حددت وزارة التعليم العالي مدة برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في 10اعوام لابتعاث عشرات الآلاف في عدد من المجالات التعليمية التي تحتاجها التنمية في البلاد.وكشف وكيل وزارة التعليم العالي للعلاقات الثقافية الدكتور عبدالله بن إبراهيم المعجل في حوار مع (اليــوم) أن قرار الابتعاث هو قرار استراتيجي هام وهو رافد نوعي للتعليم العالي سيساعد المؤسسات التعليمية والقطاعات الخدمية للاستفادة من خبرات أعرق الجامعات في دول متقدمة، موضحا أن الطفرة الاقتصادية التي تعيشها البلاد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله تحتاج إلى كوادر سعودية مؤهلة لدفع عجلـة التنمية في كافة المجالات. ونفى د. المعجل وجود أي تهاون في القبول أو تجاوزات غير أخلاقية مؤكدا حرص معالي الوزير ومتابعته الشخصية لاختيار الأميز من الطلاب والطالبات الذين سيكونون سفراء لبلدهم. مشيرا إلى أن الوزارة أوجدت مركزا للحصول على القبول في الجامعات المتميزة للتسهيل على الطلاب وتوزيعهم على الجامعات التي خصصت مقاعد خاصة للطلبة السعوديين. وسيتم تنظيم ملتقى للمبتعثين لمدة ثلاثـة أيام لاطلاع المبتعثين على أنظمـة الدول التي سيسافر ون إليها، علاوة على توزيع حقائب إرشادية متخصصة. و تحدث د. المعجل حول عدد من الأمور الهامـة ومنها: مجالات الابتعاث، ومميزاته، والتوظيف بعد التخرج، والخدمات المقدمة قبل وبعد الابتعاث، وإمكانية تأجيل القبول والإلحاق بالبعثـة
بداية الابتعاث
* لماذا أوقفت وزارة التعليم العالي الابتعاث سنوات طويلة ثم أعادته في خطوة مفاجئة لكل المراقبين ؟
** سياسة الابتعاث في المملكة قديمة بدأت في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله عام 1347هـ، حيث وجه بابتعاث أول (14) طالبا إلى الخارج لحاجـة البلد في ذلك الوقت، ووصل عدد الطلبة المبتعثين عام 1950 إلى (200) طالب وتوالت البعثات التعليميـة دون توقف، حيث نعايش ذلك من خلال الجامعات والوزارات الخدمية والقطاع الخاص، وذلك بحسب حاجه كل قطاع. ولكن نحن نعيش الآن طفرة تنموية حقيقية، وهذه الطفرة تحتاج إلى كوادر سعودية مؤهلة لدفع عجلـة التنمية في البلاد، لذا جاء برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله للابتعاث الخارجي إلى عدد من دول العالم الذي يعد أكبر مشروع ابتعاث أطلقته المملكـة، وهذا يتناسب مع طبيعـة المرحـلـة والحاجـة إلى القدرات والكفاءات المؤهلـة. ويمتاز البرنامج بالتنوع، وهذا يؤكد على الاستفادة من خبرات جميع الدول في تخصصات مهمـة تحتاجها التنمية خاصـة بعد دخول المملكـة منظمة التجارة العالمية الأمر الذي أصبح يؤكد ضرورة الاستفادة من الميزات التنافسية لكل دولة.
استراتيجية الابتعاث
* هل لهذا البرنامج علاقـة باستراتيجية الوزارة التي أعلنت عنها مؤخرا باسم مشروع (آفاق)؟
** تنُفذ وزارة التعليم العالي حاليا دراسة كبيرة متكاملـة لإعداد استراتيجية التعليم العالي لمدة (25)عاما، هذه الاستراتيجية تتكلم عن محاور عديدة في قطاع التعليم العالي ، ولازالت الدراسة في طور الإعداد، وسوف تنتهي في المدة المقررة، ومشروع الابتعاث جزء من المحاور الاستراتيجية التي تعمل عليها وزارة التعليم العالي لتنمية الموارد البشرية التي تحرص الدولة على تعزيزها والاستفادة منها، لكن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الحالي مشروع له آلياته الخاصة التي تتناسب مع طبيعة المرحلـة الحالية.
