[align=right]
.
إلى الرجل الذي حرمني الفرحة في يوم مولده ولم يجعلني اهديه ماحملت به من العام الماضي حتى زاد المخاض وزاد الوجع
أقبل هذا اليوم الذي يزجني في عنق الفرح .. يبشرني [ بأن أحدا لن يحبه مثلكِ ] وبكل رضا تراه يدير رأسه فرحاً
وابتسامة ساحرة تجبرني على أن أبتسم رغم الألم
فـ تيارات البُعد تأخذك للبعيد وتحكم على أنفاسي بالموت بُعداً
هي تعلم أن الموت يحدق بيّ وينتظر عند بابي ..ينتظر أن تزداد هي كي يقترب
ليتها تفعل [ يايوم مولده ] وليتني أطبق فاهي وأُحرم الدنيا فلم يعد يعني أحد أمري ولا هل زهقت روحي أم لا ..!
لن أفكر كثيراً هذا اليوم بهذا الموت المُحدق بي وأنتظره
آآهـ ليته قريب من يوم مولدة أو به [ يا قلب ]
كنت اختصرت على عقله عناء التفكير في يوم أنتهى فيه حسي وأنتهت نبضاتي وسكنت انفاسي
في أي يوم ضمني من هو أحن عليّ منه ومنهم .!
تعبت من صمت لايدم طويلاً حتى ينتهي بدموع تحرق جلدي
غاضبة أنا هذا العيد ولكن قضي على هذا الغضب مجرد أن لمست سعادتك وحُبك
يا روحي التي بين جنبي ..أُسميك وقتي الثمين وحزني الدفين ولغتي العقيمة
يا محاتاة القادم الغامض ويا إنتظارات الأمس واليوم
الان وأنا اكتبك أرى زرقة وغموض
وربما تتوارد خواطر أحد في بقعة من بقاع هذه الدنيا
قد يكون الآن بالعالم أحد ما يجلس أمام هذا البحر يتأمل عمقه ويستشعر أسراره مثلي
تُرى من يكون ..أيعقل أن تكون أنت ..!
موجع يا رجلي أن أُطيل وقت الحُلم وأن أبقي عليه من عام مضى كـ أن أحلم بلمسة يد أو نظرة خاطفة
وأتمادى قليلاً بأن أحلم بأريكة ستجمعنا ذات مساء ..ووردة حمراء نتناقلها لا نعلم من يُهديها لِمن ..!
فـ اغلب احلامي باتت مؤجلة
رجلي ..دع الزمن يخبرك عنيّ ..من أنا ومن أكون ..!
دعه يثبت لك مدى صدقي ..وكيف أني لا أغمض جفني دونك
ليتك تعلم بعظيم ما أنا به وكم هي صناديقي متخمة بزفرات أطلقها كُلما جن الليل وتذكرتك
بات كُل شيء يضجرني ماغير صوتك وهذا الحُب فيه يهديني العذاب ويسكبه في ليلي كرهاً
هذا ما أهداني إياه إنتظاري ..بقي ما أهداني إياه [ يوم مولدك ]
خوف ..نعم خوف ..أصرخ خائفة حتى صار صوتي مبحوح حد الصمت فـ ليصلك صوت هذه التعبة..هذه التي ندمت على قرارات حمقاء مثلها
أُحبك وللأبد فدعني اعش بسلام يرحمك المولى
أحبك ويشهد رب الكون بهذا..فتذكر دآئماً هذا الحُب الذي يولد مأساتك ..ويهديني الأمل
هذا الحُب سيئويه هذا الدفتر الذي حلمت يوماً أن أهديك كزجاجات العطر المركونة جانباً دون خوف
وتلك الميدالية بـ قلب ومفتاح ..حلمت أن أهديك القلب ويبقى المفتاح معي أو العكس ..فنحن شخص واحد على ما أظن ..فـهل هذا صحيح ..!
حبيبي ..
ذهبت البارحة الى عزاء رأيتهم يرتدون السواد على من فقدوا كما تجري العادة عادة ..
وسمحت لـ نفسي أن أرتديه اليوم لأني فقدتك ..فقدتك وللأبد
[/align]