الاثنين, 19 أكتوبر 2009
المدينة - القاهرة
اكد الدكتور عصام العريان القيادي البارز بجماعة الأخوان المسلمين وعضو مكتب الارشاد وعضو نقابة الأطباء في مصر ان إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) عمل حضاري بامتياز استطاعت المملكة ان تحققه بجدارة. واضاف ان تقديم موارد علمية للبحث العلمي اصبح من مجريات العصر وذلك من اجل تحقيق التقدم العلمي المنشود في العالمين العربي والاسلامي. وحول المقياس الذي تتحدد على أساسه مدى تقدم الأمم او تخلفها في عالم اليوم . واشار الى ان مشاركة المرأة في الجامعة “ أمر طبيعي” لأن كل النصوص الشرعية تدعو الى اشراك المرأة في العمل والنشاط الاجتماعي والحياتي بكافة صوره مع الوضع في الاعتبار للطبيعة الخاصة للمرأة في بعض الأعمال.
وعن مدى أهمية ومحورية التمويل للبحث العلمي قال إن التقدم العلمي لن يتحقق الا في ظل وجود ميزانيات مالية ضخمة تخصص لكافة المجالات البحثية المطلوبة لتحقيق النهضة، مشيرا الى ان جامعة الملك عبدالله تعتبر صرحا من صروح العلم والتكنولوجيا واضافة جديدة لتطوير واستثمار ما سبق من جهود علمية بحثية ، وأكد ان إنشاء هذه الجامعة في الوقت الحاضر يعتبر خطوة ايجابية للتأكيد على انسجام الإسلام مع التقدم العلمي بالاضافة الى ان العالم العربي والاسلامي في حاجة حقيقية وماسة الى بناء قاعدة علمية تكون ركيزة له.
ودعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى أن يخصص نسبة كبيرة من المنح الدراسية للطلاب المتميزين في العالم العربي، اسوة بالجامعات البحثية الكبرى في العالم بل وأسوة بما تم تطبيقه في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، حيث تم تخصيص 20% من ميزانية الجامعة للدارسين من العالم العربي والإسلامي والذين لا يجدون دعما ماليا لتغطية نشاطهم العلمي والبحثي. وقال إن الأمة الإسلامية والعربية تعول آمالا كبيرة على هذا المنجز العلمي الكبير الذي سيحقق الكثير من النفع لأمتنا التي عانت طويلا من التخلف العلمي والذي سارع هذا الملك الصالح لردم هذه الفجوة، ولاشك ان كل مسلم مخلص غيور يساند ويدعم هذا العمل المبارك بقوة.. ونحن بدورنا نساند وندعم هذا العمل. ووفق الله القائمين عليه لكل خير.