أهداف البرنامج
* ما أهم أهداف البرنامج؟ وما خططكم لتطوير آلياته ومداه الزمني في ظل رغبـة أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات والحاجـة الفعليـة؟
** أؤكد لك أن الوزارة حريصـة على أن يتطور البرنامج وأن تُزاد المقاعد الدراسية في كل عام، ومن المقرر أن يستمر مدة عشر سنوات بإذن الله، ونتمنى استقبال وابتعاث أعداد أكبر كل عام عن العام الذي سبقه، ومن المتوقع ابتعاث أكثر من سبعين ألف طالب خلال سنوات البرنامج. ومن أهم أهداف الابتعاث الكبرى: إكساب الطلاب والطالبات تنوع في الخبرات ،ونقل المعارف والعلوم من عدة دول متقدمـة ومشهود لها بالتفوق، وهو هدف سام تحرص عليه كل دول العالم لإكساب أبنائها مهارات وتقنيات جديدة من خلال جامعات عريقـة مختارة بعناية، والهدف الآخر هو: التواصل مع العالم الآخر عبر إرسال عدد من الطلبة والطالبات للدراسة في جامعاتهم في المراكز البحثية المتخصصة ، بالإضافـة إلى إتقان اللغات الأخرى بخلاف اللغة الإنجليزية ، ذلك أن البرنامج يصل بالطلاب والطالبات إلى دول تتحدث لغات سائدة تضم علوم المعرفـة غير الإنجليزية مثل اليابانية والصينية.. وغيرهما.
قرار استراتيجي
* لكن هناك اتّهاما للوزارة بأن جامعاتها تفتقر للخبرة والمقدرة لاستيعاب جحافل الطلاب والطالبات الخريجين كل عام، لذا لم يعد أمامها خيار أفضل من الابتعاث الخارجي لمواجهـة هذا المأزق.
** الابتعاث قرار استراتيجي هام وهو رافد نوعي للتعليم العالي سيساعد الجامعات والمؤسسات التعليمية في المملكة والبحثية للاستفادة من الخبرات المختلفـة. وإن كان عدد المبتعثين لدينا كبيرا فهذه ميزة للمواطن السعودي. دعني أذكر لك مثلا (ماليزيا ) وهي دولة مشابهـة لنا ، تجد أن عدد الدارسين في الخارج يقارب (60) ألف طالب، وأمريكا التي يدرس فيها (14) ألف طالب جامعي في مؤسساتها التعليمية من السعوديين تستقبل هي الأخرى (600) ألف طالب أجنبي تقريبا، وفي نفس الوقت لديها قرابـة (150) ألف طالب أمريكي يدرسون خارجها حول العالم. وهذا بطبيعة الحال لا يعني أن الجامعات الأمريكيـة غير قادرة ، أو ليس لديها تعليم نوعي، لكن للميزات التي لن تتوفر إلا من خلال الاحتكاك المباشر ومعايشة الطالب للبيئة التعليمية في البلاد التي أبتعث إليها.
مفاضلة دقيقة
* ما حقيقة وجود محسوبيـة في اختيار الطلاب والطالبات المرشحين للابتعاث، خاصـة بعد أن أدخلت الوزارة (المقابلـة الشخصيـة) في معايير القبول؟
** أؤكد لك أن الوزارة تطبق معايير مفاضلة دقيقة ولا يمكن أن نسمح بوجود أي تجاوز لتطبيق معايير العدالة بين الجميع، وجميع ما يًُشاع بجود هذه التجاوزات غير صحيح أبدا، ولن نسمح به في جميع أعمال الوزارة . وهذا ما تمليه المسئولية الاجتماعية والوطنيـة، هذا من جانب.. ومن جانب آخر أؤكد أننا عندما أوجدنا المقابلـة الشخصيـة لطلبة البكالوريوس من خريجي الثانوية العامـة والدبلومات فإن الهدف منها(تربوي) بحت، وليس لها علاقـة بالترشيح المبدئي مطلقا، حيث يتم التأكيد فيها على أهمية الابتعاث وأنه مسئولية اجتماعية ووطنية والطالب سفير لوطنه في الخارج، والتأكد من أن هذا الشخص قابل للدراسة في الخارج ، وعنده استعداد للانفتاح الذهني والتواصل مع الآخر والثقـة بالذات والدافعيـة للتعلم.
