السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته..
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى:
" العـلم لايـعـدله شـيء لمن صحّـت نيـتـه "
قالوا: وكيف تصح نيتـه؟ قال:
"ينـويأن يرفع الجهل عن نفسه وعن غيره"
...
فمن فتُح له باب العلم فقدوفّـق لخير عظيـم بفضل الله تعالى..
وهذه أقوال حول العلم ومايشمله اقتنيتها مما جمعه أحدهم..
لـنغذي الهمم.. ونشحذها لتطلب علمايقربها للمولى عز وجل..
فاغتنمي أوقـاتــك بما فيه صلاح دنياكوآخرتـك..
وبالله التوفيق..
قال ابن قتيبة (276) هـ - فيوصف حالة صدر هذه الأمة وسلفها
في طلب العلم إذ قال:
(كان طالبالعلم فيما مضى يَسمع لِيعلم,ويَعلم ليعمل,
ويتفقه في دين الله لينتفع وينفع, وقد صـار الآن: يسمع ليجمع,
ويجمع لِيُذكر, ويحفظ ليغلب ويفخر)
اهـ / اختلاف اللفظ ص 18.
أولالـعـــــــــلـــــــــــ ـــم:
1- الصــمــــت
2- ثم الاستـماع
3- ثم الـحفــظ
4- ثم العـمــل بــه
5- ثمنــشـــــره.
قال البـخــاري: حيــــــاةالـعــلــم مـنـاقـشــتــه. اهـ
والمناقشة: مفـاعـلـة, تقتضي المشاركةبين اثنين, مثل مضاربة
لا تكون حاصلة من شخص, لا ,
بل أقل شيءاثنان, فكل ما كان على وزن مفاعلة فإنه يقتضي الاشتراك فيالفعل.
( من أوتي من العلـم ما لا يبكيـه, لخليق ألايكون أوتي علماً؛
لأن الله نعت العلماء فقال تعالى:
"قل آ منوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يُتلىعليهم
يخرون للأذقان سجدا* ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا*
ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا" )
-إبراهيمالتميمي-
فـي حــسـن الـظــنبـالـشـيـخ:
طـالـب الـعـلـم لا يمـكن أن يستفيـد من شيخـه
إلا وهـومحسـن الظـن به, فإنه إذا تـغيّـر قلبـه علـيه حُــرِمَ خـيـره.
قال شيخالإسـلام ابن تيمية رحمه الله:
فمن الإحسـان أن يحسن الطالب ظنه بمنيتعلـم منه العـلم, أو يسمـع منه الحـديث,
لينـال بذلك بـركـة العلـم,
فقدكان بعض المتقدمين إذا خرج إلى شيخه تصـدق في طريقـه بشيء من المـال وقال:
اللهم استـر عـيـب معلمـي عنـي, ولا تـذهب بركـة علمـه منـي"
اهـ من شرح حديث جبريل ص587
فـي الـحرص علىاقـتـنـاء الـكــتـب:
إيـاك يا طـالـب العـلـم أن يمنعك الشـح منالإكثـار من اقتناء الكتب,
فلا تستكـثر ما تنفقـه في ذلك ولو استغـرق ما تـنفـقهمـالاً كثيراً.
وتـأسَّ بالسلف الصالـح فقد ورد عنهم في ذلك العجب العجاب
قال ابن القيم كما في مفتاح دار السعادة (1/172) :
فإن من خزن علمـه ولمينـشره ولم يعلّمـه, ابتـلاه الله بنسيـانه
وذهـابه منه جــزاء من جنسعمله, وهذا أمر يشهد به الحس والوجود.
قال أبو محمد التميمي رحمهالله تعالى:
ما لكم تأخذون العلم عنَّـا وتستفيدونه منَّـا ثم لاتترحمـون علينا