[ALIGN=CENTER]نتقابل يومياً مع عشرات الأشخاص ونتعامل مع عشرات آخرين . . .
نتحدث مع بعضهم ونضحك مع غيرهم .
نأخذ بالإعتبار أمورا محددة ونحن نتعامل مع البعض ، ونرفع كل الحواجز مع البعض الآخر . . .
إلا أننا في النهاية نرتاح مع شخص ولا فرق مع الآخر في ما نحس ، وكأننا نتأمل ما يشبه الرصاص على القلب مع فئة خاصة.
لاينكر أو يختلف اثنان في وجود فرق بين واحد وإثنان . . .
البعض خفيف الظل سريع البديهة جميل المظهر ، نقي القلب ، البسيط سريع الهضم ..
أيضاً هناك أناس لا تستطيع هضمهم ابداً ، تحس وأنت مجبر على التعامل معهم بانك تلهث من فرط الضغوط التي تمارسها على نفسك لاجبارها على الابتسامة والايماء قبولاً والرد بالمجاملة.
بل قد يصل الأمر عند البعض الى الاحساس بأنهم أناس يعانون من أمر ساعد على عسر هضمهم من قبل الآخرين .
فالتعامل معهم لا يخرج من نطاق المجاملة وماهو مطلوب من قبل الآخرين ،فالتعامل معهم من واقع الإحتكاك اليومي والتعامل المطلوب .
أما أبعد من ذلك فمستحيل ..
وعلى العكس تماماً ، وبدرحة 180، هناك أفراد اشتهروا بخفة الروح قبل خفة التعامل ..
فلا يشترط أن يكون الإنسان خفيف الروح وخفيف الدم ، فالفرق بين الإثنين كبير ولا علاقة بين الأول والثاني .
إنما خفة الروح يستدل منها بقبول الناس لهذا الإنسان، ومدى إحساسهم بالراحة لحظة التعامل معه .
وهذه الفئة من البشر هي الأوفق برأيي ، لأنها مقبولة عند الجميع ، واقصد بالجميع هنا من هو في مستوى الإنسان العادي الذي لا يطلب المثالية،إنما ادنى درجات الرضا والقبول .
ودائما ما يتمنى ظرفاء القوم ان يكونوا خفيفين على القلب ، مهضومين عند الآخرين. ولعل هذا يعكس مدى أهمية أن يكون المرء خفيفاً على القلب فالتعامل يحتاج الى قبول الطرفين ،وهذا القبول لا يكون موجوداً دائماً حتى أن الخطأ عندمايبدو من ثقيل الظل يكون كبيراً وجسيماً .
عكس الأمر تماماً عند الإنسان السهل وأيضاً خفيف الروح الذي يبدو وكانه لم يخطيء وإن أعترف بذلك .
وحتى أختم مقالي اليوم أرجو وأتمنى أن أكون خفيفة الروح قبل الظل ، وأن أكون سهلة الهضم لا أسبب أي عسر عند أحد ..
وأن لا أجد أمامي سوى من يهضمني وأهضمه والا ....غص أحدنا بالآخر وتعسر هضمه.
وتحياتي .[/ALIGN]