من منا لا يتمنى أن يحفظ كتاب الله تعالى كاملا"؟
من منا لا يحلم بأن يكون القرآن العظيم رفيقه في حياته ؟
ومن منا لا يتمنى أن يكون القرآن نورا" له في قبره ؟
وهل يوجد مؤمن لا يحب أن يلقى الله تعالى وهو حافظ لكلام الله ؟؟؟
الأمنيات كثيرة ولكن تحقيقها ليس بالأمر السهل !
هكذا يظن بعض القراء فالبعض قد مرَ بمحاوله لحفظ القرآن ولكنه سرعان ما نُسي ما كان يحفظه ، بل هنالك أشخاص عندما يقرؤون القرآن لا يكادون يفقهون شيئا" منه .
ولكنني أطمئن الجميع بأن هذه الأفكـــــــــــار غير صحيحة ، ومن خلال تجربتي الشخصية قد وجدت بأن أسهل عمل يمكن أن يقوم به المرء هو حفظ آيات من كتاب الله تبارك وتعالى ، وهذه ليست تجربتي فقط بل أن كل من حفظ كتاب الله وأتقن تلاوته وأحكامه يخبرك الحقيقة ذاتها .
ولكن إذا كان حفظ القرآن سهلا" لهذه الدرجة فلماذا يعاني كثير من المؤمنين صعوبة الحفظ وتجد آخرين يشكون سرعة النسيان فما هو الحـــــــــــــــــل ؟
قبل كل شيء يجب أن نتذكر قول الله تعالى عن القرآن :
} ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر { سورة القمر : 17
هذه الأيه تؤكد أن القرآن ميسر للكل وتيسير القرآن يشمل تلاوته وحفظه وفهمه وتدبره ، إذن الحقيقة الإلهيه التي ينبغي علينا أن ندركها ألا وهي أن الله تعالى يسر حفظ القرآن لمن نوى نية صادقة على ذلك ، وسوف يهييء له الله الظروف المناسبة لحفظ القرآن إذا عزم على ذلك وتوجه إلى الله بقلب سليم وطلب منه العون .
:
:
:
قرأت الكثير من الكتب والمقالات والأبحاث ...
وتأثرت بالكثير من الشخصيات والأحداث والظروف ...
وتعلمت الكثير من الأشياء في حياتي ...
ولكن الشيء الوحيد الذي غير حياتي بالكامل هو ...
حفظ القرآن الكريم
فكلما أنا فيه اليوم من إبداع واكتشافات وكتابات وسعادة لا توصف وراحة فكريه لا تقدر بثمن كان سببها حفظ القرآن ...
ولذلك فأن أول وآخر نصيحة أنصحها وأتمناها لكم أن تقوموا بهذه التجربة الرائعة .....
تجربة حفظ القرآن الكريم
المهندس : عبد الدائم الكحيل