تمر سحابات الصيف مسرعة تتوسطها شمس حارقة .... وتأتي وبحلة جديدة سحابات يعتريها الحياء والخجل .... ويزينها ذلك اللون الغائم الداكن ... وتتراقص بينها شمس شبة باردة تكسوها ألوان الطيف .. وتتساقط تلك البلورات الثلجية التي تسعد البشر
وتفرح الدنيا وتكسوها خضرة بديعة
ولكن لبرهة أتوقف ...
أليس هذا الشتاء يبدو غريبا بل موحشا كئيبا ... تحيطه عزلة مذهله بعدما كانت الفوضى تعمه والفرح يغمره
كانت تطلق فيه أجمل الإبتسامات وأسعد الأمنيات ... كانت تلتهب فيه مدفأة تكاد لا تنطفئ ولا يخبأ ضوئها مما كان يلقى فيها
من أحلام وجميل السمر ... كانت تزينها قهوة عربية تفوح منها رائحة هيل لاذع ..
وفي تلك الزوايا ذكريات مازالت عالقة وستضل هكذا تذكر الأحبة والخلان
آآآآآآآآآآه آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
شتاء غريب ويشعر بأنة غريب لأن الألم قد حل في وسط القلوب والدموع فاضت من تلك العيون ... ألم يأسرني .. ووحدة تملأ المكان .... أناديهم ... أناجيهم
ولكن من الصعب التخلص من ذكرياتهم التي أصبحت تؤام لروحي ...
آآآآآآآآآآآآآه آآآآآآآآآه
آآآه إيه الزمن هأأنت تقسوا علي من جديد نعم من جديد والألم هاهو يزيد يزيد
آآآآآة إيه الزمن ماذا أفعل في قسوتك وقسوة هذا الشتاء ..
أعلم بأن الأغطية والأوشحة لن تدفئ قلبي وروحي بقدر ماكانت أنفاسهم تدفئني ... تلملمني .. تدثرني لأبقى طيلة الشتاء في سعادة وهناء
آآه إيه الزمن لو تعلم ماذا فعلت بي ... لوتعلم كم ذرفت من الدموع وكم ركضت في أرجاء الزوايا والأماكن أسابق طيفهم ..
وأناديهم
لعلي أرى
بصيص من الأمل
يجيبني ولو مرة
يجيبني؟!