[align=center]نعم فقد حصل معي ذلك مراراً فكثير من الأحيان عندما أفكر بأي شخص قريب كان أم بعيد أحبه أم أكرهه أتفاجأ باتصاله علينا أو زيارته لنا.
فـَ الإنسان ربما يطمئن أو يرتاح لشخص وهو لا يعرفه أصلاً، وربما يكون غريباً عنه وليس من أهل بلده ولا يتكلم لغته، ويكون بجانبه ومن أقاربه وبني وطنه وقومه من لا يرتاح له ولا يطمئن إليه، وقد قال بعض أهل العلم أن سبب ذلك هو ما جرى من التعارف بين الأرواح في عالم الذر عندما خلق الله تعالى آدم فمسح على ظهره فأخرج منه نسمات بنيه وقال لهم: ألست بربكم؟ قالوا: بلى... فما تعارف من الأرواح في تلك الفترة ائتلف، وما تناكر منها اختلف.
فـَ تعارف الأرواح يؤدي إلى الائتلاف والائتلاف لا يعني الحب إنما وصول الأرواح إلى مكان تتطابق فيه وجهات النظر أو السلوك وهذا يؤدي إلى شعور الشخص بأن الشخص الآخر قريب منه وهذا يكون عن طريق توراد الخواطر أو التخاطر.
وتناكر الأرواح يؤدي إلى الاختلاف والاختلاف لا يعني الكره إنما وصول الأرواح إلى مكان تختلف فيه وجهات النظر أو سلوك الشخص الآخر يكون مرفوض وهذا يؤدي إلى الشعور بأن
الشخص الآخر بعيد عنه أو مهما حاول لن يفهمه إن كان في الحقيقة على صواب.
وكما يحصل أيضاً في حديث النفس من شخصين يفكر كل منها في الآخر أو يتصل به، و كذلك الإلفة والميول الذي يحصل بين الخاطب وخطيبته.
ولكن لا يجوز أن يتخذ البعض ذلك ذريعة للاتصال غير المشروع المحرم بين الجنسين..
غاليتي: ينابع الأمل
طرح رائع كروعتكم بوركت يمينكم و بارك الله فيكم و رعاكم..
.. تحية عطرة ..[/align]