[align=justify]
بداية
غربة وغرابة تلك كانت ليلتي
وإحساسك بي ما جعل الغربة تسكنني
دخلت غرفتي...واهمة بأني سأنام وأغفو
احتضنت وسادتي ...أسدلت ستار جفني لأخفي النور الخافت
الذي يداعب عيني كل ليلة...
غفوت...غفوة صاحية
كنت أسترق السمع لتنهيدة مخنوقة...
كانت لوسادتي المرهقة من أحلام وكوابيس مرّت
رجوتها بالصمت قليلا لحين أغفو...وتواصل هي تلك الزفرات
لكنها تأبى إلا أن تشهق بأنفاسها المألومة..لتحدث ضجيج جراح
فيدخل شبح الخوف قلبي...ورعشة تلجم أنفاسي...ودموع تملأا أحداقي
فتمطر العيون بسخاء....لعلعا تلثم ذاك الجرح العميق...
الذي حفرته تلك اليد التي ائتمنها على قلبي...طعنته وجعلت فيه غورا
يا قاتلي...
كم أحببتك وتجاهلت حدودي ...
وأعلنت منطقتي مغلقة محرمة
[/align]
سخرية
تأتيني بيد ممدودة...لعناق أكف باردة كاذبة
تتجاهل حاسة اللمس التي قتلت ولم يبقَ لها وجود بحواسي الخمس.
[align=justify]
لحظة غضب :
تلك هي طعنة من يدي ...في صميم قلبك
وهي واحدة من طعناتك..مرادفة لها
فقط اعلم بأنك قتلت قلبي ....حين كنت مالكه
وحين كان لا يرى سواك...ولا يخفق بنبضه إلا لك....
وتنكر أنك علمت بموته
هكذا سأقتلك...وأتفنن بنسج كفنك وألونه كألوان أقنعتك
وأواري جثمانك الثرى...لكن بعيدا عن مقبرتي.
[/align]النهاية
سأحمل قيثارتي...تلك التي أوتارها حزن لحظاتي معك
ترانيمها جراحك التي غرستها داخلي...
لحنها أنّاتي وحشرجاتي
فتغني لها عبراتي
أغنية كلماتها
زفرة
شهقة
أهة
أنّة
حشرجة
وصرخة خرساء بلا صوت...ليرقص جرحي
كثمل دون إدراك...
وأنزل سقوطا في غيبوبة ....
سأحياها في عالم اللاوعي.