قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ . اللهُ اٌلصَّمَدُ . لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ . وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ
قل هو الله أحد :يعني هو الواحد الأحد الذي لانظير له ولا وزير له ولا نديد ولاشبيه ولا عديل
ولايطلق هذا اللفظ إلا على الله عزَّ وجل لأنه الكامل في جميع صفاته وأفعاله
الله الصمد :قال ابن عباس : يعني الذي يصمد إليه الخلائق في حوائجهم ومسائلهم وقالوا هو السيد
والذي لا جوف له ولا يأكل ولا يشرب وهو الباقي بعد خلقه وكل هذه صحيحة وهي صفات ربنَّا عز وجل
لم يلد ولم يولد :أي ليس له ولد ولا والد ولا صاحبة
ولم يكن له كفواً أحد :أي ليس له من خلقه نظير يساميه أو قريب يدانيه تعالى وتقدس وتنزه{بديع السموات والأرض أنَّى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كلّ شيء}وقال تعالى : {وقالوا اتخذ الرحمن ولداً . لقد جئتم شيئاً إداً . تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخرّ الجبال هدّا . أنْ دعوا للرحمن ولداً . وماينبغي للرحمن أن يتخذ ولداً .إن كل من في السموات والأرض إلاَّ آتي الرحمنَ عبدا . لقد احصاهم وعدّهم عدّاً . وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً }
وفي صحيح البخاري : لا أحد أصبر على أذى سمعه من الله إنهم
يجعلون له ولداً وهو يرزقهم ويعافيهم .
تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير