فإذا محت الدموع بحار النار فأحرى أن تمحو من الكتاب القبائح والأوزار
وإذا زالت من الكتاب الفضائح والأوزار رضي عنك الملك الغفار وأمر بك
إلى دار الراحة والقرار وخلصت من عذاب البوار فابكوا يا جماعة المسلمين
على ما أذنبتم في الشهور والأعوام وفي الساعات والأيام من الخطايا
والإجرام واكتساب الربا والحرام وظلم الضعفاء والأرامل والأيتام ومافرطتم
فيه من أداء حقوق الملك العلام
وددت أن دموعي بحر فاسفحها من مقلتي على مافات من زمني
واهاً على أسف مني على وهل يجنـــــي التأسف إلا غلة الشجن
والله لو صـــح تحقيق التأسف مـا ألفيت إلا مع النوام في الحزن
يا ليت لي عيناً في كل جارحـة تبــكي علي بدمع مانع الوسن
[mark=#000000]
ابن الجوزي[/mark]