[align=center][table1="width:95%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=right]في زحمة الحياة [/align][align=right]
أحكي التفهات
وأتوارى خلف اللآهات
حيث لا وقت للسؤال.
أمشي مع الفوج
في بلادة الإنتظار
حيث نبت العفن يملأ المكان
والكلمات الجوفاء ذات سيادة
والطواحين تعصر الكذب المنمق
أقداح زيفٍ.. وقلادة.
ومع انحصار الأضواء
والظلال الباهتة الحزينة
ومن فوق الأمواج المتعبة
أتخطى... وأعبر الصقيع
وأتجاوز إيقاع يومي الرتيب
وأخلع زيف القناع
فيتسلل حضن ليلي الدَفِئ
لينبعث وهج الحب
من بين الضلوع
يرسم وجهك الجميل.
وعندما تلامسُ حروفي المرتعشة إشراق عينيك
لتصوغ الكلمات
في أغنيةٍ تصارع المكنون
في حوار مع النجوم
هناك..! عندما ترابط على حدود التجلي
قصيدتي الحيرى!
يتجاذبها القلق المقدس على حافة الوتر المشدود للأعماق
في نغمٍ شديد الإلحاح يفجر الأغوار.
هناك...!
تتكشف مجاهيلي السحيقة؛
لتخرج من الأعماق أصدافي العتيقة
وجواهري.. التي غارت مع السنين.
وتتفتح نيران الأسئلة...
ويشتعل الحنين
ويدمرُ قلبىَ الأنين :
آهٍ،.. كيف ينضب معين الحب ؟
وكيف تجف العروق؟
وكيف تمتص أرضي القاحلة كل الأشواق؟!
وتنمحي كل الأسماء؟!
وكيف لزهرة عمري... أن تختفي دون رجعة؟!
وكيف تشيخ... بين الظلال الأماني؟!
وتتساقط أوراقي... في خريف العمر؟!
لتموت في هوان ...!؟.
آه!... يا عشبي الأخضر
المرتوي من دموع الأحبة الزرقاءْ
يا سمائي المملؤة بعذابات التوق...نحو اللقاءْ
يا إعصاري المكبوت!...:
في الأحداق
في إحتجاج الرعد
في نزق البلاء
في ظلمة الليل الحالك
في مجاهيل القدر المكتوب
في سكون الترقب
في تلافيف الرجاء.
هنا...!
تزاحمني الأصداء!
تراقصني سكرة البلاء!
فلا أقوى على البقاء
وبجسدي المثقل..
أجثو،..مع الأنفاس الأخيرة
في قبضةٍ من صدق
وبإزميلٍ من نار
أنحت اسمك في صخور الأبدية
وأسقط.. مرتمياً في إغمائة الوجد
لأوذب...في النارِ السائلة
قربان العاشقين.[/align][/cell][/table1][/align]
بقلم
فؤاد مَهاب