بسم الله الرحمن الرحيـم | آلسلآم عـليكـم ورحمـه آلله وبـركـآته
صـبـآحـكـمـ | مسـآئـكـمـ ...طـهـر ونــقـآء عـ قـلـوبـكـمـ
سئلـت آحـــد آهـــل آلـعــلــــم
(( آلآنــسـآنـ يتبـــــــــع هواه أو يكبت نفسه )) ..
من يكبت هوى من ؟ ومن
الذي يتبع هواه من الإنسان ؟ ..
ذكرت له بأن الإنسان عبارة عن مكونات متداخله بين بعضها البعض
جسد + عقل + قلب
روح + امارة + لوامة + مطمئنة
هذا الخليط من الإنسان من منهم يتبع
الهوى و المتعة و الشهواة
.. ومن منهم يكبت هذه الرغبات ؟
أجابني بأن الإنسان تحرك مشاعره تجاه الإشياء أجزاء ثلاث .. شيطان
وروح و نفس .. فذكر العقل .. وذكرت القلب .. أيضاً ..
عندما أعتمد على هذه القاعدة بأن الإنسان جسد قبل الروح فتكون من
مكونات هذا الجسد / العقل / القلب ..
وعندما تدخل اليه الروح أعتمد وجود النفس المقسمة الى ثلاث اجزاء
لوامة / أمارة / مطمئنة ..
عندما يقال لي الإنسان السوي يكبت هواه ولا يتبع شهواته ..
هنـآ يجب أن أفند من الذي سيطر من الإنسان أو من مكوناته الماديةأو الحسية على الآخر .. أو الآخرين ..
فمطمئنة ولوامة ..
تعني عقل لا يفكر بعواطف أكثر مما يوحي اليك بمعلومة تفيد بأن 1 + 1 = 2 ..
هنا يمكن أن نقول بأن الحزب المسيطر أو المجموعة السليمة هي المصدر المهيمن على الكبت أو الردع ..
وتتكون في النفس المطمئنةوتدعمها اللوامة يؤازرهما العقل على كبت وجلد الامارة مع القلب ..
والشيطان ووسوسته ..
فالعقل بلا روح كائن لا يعمل ولا يتأثر .. ودخول الطاقة المحركة لعمله
هي الروح التي تبث الثلاث أجزاء من نفس الإنسان بداخله ثم يبدأ التفاعل
مابين كل هذه الاجزاء الحسية مع مكونات الإنسان المادية من عقل وقلب ووسوسة الشيطان ..
فالمطمئنة :
هي نفس آمنت بوجود الحقائق التي أرادها الله بأن تسكن في أعماق الإنسان وأولها وجود الله والإيمان به ..
ومن ثم اليقين بالمعلومات التي ولجت الى العقل من خلال كتاب الله وسنة رسوله
صلى الله عليه وسلم ..
هنا يكون مصدر الإطمئنان للإنسان بكل مكوناته الحسيةوالمادية ..
اللوامة :
جزء من النفس يقوم بأدواره قبل الشروع في الفعل السيء أو بعده ..
ويسمونه بالعامية ( الضمير المؤنب ) أما أن يؤدي الى الندم أو اللا مبالاة ..
ومع استمرارية الإمارة المدعمة بالوسوسة
تنعدم فعالية اللوامة .. فيتعطل العقل والقلب
حتى يقال إنسان بلا رحمة أو قلب كشارون وبوش وأمثالهم من البشر ..
وبالران على القلب وهي النكتة السوداء التي تكبر حتى تعظم فتغطي القلب عن التبصر ..
فتموت نفسين في الإنسان عند هذا الحد وهي المطمئنة واللوامة ولا حول ولا قوة الا بالله ..
ويبقى القلب معطلا والعقل
يستجيب بقوة للمتعاضدان الاحياء .. الامارة والشيطان ..
ويستطيع الإنسان أن يسخر لنفسه حراسة مشددة ضد الامارة والشيطان
من الملائكة الكرام المرسلين مباشرة لتنفيذ هذا الغرض الأمني عندمايقرأ ..