وهناك آليات دقيقة حرصنا عليها في مشروع الابتعاث ومنها أن يكون الطالب متميزا وجادا، خاصـة أن الجامعات التي تم اختيارها على درجة عالية من العلمية والانضباط والنوعيـة ، ونحن حاولنا أن نحصل لهم على قبول في أفضل الجامعات.. وقد بدأت عملية القبول بالإعلان عن البرنامج في 22/5/1427هـ بفتح باب التقديم لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي باستخدام تقنيات الحكومة الإلكترونية للتسهيل على الطلبة من جميع أنحاء المملكة، وتقدم الطلبة بناء على معايير محددة ومعلنـة في موقع الوزارة على الإنترنت، وتم الترشيح المبدئي بناء على تلك المعايير الأكاديميـة, فبالنسبة لمرحلة البكالوريوس تم أخذ معيارين رئيسين هما الثانوية العامـة واختبار القدرات ، بالإضافـة إلى بعض الشروط التي تشترطها الدول التي سيدرس بها الطالب التي أخذت في الاعتبار وتم الإعلان عنها ، ولابد أن ينطبق الحد الأدنى من الشروط ، ومن ثم ينظر في المفاضلـة ،وقد تقدم حوالي (50) ألف طالب وطالبـة، وأختير (7655) طالبا وطالبـة، وبناء على هذه المعايير تم اختيار المرشحين، ومن المعايير تخصيص 70بالمائة لنتيجة الثانوية العامـة و30بالمائة لاختبار القدرات العامة ، وبالتالي استخراج الدرجـة الموزونـة ، واخترنا لكل دولـة بحسب المقاعد المتاحة ، أما بالنسبة للطالبات فنظرا لعدم وجود اختبار القدرات العامـة فقد تم حساب متوسط القدرات العامة لكل منطقة حسب الطالبات.. ولم يكن هناك تأثير كبير على النتيجة.
استثناء التميز
* كيف تفسّر قبول الوزارة بعض الحالات ومعدلاتهم أقل من آخرين أستبعدوا؟
** هناك بعض الطلبـة الذين معدلاتهم في اختبار القدرات 90 بالمائة فما فوق وهم يمثّلون (4) في الألف من جموع من المتقدمين، وهؤلاء يعتبرون متميزين جدا وقدراتهم عالية وهم هنا أكثر تميزا من الآخرين لذا تم استثناؤهم ولكن لابد أن تنطبق عليهم الحدود الدنيا من بقية الشروط الأخرى وهي 85 بالمائة علمي كحد أدنى و 90بالمائة إذا كان الطالب خريج علوم طبيعيـة كحد أدنى، وإذا كان الابتعاث لدول الشرق 80بالمائة وإذا لم يحقق هذا الشرط لكل دولة فلن يتم الترشيح المبدئي ..هذا بالنسبة لمرحـلـة الثانويـة . أما بالنسبة لمرحـلـة الدبلوم فالشرط أن يكون الحد الأدنى هو 2 من 4 أو 3من 5 أو ما يعادلهما وتم إعطاء الدرجـة الموزونة.. أي تم اختيار أفضل الطلبة في هذا الجانب .وقد حرصنا في الوزارة على أن نكون أكثر وضوحا مع الطلاب، فخلال فترة التقديم أعلنا للطلبـة نسبة المتقدمين لكل دولـة، وتم فتح الأسبوع الأخير للتعديل، وهذا يتيح للطالب التوجه إلى دولـة أخرى أو تخصص آخر الإقبال عليه أقل وزيادة فرص القبول أكثر، وفي هذا جانب تربوي تحرص عليه الوزارة ذلك أن الطالب يختار التخصص والدولـة بقرار ذاتي وهو يتحمل نتيجة اختياره. وأؤكد أن جميع الطلبـة الذين تقدموا للزمالات الطبيـة تم قبولهم، لأنه لم يكن هناك أي شرط على المعدلات، أي خريج طب بشري أو طب أسنان ويرغب إكمال الزمالة الطبية في الخارج تم قبوله ، وكذلك جميع المتقدمين لمرحـلـة الماجستير الذين انطبقت عليهم الشروط تم قبولهم دون النظر إلى عددهم.
