مدخل:
قبل أن أتهاوى..وقبل أن تُقْتَل حروفي
وتُبَعْثَر أوراقي...وتجف محابري
وقبل أن يتمرد قلمي بالعصيان
أتيتَ بمناجاة!
امنحني
قطرات ندى أزهارربيعك أملا ..فلا أريد هطول دمعي ألما.
وامنحني مزن غيثك...فلا تكن مجرد سحابة صيف عابرة
وأرعدني برعدة يرنجف الوجدان منها..فتنفجر ينابيع
الحب تجري بأوردتي...وأبرِق علي كسفا تنير
جنبات دواخلي المعتمة.
امنحني
سيولا من ماء عذب...يصب في بحر السراب
لعلي أسير بمركبي بلا أمواج تتلاعب بي وتتقاذفني
امنحني وامتحنّي
حبك المرفوض وهما...وسأحبك بصمت بلا ضجيج
واجعل لي مكانا في ذاك الطابور...واجعل لي من بعض
أوراقك سطور...تنثر عليها ما تبقى لي عندك من إحساس
وشعور...
فقط انثر بذورك لأجلي...وسترى ما ستجني من زهور
فأنا أرضي خصبة وما هي ببور.
امنحني
حق اللجوء إليك...وإصدار هويتي المفقودة
فلا تدعني معلقة بين السماء والأرض فلن
أطول نجم سمائك..أو جذر أرضك.
امنحني:
وجعك ....ألمك...سهرك..سهدك
فبها أستعيد
قوتي الخائرة
بسمتي التائهة
ودمعتي الحائرة.
امنحني
قلبك لسويعات
حبك لدقائق
همساتك ثواني
ولقاءك لحيظات.
فلتمنحني
دعوة لبقاء..ودمعة للقاء.
امنحني
مفاتيح ذاك الباب
الذي يخترقه بصيص أمل
لأصل طريق الأمان...وأهدأ.
مخرج
لا أريد طلاقا رجعياوتتركني
فلا أُدْرِك إن كنت مطلقة أو معلقة
وإنما
تنتهي القضية
بالبقاء
أو الفناء.