آية الكرســــي
والمعــــــــوذات
أو بكلمة بسم الله الرحمن الرحيم
او أيمااستعاذة مبعثها تلك المطمئنة التي تطمئن الإنسان على نفسه من كل سوء .
ويقل لديه فعل اللوامة لقلة أفعال السوء .. وبذلك تجلد الامارة
وتصعق الوساوس كلما انبعثت الكلمات وجاءت رسل ربك بالمدد ..
فلا يعتقد الإنسان بأنه لوحده في تلك الغرفة الخالية الا منه ..هنالك
ملائكة تذود عنه الموت وأسبابه عندما لم تحين ساعة موته ..فينجو
بأعجوبة من الموت .. هنالك ملكين شاهد وشهيد فوق راسه أحدهما
يكتب حتى زفيره وشهيقه والآخر يشهد .. هنالك قرين ووسواس لا
يفارقه مهمته لا تنتهي حتى يموت .. هنالك روح توزعت الى ثلاث اجزاء ..
جزئين يذودان عن الحقيقة بقوة وواحدة تتعاضد مع الشيطان
لطمسها وتغييرها وبالتالي إضلال الإنسان والعمل على ضياعه و إسقاطه كأنسان مؤمن الى فاسق أو كافر ..
ودائما ما يكون الإنسان بين يدي ربه ومعه في صلاته وأقرب ما يكون اليه في السجود ..
هذه الحالة من الافعال هي صيانة الإنسان الحقيقية وتفريغه من الدنس الموجود من حولـه
وهي من يبعث على تهدءة الصراع الداخلي مابينةالخير والشرمن داخله ..
تبدأ من حالة الوضوء الذي ينقي جسده بهذا الماء الذي لا يشبهه الماء
الموجود لأنه محدد بكيفيات ورواتب لا يمكن تفعيله الا من خلال العمل
بها .. فيخرج الدنس والخطأ والمرض مع آخر قطرة من ذلك الماء العجيب وكانه ماء الحياة ..
ثم تبدأ الخطوة التالية لمسح الأخطاء التي يمكن وما لا يمكن مسحها مع كل خطوة يخطوها الى الصلاة ..
فخطوة تمسح خطيئة وخطوة ترفع درجة عند الله ..
واخيرا خطوة تغفر ذنوباً ..
ثم يأتي وقت الدخول على العظيم الخالق الله بلا إستئذان فيغفر الله
ويعطي الاجر والثواب وتعود تكرر الخطوات أيابا .. فتكون هذه صيانة
وقت حتى يحين موعد الوقت الذي يليه حتى خمس اوقات فلا يبقى من درنه الجسدي ولا الروحي النفسي شيء ..
إذن هو في صيانة دورية على مدى يومه وليله
كالصفحة التي تمتليءبالاخطاء وعندما تؤدي تلك الافعال يبدأ المسح فتعود بيضاء كما كانت
وصيانة ما بين الشهور وهو شهر رمضان يغفر كل اخطاء السنة التي مضت
وصيام يوم عرفة يغفر سنتين احداهما مضت والاخرى لم تمضي لكنها اتت كهدية لا تعطى الا لمستحقيها
.. وصيانة للعمر كله العمر الذي مضى عندما يتم الحج ..
كل هذه الأفعال تجعل تلك المطمئنة مهيمنة على الإنسان وعلى عقله
وقلبه وعلى تلك اللوامة ومعها وساوس الشيطان ..
فمن يقود من ... فينـآ ؟
آلـصرآحــه موضوعـ قـيـمـ جـدآ آتـمنـى آلـفـآئـدة تـعـم آلجميـــع
تـذكرت فيــه قـولـ طبيب القلوب عبد الله بن المبارك رحمه الله
رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانهــآ
وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانهـآ
وتذكرت بيت دومـ آرددهـ
إبليس والدنيا ونفسي والهوى من أين أرجو بينهنّ فكـــاكــآ
يــــا رب ساعدني بعفو إنني أصبحت لا أرجو لهنّ سواكـآ
نـسـآل آلله آلسلآمـه وروحـ مطمئـنـه مؤمنـه بربـهـآ
مع تمنيآتي لكـم التوووفيق بدآريـن