وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أيمن أصلحك الله
ما هكذا تورد الإبل , فإن كنت أحيي فيك غيرتك ونخوتك ولكن أجد التعبير قد خانك في كثير من الأحيان
فالمجتمع كجسم الإنسان لا يتجزأ , وعندما تضربه الحمى فلن نهرع لوضع الماء البارد على القدم فقط أو على البطن , وما كتبته هنا يا أيمن أشبه بمن يعالج جزئيه وبسيطة ويترك صلب الموضوع .
فأنت إلى الآن لم تضع يدك على المشكلة الحقيقية لشقاء الأرامل والمطلقات
وسوف أعطيك مثال بسيط للصلاة فعندما تقصر الدولة في بناء المساجد في الأحياء فهل سنذهب للبحث عن الأحاديث التي تؤكد فضل الصلاة في المساجد والتشكيك بها ؟
هذا ما سيحدث لو قبلنا بموضوعك أخي .
إذن أين تكمن المشكلة يا أيمن ؟
إنها وباختصار شديد في أخراج الزكاة والصدقات لذوي القربى وللفقراء والمساكين وفي البطانة الفاسدة التي تحيط بولاة الأمر والتي لا هم لها إلا تشبيك الأراضي والتضييق على عباد الله .
هناك تبدأ المشكلة وهناك تنتهي , فتجار بلدنا يحتلون عشرون مقعداً في قائمة أغنى مئة رجل في العالم
وحتى لاعبي كرة القدم يحتلون خمس مقاعد في أثرى مئة لاعب
لو أخرجوا زكاتهم فهل ستبقى مربية الأجيال تلك المدرسة العظيمة في حاجة أن تنشغل عن بيتها وتربية أبنائها ؟ بالطبع لا
رحم الله عمر بن عبد العزيز
فقط طبق للعالم النموذج الإسلامي المتكامل في بناء المجتمع
والذي ابهر به دول العالم واسقط من عيونهم خزعبلات المدينة الفاضلة وزحفات ارسطو وافلاطون