نحن اليوم في زمن مختلف
زمنٌ عزّت فيه الضحكة أو الابتسامة من القلب
أو
زمنٌ تعالت فيه القهقهات إلى الأعالي
لكن
فيما مضى من أزمنة غابرة
كان هناك شخص
رسم البسمة الحقيقية من القلب
على وجوه الناس
وظل يرسمها إلى وقت قريب
إنه شخصية
جحا
هل حقاً جحا شخصية موجودة أم أنه ينتمي إلى الاساطير والروايات فقط؟
هل ما زالت هذه الشخصيه تضحكنا ..!!
ما اللذي تغير ..؟؟
هل الزمن ام الظروف ام .....نحن..!!!
لو حللنا كل مرحله وبحثنا عما يضحكها لوجدنا مثلاً ..
الطفل في سنته الاولى يضحكه اي شي لمجرد النطر اليه وبعضهم
لا تستطيع بسهوله ....
وعندما يكبر قليلا يصبح اكثر ما يضحكه تعثر الاخرين او سقوط اشياء فجأه..
بمجرد مانتخطى الطفوله تتغير المعايير فنجد مايضحكنا من الاشياء النادره في زمننا هذا...
حتى وإن ضحك أحدنا تجده واضع يده على فمه حتى
لايراه احد او ينتقده احد,
عندما يضحك الشخص تجد من حوله يقول ( فيه شي يضحك)..
كأن الضحك اصبح شيء غريب يستنكره الناس..!!
هل السبب يكمن في اننا في عصر تتراكم فيه الهموم والأعباء..
ام لأن هناك تيارا أقوى من الضحكـ ..
أعاصير تعصف بالنفس .. وزلازل تهز أركان الروح..
تسببت في قتل تلك الضحكه ..
اين تلك الضحكة التي تمسح الهم او تهمشه
فلا تعالج قلباً
ولا تزيح هماً
ولا تريح عقلاً
فهمومنا ملأت قلوبنا فلم يعد فيها مساحة لصنع افراحنا
في النهايه ما اريد قوله ..
هل مازالت نوادر جحا تضحكك؟؟
أم أن الفكاهة حتى اختلف طعمها في زمن العولمة؟
خربشات قلم اتمنى ان لا اكون زرعت الملل في قلوبكم
مجرد خربشات ...!!