..
مَساؤكُمْ / صباحُكم ..أبيضٌ كَالثلجِ وَ أكْثَر..
و مُبارَكٌ عليكم شهر رمضان المُبارك
وبعد ..
أوَّآآهُ من سيوف الغياب ..
فبعد أنْ عاتَبَني قومي في طولِ الخاطرة ِ كثيراً ..
هاأنذا على طبقٍ مِنْ إسْتِحياءٍ أعودُ إليكُمْ
و عَبْرَ بوابَةِ الوَرَقِ على أكتاف الأنامل الكيبوردية
هكذا أكونُ في إفْتِراسِ المُفردة ... بهكذا عبثٍ وجنون ..
فلا جديدَ يُذكر .. الأمْسُ مثل اليومِ وأكثر ..
أغْدُ بَاهِتاً في سكْبِ ألوانِ الحروف
وأعودُ كَئِيبَاً في معانيها ومغْزَاها ..
وضياؤهَا يتنفسُ حيناً
وَينطَمِسُ في كُلّ حين ..
رغمَ أنَّهَا تؤْصَدُ بينَ كُفُوفي أبْوابٌ لنوافذ الشبق
لا تستغربوا كثيراً .. ياودَادَ القلب ..
فلم آئْتِ بجديدٍ يُذْكَر
أظْفُرُ بِجَزَعِ الْحُروف
وَ أعْتَقِلُ الْمُفْرَدَةَ في زِنْزَانَةِ الأرَقِ بِنَهَمْ
بالرّغم من ذلك ..
أُحاوِلَ قَرعَ الأسمَاع بأطرافِ الحروف
ولفتَ إنْتِباهةَ روحي بآناقةِ المُفْردات ..
من أجلِ َتَحريك شيئٍ من خفايا النفس ..
لـ يُصيبني من القُراءِ رِقَاعٌ من المديحُ تارةً
وتصفعُني الألسِنَةُ الصّامِتَةَ تارةً أُخرى ..
هكذا أُمارِسُ الإمْساكَ
في تقديمِ مقاديرَ الْكِتابةِ دوماً ..
على طَبَقٍ مِنْ تلابيبَ قميصٍ قُدَّ مِنْ دُبْرِ الأبْجديّاتْ
لا تُزَمْجِروا كثيراً .. ولا تُقْطِبوا حواجب الإنْصات .. و أحتسبوا أجر الصيام ،،
إنَّهُ ليسَ ثمَّةَ شيءٌ إلاَّ قَلَماً مِنْ رَصَاصٍ
قابِلٌ للتصحيحِ والمراجِعَةِ والمغفِرة ..
وبوابةِ ورقٍ أتوكّأُ عليهَا على أطْرافِ جبينِ أُنْثَى ..
وَحُروفٍ قاطِبة متوسِّدَةً رِئَةً مثقوبةً حُبْلى ..
حتى أضحى في النفس
إنْهَاكٌ بعدمِ الإستطاعةِ على كِتَابةِ حرِفٍ
يرْكُلُ أقدامَ الغياب وَ يُفْصِحُ بالإعْتِذار .. على أكْتَافِ المرحمة
ليأْتَمِراَ القلبُ والقلم لـلإنْتِقامِ ما تبقى من أنفاس الورق
فلم يبقَ إلا آثارُ أشباح الغياب ..
والبحث عن نوافذ الألق بين عطرِ المكان
والتي هي أحوجُ ما تكون إلى إثراءٍ يلعَقُ ما تبقى من خِواء الكيان
من خلف رحم ثورة الحروف
حيثُ المزيجُ المُكْفَهِر ..
فبين هجير الحروف وظِلالِ المُفردات آثارُ الأرق
...
وبعدُ يا أيُّهَا المُخْتَلِسونَ النَّظَر ..
لا زِلْتُ أرْقُبُ خيالاً من خلفِ بوابةِ الورق..!
وأعتصِمُ بـ تكْتكاتِ الكيبورد الروحي ..
يا أيَّتُها الأنا ...
آيا نوراً مُضيئاً يضئُ في الرُّوح ..!
لازِلتُ أكْتَفي بالصمت وخالقك ..!
وأُشْدِدُ كُفوفي بلجامِ أُنوثَتِكِ الصارِخة
وأوثق أقدامَ شوقي
في مطايا آناقَتِك رغم صمتك ...
وأتشبْثُ بكِ يا طوقَ النَّجَاة
لا تستغربي يا شهيةَ الأطراف ..
فـ بيني وبينَ بِقاع أناقتكِ
مَهْمَهٌ صارِمة
وَقِفَارٌ شاهِقة
كما تعلمين .. وتؤمنين بهذه الحروف ...
جدباءَ هي ..! رغم إبتسامتهم ورضاهم ...
تعتصِرُ من هولِ القريحة حتى غاض ماؤها
وخلعَ القلمُ ردائهُ القديم ..
فـ هبتْ رياحٌ الهشيم ...
وخُيِّلَ إليَّ أنَّ الحروف كأنَّهَا حَيَّةٌ تَسْعَى
وباتت مخفيَّةً في ضميرٍ مستتر
تقديره ُ أنثى السماء الثامنة
القابِعةَ في سماء البنفسج
لأهرولَ ما بين السُّطُورِ مُتشبِّثَاً بأطرافَ فُستانِ الأبجديات
من أجلِ أن أتنفس شيئاً من الوضوح ..
فأيقنت أنه شيءٌ من رُكامِ ورق
يُزدَحِمُ في ثورةِ التَّضَخُّم السيكيولوجي!
حتى قُبِضَ على مُفردةٍ تُشارِكَ الوريد
في سكبِ نزيف الورق .. .
حتى أضحى اليومُ بأنَّهُ لا مَنَاصَ مِن ْ مُراقَصَتِها على رصيف الود
لـ ينسَكِبَ لُعابُ مِدَادُها عبر خاصرةِ الحروف ..
كالعُرجُونِ القَدِيمِ وهي تلْهَثُ في الرُّمْقِ الأخير ..
تُمَارِسُ الإختفاء خَلفَ كُثبَانِ الوجل ..
كُلّ ذلك العَبث ..
هو عبارةٌ عن مُحاولةٍ بائسة لطمسِ معالم عَجز الحروف
وَشَيخُوخَة المُفردات عَنْ أبصارِ العابرين ...
ولأتمكن من عُبور بوابةِ القلم ..
و قَصرٍ مشيّدٌ بجواهر الورقِ الثمين ..
الذي أضْنَانِيَ في الإكْثَارُ مِنْ قِراءةِ وُريْقَاتِ الكُتُبِ المُهشَّمَة..!
ويحَ قلبي .. يارِفاق ..!!!؟
ماذا حلَّ بهِ هذه اللحظة ليشقَى..؟
فقد مارسَ أنواعاً مِنَ العَبَثِ كيفما يشاء ...
...
قُبْلَةٌ من الودِّ وأكثر ...
.
.