مجتمع النحل
مجتمع النحل من أنشط المجتمعات ان لم يكن انشطها فقد تقاسم افراده العمل فكل يؤدي واجبه
بأتقان واخلاص فلا يسمح افراد المجتمع لكسول ان يعيش بينها فادا تكاسل احدها وصار عبئا
على بقية افراد الخلية كان مصيره الطرد والتشرد لدلك ينصح احد الحكماء تلاميده فيقول :
كونوا كالنحل في الخلايا قالوا: وكيف النحل في الخلايا ؟ قال : انها لا تترك عندها بطالا او كسولا الا نفته وابعدته واقصته عن الخلية وليست خلية النحل مجموعة من الافراد لكل فرد فيها
عمل مستقل فقط وانما هي الخلية بمنزلة جسم ينبض بالحياة فقد ترابطت اعضاؤه ترابطا منظما وثيقا فان أصاب الخلية جرح او نزل بها ما يهدد امنها تألمت وحزنت وبدافع حب العيش والبقاء وحفاظا على استتباب النظام داخل الخلية يقوم أفرادها بأصلاح الضرر حتى يلتئم الجرح ويزول ما يهدد الامن والاستقرار
ان مجتمع النحل لايعرف اليأس فهو أمة ومجتمع وعالم ونظام
عالم واسع رحب الدقة والنظام اساسه والحب والوئام مبداه والتعاون والتكافؤ منهجه والاخلاص والوفاء سلوكه انه هو العالم الدي ينطق بالايمان ويشهد في حركاته وسكناته بالوحدانية للواحد الديان
فلا يملك المرء ان شاهدها الا ان يقول سبحان الله