صباحكم / مساؤكم دفء يعم الكون
هي وردة عاشت بين يديهـ
ونامت بين أحضان مقلتيهـ
واقتبست عطر يديهـ
لروحها
وسكنت بأجمل بستانٍ في الوجود
وترعرعت بين نبض قلبه
واستنشقت سعادة وجدهـ
فكانت ترقص أجمل رقصة فرحة
على أرض الحيـاة
وكانت لا تعرف للموت اتجاهـ
ولا للذبول طريق
تعيش الصيف والخريف والشتاء ربيعاً
وتسكن الزوايا مستوحدة بمحبرة شعورها
ولكن
ذات مرّة أقلعتها الريح
وقطفتها الأقدار
ومزقتها الأشواك
فنامت وغفت على الألم
واستقرت بين أنفاس الوجع
وذبلت
وأصبحت تئن بدموعِ الشقاء
وتنزف نزف البؤس و العناء
فكيف الحياة بدون سقياي ؟!
وأنت من حرّك جميع جوارحي
وكيف النجاة من غيبوبة آلامي ؟!
وأنت أساس الهناء
بت وردة تكحلها الدماء
وتؤرقها جبروت اللحظات
تعطشت إليك في حالة احتياج
وأطلقت النداء لقلبكِ المفقود بين غصات الحزن
فأنا هنا أعيش لحظات
وأنام على دجى الطرقات
مرسوم على بتلاتي
" أحبّك إلى لحظة وفاتي "
/
هي مجرد خويطرة وليدة اللحظة
4 فجراً من يوم الجمعة 17 / 7 / 1430هـ
ودي وتقديري