قاعدة معلومات
* من المآخذ على البرنامج العام الماضي عدم توافر قواعد معلومات كافية مما أعاق وعطّل الإجراءات وتسبب في أخطاء إداريـة.. هل أخذتم في الحسبان تلك التجربة ؟
** نعم لم تكن لدينا قواعد معلومات كافيـة عن خريجي الثانوية وخريجي الجامعات السعودية في الماضي، وكنا نطلب من الطالب تعبئة الاستمارات الكترونيا، ومن ثم ندقق على المعلومات عن طريق الاطلاع على الوثائق ونتأكد من صحـتها بما قدمه في الموقع، وهذا أقل دقـة لأننا نعتمد على المعلومات التي يدخلها الطالب، لكن هذا العام كان هناك تطوير في هذا البرنامج عندما تعاونت معنا جهات أخرى معنية، فالآن لدينا قواعد المعلومات لكافـة الخريجين من الثانوية العامـة والخريجات، والدبلومات(سنتين) وخريجي الجامعات السعودية، حيث يتم إدخال السجل المدني ونتعرف على كل المعلومات المطلوبة.. لذلك أعلنا جميع درجات الثانوية مع اختبار القياس مع الدرجة الموزونة فإذا الطالب أو الطالبة رأى أن هذه الدرجة ليست صحيحة فنعطيه أسبوعين (اعتراض) نستقبل فيهما الطلاب المعترضين على أن يصطحبوا صورة مصدقـة من الوثيقـة فإذا تأكد لنا صحة إفادته يدخل تلقائيا في الترشيح المبدئي. وفي المستقبل ستكون كل الطلبات (أون لاين) مع الجهات فلا نحتاج أن نتأكد من الطالب بطلب الوثائق بل نكتفي بالتواصل مع الجهات مباشرة.. وأشير هنا إلى أنه على الرغم من تلقي عدد من الاعتراضات إلا أن الغالبيـة القصوى منها لم تكن سليمـة مع وجود بعض الحالات التي وقع فيها خطأ وعالجناها في حينها وتم ترشيح الطالب مبدئيا.
اعلان الاسماء
* متى الإعلان رسميا عن أسماء المقبولين؟
** سيتم إعلان أسماء المقبولين خلال أسبوعين ومن ثم يجري التنسيق مع السفارات لتسهيل إصدار الفيز الدراسية .
اول برنامج
* انتشرت بعض المكاتب الوهمية التي تدّعي أنها ستحصل على قبول للطلاب، ولكنها تستغلهم ماديا ولا تنفّذ ما وعدت به.. ما موقفكم منها؟ وما البديل لتأمين القبول؟
** أوجدت الوزارة مركزا للقبول لمساعدة الطلبة للحصول على القبول في الجامعات المتميزة، وهذا شأن داخلي تقوم به الوزارة ضمن إجراءات القبول الإدارية وهنا أؤكد على نقطة مهمـة في القبول المركزي فمن أهدافه الحصول على قبول في الجامعات المعترف بها فنحن من خلال الزيارات المتكررة والاتصالات مع الجامعات بعد عودة الوفود الأكاديميـة وبالذات لدول الشرق مثل الصين واليابان التي يعد أول برنامج رسمي يتم مع هذه الدول بهذا الحجم.. أقول نحن بحاجـة إلى ابتعاث الطلاب للجامعات التي تم التفاهم معها لما تملكه من قدرات وإمكانات .. وهناك ضابط اتصال في كل دولـة ، وقد حرصنا من خلال مركز القبول على توجيه كل الطالب إلى الجامعـة التي تناسبه وفق خطة علمية ، فالطلاب المتميزون جدا يوجهون للجامعات المتميزة جدا.. ولو تركنا الطالب يحصل على القبول بطريقته فبطبيعة الحال يميل إلى أسرع قبول يحصل عليه. وهذه الطريقـة لم تستثمر قدرات الطالب العلميـة، في الجامعات المتميزة.
جامعات متميزة
* لكن ما معايير التميّز في الجامعات التي سيتم الابتعاث إليها؟
** في الصين (مثلا ) توجد 126 جامعة صينيـة بحثية تنافس الجامعات العالميـة و تم التفاهم مع هذه الجامعات على قبول طلابنا السعوديين وتم التفاهم مع الجامعات الهندية المتقدمة في التقنيـة ( it ) ولديهم معهد متقدم يعد الثاني في الترتيب بعد الولايات المتحدة الأمريكية، تقدم على هذا المعهد أكثر من (300) ألف طالب صيني وأجنبي ، ولا يقبلون إلا 3 الاف طالب ! وتم الاتفاق خلال زيارة وزير الموارد البشرية الهندي مؤخرا لقبول 20 طالبا في هذا المعهد للدراسات العليا وفي جامعات نيوزلندا تم التفاهم معها لقبول طلباتنا مثل جامعـة أوكلند التي تعتبر في الترتيب 21على مستوى الجامعات الأمريكية وعلى مستوى العالم تحتل المرتبـة الـ 50لذا حرصنا على أن يدرس طلابنا في تلك الجامعات المتميزة للاستفادة من الميزة التنافسية في كل تخصص.
