أهلاً بذلك العجوز ..القادم من بعيد ..
وجهه الوضاء يجعلني أعشق
تجاعيده .. لا أعرفه ..
و لكن أبالغ بفرحي عندما أجده ..
أتفقد مكانه عندما يطيل الغياب ..
أنتظره .. و إذا جاء أراقبه .. يسند
ظهره المتعب .. و يرفع رأسه
مغمض العينيين .. لا أسمع
له تنهيد .. ما به .. لعله يستجمع
قواه .. أو يعيد حساباته .. حضوره
و وجوده دوامه .. كل الخواطر
مبعثره .. يتركها خلفه .. و لايقوى
على حمل أشتاته .. ليت خطاي
تحملني و أقترب منه .. ليس ببعيد ..
إنه خلف تعاستي يستريح .. من الهموم
التي يطردها الفرح .. عندما تضحك إبنتي ..
فقد يهاجر إن إبتسمت .. كما أني أرحب
به متى عاد .. فلا غنى لي عن هذا العجوز
صاحب التجاعيد التي أخطها بإصبعي ..
كلما عانقت فؤادي تمتمته المبحوحه ..
ليست مثل كل مره .. و إنما بين وبين ..
فلا شئ يبقى على حاله .