ، وبعد ...
أين نحن من الحب ، وأين الحب منا ،
أين الحب الإلهي ،
أين الحب الأسري ،
أين الحب العاشق ،
أين الحب الوالي ،
هل أصبحتَ يا حب معرضاً للإنقراض ، أم أنك أمسيت ترضخ للمكوس الجمركية .
أين نحن من ولاة أمورنا ،
إلامَ وصلت الطاعة ؟ !
وفيمَ اندرسَ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
كيفَ نحن ومحاريب العفة ،
أعزتي وإخوتي ،
يا ولاة أمورنا الكرام ،
يا مشاعل توقد النور فيشع التاريخ ،
ويا شموعاً تنير دروب الأوطان ،
يا أوسمة على الصدور ، ويا هبة العصور والدهور ،
مهما كان ويكون فترفلوا بثياب العز والأمان ، فعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما / عن النبي صلى الله عليه وسلم / قال : ( من كره من أميره شيئاً فليصبر فإنه من خرج عن السلطان مات ميتة جاهلية ) . والله أعلم
نعم ، هؤلاء السلاطين يجب أن تكون تحتهم رعية أبو بكر الصديق رضى الله تعالى عنه حيث أمرهم أن يقوموه بحد السيف إن خرج عن الصواب .
نريدهم أن يكونوا من الذين اشترى الله سبحانه أنفسهم .
نريدهم ان يكونوا من الذين تتنزل السكينة في قلوبهم .
نريدهم من الذين يحملون جناتهم وبساتينهم في صدورهم ، ومن الذين يدخلون جنان الدنيا فيضمنون جنات الآخرة ، لا نريد قلوباً محبوسة عن ذكر الرحمن ، ولا نريد نفوسا مأسورة بهواها .
نريد أن نرسم طريقاً تقع عليه خطانا ، فلا نحن عاصرنا الواقع فأبدعنا في العلوم والتكنولوجيا ، ولا نحن قدسنا الصوامع والمساجد وكنا عباداً لله إخوانا ، ولا أدري إلى أين المسير .
نسير في لواء الحرية والديمقراطية بتسيير الجيوش من أجل استعمار الشعوب وامتصاص خيراتها ودمائها ، نركض وراء العلمانية فنرتكس في فراغ وخواء روحي ، ولوغاً في الكحوليات ، إدماناً للمخدرات ، إنكاراً للحضارة ، جرائم منكرة ، سعار جنسي وبعدها أمراض جنسية ، واختلال عقلي ... هل تتمخض نهايتنا في هذه الخانات !!!
بل نريد أن نسلك الخط السريع ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )
رضينا يا رب وصدق الله العظيم .
نريد أن نستلهم بشارات النبوة ونكون في كنفها .
ولاة أمورنا ،
قال صلى الله عليه وسلم ، ( إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها . )
فلنمحص المسير ، ولنقارب الخطى .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزاً يعز الله دين الإسلام وذلاً يذل به الكفر )
إن جميع الملاحدة هذه الأيام يريدون الخلاص والنجاةَ فلتكن أيدينا متصلة بحبل من الله وننقذ البشرية .
يا غارة الله جدي السيرَ مسرعةً لفك كربتنا يا غارة الله
أيتها البلاد المباركة التي توكل الله بها وبأهلها : هل لكِ أن تتقدمي لتأخذي بزمام موكب البشرية الضال التائه إلى سواء الصراط ؟ !!!
أيتها الأرض الطيبة التي تظلها الملائكة بأجنحتها ما بالك غافلة نائمةً عن دورك الطليعي الذي أصلك فيه رب العالمين ؟ !!!
ماذا دهاكِ : لتأخذي مكانكِ بين القطيع البشري الذي قصر حياته على بطنه وشهوته ؟
يا طلائع البعث الإسلامي أين انتِ مخبأة في ضمير الغيب ؟
أما آن لكِ أن تقومي وتستيقظي وتبذلي الأرواح والدماء من أجل المعذبين في الأرض رحمة بالإنسان الذي أنتكست فطرته ومسخت حوبته .
بلى ،
إننا نرى وراء الأفق كتائب النصر مقبلة وهي تهزج ....
سأثأر لكن لرب ودين وأمضي على سنتي في يقين
فإما إلى الله فوق الأنام وإما إلى الله في الخالدين
وسلمتم طيبين
أختكم / سووووود العيون ـ ـ ــ