هذا فؤاد عليل بالهوى احترقا
كمعبد النار لمَّا مال وانزلقا
مستعذِبٌ لفحُ أيامي وقافيتي
في كفهِ موقدٌ ما نامَ أو ألِقا
لا تطمسِ الماء في عيني وتهرقهُ
تابوت حرفي وشطي بالجوى نطقا
صمت الصليب على قلبي يلازمهُ
أنَّى يكون مزارا تاه وانفلقا
قنديل ليلي وفجرٌ يلتوي ألماً
وساحلٌ يرتوي من دمعهِ العبقا
يسامر النجمَ من بوحٍ يؤرقهُ
حتى غدا يشتكي الاجفانَ والحدقا
رجف المسافة في تأبين اشرعتي
كوأدِ مولودةٍ لم تدركِ الشفقا
سراب كفيه لمَّ الظل يحرقهُ
كالنور ذاب بقلب الرمل واختنقا
حتى عصايَ التي في كفها نظري
تاهت خطاها بأقدامي فمن سبقا؟
اتلو على الماءِ آياتي وأنقشها
في مقلتيه بموج علَّهُ عشقا