ليل الخميس القادم تنتهي المهلة التي منحتها الحكومه للمطلوبين .. من الثلاثة عشر لم يسلم احد نفسه الا العمري والذي كان يسكن الجبال ..اما البقيه الذين يبدوا انهم هم فعلا على علاقه جديه فلم يسلم احد نفسه..وان كان يدور حديث حول اخبار ساره ستحدث بطلاها الشيخان القرني والحوالي ..لم تتضح الرؤيا حولها الى الآن .
السؤال الذي يدور حاليا ..هل ستمدد الحكومه فتره مايسمى بالعفو ؟؟
التصريحات الصادره من الحكومه تنفي بشكل قاطع ..لكن السيناريو المتوقع ..هو ان تنفي الحكومه التمديد..ثم تكون هناك مطالبات ورجاءات وطنيه تطال الحكومه بالتمديد ..ثم في اللحظه الاخيره تأتي المكرمه بالتمديد.
السؤال الآخر..ماهي الاخطاء التي تعلمناها من فترة العفو ؟؟
في البدايه ..لابد من ان الاعتراف بعدم وجود خطه طويلة المدى لهذا الوضع ..وكيفية مواجهته..ومن المعلوم ان الفشل في التخطيط هو تخطيط للفشل .
ثانيا ..ان مجابهة الفكر تكون بالفكر ..اما الفشل الاعلامي الدائر الذي يجر اذيال الخيبه خصوصا في التعامل مع هذه النقطه وفي هذا الوقت العصيب ..يجعلنا نعترف بأنه من الخطأ وضع الثقافه مع الاعلام في وزارة واحده .
ثالثا ..ان الايمان يصنع المعجزات ..وايمان هؤلاء بقضيتهم وهم قله يجعل من الصعب جدا زحزحتهم عن اهدافهم ..لذا كان يجب مجابهتهم بطرق مخططه وفكر واعي يزحزح معتقداتهم في النقاط المحركه لهم..عن طريق إحداث صدمات بيسطه تهز كيان هذه المعتقدات ..وخطاب ايماني مركز يتناسب مع فكرهم ..واستخدام سياسة شعرة معاويه معهم ..لا كما يفعل اليمن مع الشيعي الحوثي ..ولا الفلبين مع الخاطفين في العراق _نتكلم عن رد فعل ..لفعل ..ولايهمنا هنا الفاعل _.
رابعا ..ان من يطلب الموت ..يختلف عن من يطلب الحياه ..ومن غرابه هذه الدنيا ان من يطلب الموت توهب له الحياة ..لذا يجب استخدام الحكمه والتعقل والرويه ..واستخدام المناسب من القوه..فان التعسف في استعمال القوه يجلب المصائب ..
خامسا .. ان اقناع المقتنع بغير قناعته من الصعوبه بمكان ..وهي مهمة الحكماء والعلماء ..ومعرفة مخاطبة عقول الناس واحترامهم ..ومعرفة الطريقة المثلى لاقناعهم ..
اذكران احد المجتهدين نصح مجوسيا هنديا..بان اضرام نار والدوران حولها كما يفعل المجوس في عباداتهم نوع من التخلف العقلي ..فاجاب الهندوسي بان الدوران كما يفعل المسلمين حول حجاره (يقصد الكعبه المشرفه ) كذلك ايضاً .. لذا يجب استخدام الاحترام والحكمه في توضيح الطريق الصحيح .