طلاب الاحتياط
* في حالة انسحاب بعض الطلاب بعد اكتمال عملية القبول هل سيتم الإعلان عن فتح القبول لإيجاد البدلاء.. وهل يمكن تغيير دولة الابتعاث أو التخصص بعد القبول؟
** أخذنا في الاعتبار احتمالية انسحاب بعض الطلاب، لذا هناك عدد من طلاب الاحتياط ضمن العدد المعلن عنه، أي أنه ليس هناك أعداد إضافية. أما بشأن لتغيير الدولة التي ابتعث إليها الطالب فهذا غير ممكن لأن هناك التزاما وتحديد مقاعد منذ وقت مبكر، ويمكن تغيير (التخصص) إذا كان من ضمن التخصصات الموجودة ، ولكن الطالب الذي يريد التغيير في وقت متأخر بعد مرور زمن طويل على دراسته فهو سيضيّع المال والوقت وقد لا تتم الموافقـة على طلبه ، إذا المسألة نسبية ، فالتغيير قد يقبل في بداية الدراسة كأن يكون الطالب اجتاز برنامج اللغة الإنجليزية فقط، وهو لم يبدأ الدراسة بعد وعنده قبول فلا يوجد إشكالية وفق ضوابط محددة وتخصصات معيّنـة وحسب أنظمة كل جامعة، وعادة تقوم الملحقية الثقافية بهذا، وعندنا اجتماعات أسبوعية لمعالجة ما يواجه الطلبـة في الخارج.. أما التأجيل لظروف مرضيـة أو ظروف عائليـة قاهرة فتدرس هذه الحالات عن طريق لجنة مختصـة.
ملحقيات ومكاتب
* ذكرتم (الملحقيات) والطلاب يشتكون من عدم توافر ملحقيات في بعض الدول فهل لديكم النيـة لافتتاح مزيد منها. وكيف يتم تقييمها والتأكد من خدماتها؟
** الملحقيات الثقافية في الخارج تفتح أو تغلق بناء على الحاجـة إليها، فعندما يكون هناك توسع في وجود الطلاب السعوديين في بلد معين تبادر الوزارة إلى افتتاح ملحقية فيها و تم مؤخرا افتتاح ملحقية في استراليا والأردن ولبنان أيضا بعد تزايد أعداد الطلاب السعوديين الدارسين على حسابهم الخاص. هؤلاء أبناؤنا لابد من متابعـة مسيرتهم الدراسية.. وسيتم افتتاح عدد من المكاتب في بعض الدول التي يتم الابتعاث لها هذا العام لأول مرة مثل نيوزلندا وماليزيا والصين والهند.
ترقية طبيعية
* هل يمكن ترقيـة درجة المبتعث.. بمعنى أن يُكمل الماجستير والدكتوراة.. وهو في بلد الدراسة؟
** إذا حصل على قبول من جامعـة موصى بها في تخصص قريب ، فيتم ترقيته إذا رغب في ذلك وهو في البلد التي يدرس بها ولا مشكـلـة في هذا.
مميزات للمحرم
* هل وجود (المحرم) ضرورة للطالبات المبتعثات؟ وهل له مميزات مالية مناسبة؟
* نعم .. لابد من وجود محرم الطالبات وهناك مميزات ماليـة يأخذها المحرم ولكن نسبـة الزيادة 15بالمائة لا تشمل المرافقين ويشملهم تثبيت السعر ،وإذا كان المحرم أو الزوج يعيل والدته أو والده شرعا أو كان معه أبناء فيُعطى إعانـة خاصـة لهم.
مجالات الابتعاث
* خريجو التخصصات النظريـة يعيبون على البرنامج أنه لم يشملهم، على الرغم من تنامي أعداد الطلاب والطالبات الذين لم يجدوا مقاعد لهم في الجامعات السعوديـة!
** أولا الابتعاث نوعي .. أي أنه موجه إلى تخصصات نوعية يحتاجها سوق العمل المحلي، فهو يشمل تخصصات طبية كالطب البشري والصيدلة والعلوم الطبية الأخرى المساعدة. وتخصصات الهندسة بفروعها المختلفة، والتخصصات التقنية مثل الحاسب الآلي والعلوم أو تخصصات لها علاقـة بسوق العمل مثل: القانون والتمويل والمحاسبة التي تعتبر من الوظائف المهنية، وما زلنا في المملكة في حاجة كبيرة لهذه التخصصات. ومن المعلوم أيضا أن عدد الجامعات حتى عام 1999م تسع جامعات، ووصل عددها في السنوات القليلة الأخيرة العدد إلى (19) جامعـة يمكن أن تستوعب الأعداد وفق المتاح مع تركيز الجامعات الجديدة على التخصصات الصحية والعلمية وتخصصات لها علاقة بسوق العمل.