إهداء إلى الوالدة الغالية الكريمة في 1/3/1420هـ ( سلمان )
لـولاكــ
تسهـــيد عيني نزر في مـحبــــتكم
قد طـــــال تأريقها شـــوقاً لـمرآكِ
وخـــفق قلـبــــي ما يـنفك يحفزني
إلــــيك ما كـان خفق القلب لولاكِ
لو اعترضـتِ صلاتي لم يكن لمما
فـالله أردف نــجـــواه بنـــــجـواك
يا بهجـــة العمر أنت البدر في أفق
سبحان من بضروب الحسن حلاكِ
شـــوقي إليك تسابيح وأدعـــــــية
وأدمع هي فيــــــض من عـطاياكِ
هيهات ينســــى محب شاب مفرقه
مراً تجرعته من طــــــفلك الباكي
في كل رمشة طرف قصة طويت
شـهــــودها قلـبك الحاني وعيناكِ
في كل ســن وليد بشريات رضى
تجـفو بها عـن لذيذ الـنوم جنـــباكِ
في كل لثــغــــة حرف في تلعثمها
سر لطيـف رواه الصامت الحاكي
في كل خــطـو أهــازيج يضج بها
من المـــــباهج والأحـ،،لام معـناكِ
في كل بســــــمة ثغر فرحة غمرت
وليـــــس يدرك ما تعنــــــــيه إلاكِ
كفّاك كانت سرير الــــطفل ما فتئت
عن التـــــــــــحنن والــتدليل كفـاكِ
ما مل سمــــــعك تفـصيلات معركة
من دون معنى رواها الظالم لشاكي!
ولا بطـــولات أوهام يصـــــــورها
خـــــياله بـين فـعـّـــــال وتـــــرّاك
مــــن ذا يـــكافئ آلامــــاً يغــــالبها
وميض روحك لــو بالروح فدّاك !؟
من ذا يكــــــافىء أفراحـــاً يجاوبها
سـخي دمــــــعك لو بالعـين واراكِ
مــــن ذا يكـــــــافئ أفراحـاً أطايبها
تنمي إلى دوحـة من عمرك الزاكي
جازاك ربي على الحـــــسنى بعاليةٍ
من الـجـــــنان، وولـدان ، وأمـلاكِ
صبراً جميلاً كما يـــسلو رفيق أسى
يقـينــــه أن مـا ســـــــلاّه ســـــلاّكِ
تمــــضي اللــــيالي بـــنا كلٌ لغايته
في صرفها يستوي المشكوّ والشاكي
ومنهج الحـــــق مــــقرونٌ بتضحيةٍ
كالورد في الروض محفوف بأشواكِ
والأمن وعــــد لمن ساروا على أممٍ
لم يلبـــــسوا فـــيـه إيـماناً بإشـراكِ
والنصر آت لــــجند الله ما صبروا
ولم يــــبـالـوا بـهــــــياب وشــكاكِ
أماه حـــقك لاتوفـــــيه ملــــــحمة
تمــــدها بلطــــيف السـحر ذكراكِ
لولاك ما فاض شــعري من مكامنه
ولا تــــحركـت الأشـــجـان لولاكِ
قصيدة الشيخ سلمان فهد العوده