محكمة الرياض تنظر القضية
خلال هذه الأيام
تنظر محكمة الرياض اليوم في قضية (نورة وشوق) لدى فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم بن خنين، حيث أقدمت نورة (سعودية الجنسية) على ارتكاب جريمتها بتشويه صديقتها
المجني عليها شوق (مقيمة من جنسية عربية) باستخدام
مادة "الأسيد" الحارقة مما أفقدها البصر والأذنين
وجزء من الأنف، وذلك على خلفية خلاف
مالي بينهما حسب إفادة الجانية لدى الجهات المختصة.
وأكد الناطق الإعلامي لشرطة الرياض الرائد سامي الشويرخ لـ"الوطن" أنه تم القبض على الجانية "نورة"، وأحيلت القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.
وتعود مجريات الحادثة قبل عام من الآن، حينما دخلت الجانية "نورة" إلى منزل صديقتها المجني عليها "شوق" وقامت بربط يديها وركلها حتى سقطت من السرير. ثم رشتها بمادة "الأسيد" على جسمها بالكامل.
وتروي شوق (28 سنة) قصتها لـ "الوطن" أن الجانية "نورة" كانت من صديقاتها المقربات، وتزورها في منزلها باستمرار، وتعرفت عليها قبلالحادثة بسنتين، وقبل الحادثة بأربعة أيام تقول "شوق" " طلبت "نورة" مني مبلغا من المال لحاجتها الماسة له، وحينها لم يكن لدي المبلغ، وظنت أنني لا أريد أن أساعدها ".
وقالت شوق إنه "في يوم الجمعة 9 محرم 1429 أتت "نورة" عند الساعة الثامنة صباحاً ووقتها كنت نائمة وفتحت لها الخادمة، ودخلت إلى غرفتي ووجدتني نائمة، وقامت بربط يدي وركلي برجلها وسقطت من السرير، وعندها استيقظت من النوم فاجأتني بقيامها بسكب الأسيد على جسدي من فوق رأسي إلى كامل جسمي، وهي بحالة هستيرية، ومن شدة الألم والحرارة أسرعت باتجاه الباب للذهاب إلى دورة المياه، وحاولت فتحالباب، فقامت بضرب رأسي وشد ظهري وطرحي أرضاً، وكلما نهضت كانت تطرحني أرضاً ثلاث مرات، وكان حول رقبتي "لفاف" وحاولت خنقي به ولوجود مادة "الأسيد" عليه انقطع، ووصلت إلى دورة المياه".
وتتابع شوق قائلة "وبعدها دخلت "نورة" إلى دورة المياه وهي شبه عارية، وتصيح من شدة الألم، واتضح لي فيما بعد أنها قامت بالجلوس على مادة الأسيد المتبقية في الأرض، وقتها كان أبي وأمي خارج المملكة، وكان هناك أخي شادي (22سنة) المتواجد في البيت، ومن صوت الصراخ استيقظ من النوم، وأتى وشاهد "نورة" وهي شبه عارية فأعطاها عباءة لتستر نفسها، فخرجت مسرعة من الغرفة، وكانتتحمل معها كيسها كانت تضع به مادة "الأسيد"، وخرجت من المنزل مسرعة، وشاهدها الجيران ".
وعن أسباب ارتكاب صديقتها هذا الفعل قالت شوق"لا أعرف، ولكنها تغار مني كثيراً لأني أجمل منها، وأفضل منها ماديا"، مضيفة أن لديها محل تجميل نسائيا ترخيصه مستخرج باسم الجانية ".
ورفضت المجني عليها "شوق" التعويض من قبل الجانية "صديقتها السابقة" مطالبة بالحد العادل. كما طالبت شوق من الجهات المختصة بعدم السماح ببيع المواد الكيمائية لعامة الناس، وتحديد جهة مسؤولة تقوم بعمليات النظافة بهذه المواد، وذلك للحد من استخدام المواد الكيمائية في عملياتالاعتداء على الآخرين، مضيفة أنه يوجد الكثير مثل شوق ونورة في هذا الزمان.
ومن جانبه، أوضح والد المجني عليها محمد علوش أنه عند وقوع الحادثة كان مع زوجته خارج المملكة، وعاد فوراً إلى المملكة، ووجد ابنته ترقد في مستشفى مجمع الرياض الطبي، ولخطورة حالتها رفعت خطابا إلى ولي العهد الأمير سلطان بنقلها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي، وأمر ولي العهد بسرعة نقلها وعلاجها في مستشفى الملك فيصل التخصصي.
وكانت المحكمة العامة بالرياض نظرت في القضية خلال شهر فبراير الماضي بحضور والد المجني عليها محمد علوش، ووكيل الجانية زوج "نورة" التي تقبعفي سجن النساء بالرياض، للتنازل عن القضية بعد عدة محاولات استمرت خمسة أشهر بتدخل ووساطة من بعض شيوخ القبائل لإقناع والد المجني عليها بالتنازل، ووافق علوش بشرط دفع تعويض مقداره سبعة ملايين ريال ليتمكن من علاج ابنته في أحد مراكز العلاج العالمية لتجميل ما يمكن تجميله.
وأوضح علوش أنه عند جلسة المحكمة طلب وكيل الجانية أن يدفع مبلغ 300 ألف ريال والباقي فيما بعد، ورفض علوش ذلك، وطالب القاضي بإقامة الحد مؤكدا أنه لن يقبل التعويض بعد الآن، وأنه وافق في البداية على التعويض مجاملة لبعض الوسطاء، مشيرا إلى أن القاضي طلب تحديد موعد جديدللنظر بالقضية خلال الأيام القليلة القادمة في هذا الشهر
وأوضح علوش أن ابنته فقدت البصر، مع فقدان جزء من الأذنين، وفقدان جزء من الأنف، وأصيبت بتشويه كامل للوجه، وتشويه كامل للصدر، وتشويه كامل للظهر والأيدي والأرجل، مضيفاً أنها لا تزال تتلقى العلاج في مستشفى الملك فيصل التخصصي.
وحاولت جريدة "الوطن" الدخول إلى سجن النساء بالملز بعد أخذ التصريح من المديرية العامة للسجون إذ تجاوبت إدارة العلاقات العامة في المديرية مع القضية ومنح "الوطن" الترخيص، إلا أن السجينة "نورة" لم تتجاوب ورفضت التحدث مع "الوطن".
وتقول إحدى الأخصائيات في سجن النساء بالملز (فضلت عدم ذكر اسمها) إن "السجينة لم تتحدث معنا، ولا مع زميلاتها السجينات، وإنها منطوية"، مضيفة أن جميع الأخصائيات في السجن حاولن التحدث معها، إلا أنها ترفض التحدث عن قضيتها وعن أي موضوع آخر
* * * * * * *
لا حول ولا قوة إلا بالله
والد شوق لـ«الرياض»: ابنتيفقدت جميعحواسها بسبب المادةالحارقة.. وتكلفة علاجها 7ملايين
شوق مع والدها وتبدو آثار الحروقالعميقة
الرياض - بندر الناصر:
أكد
محمد علوش والد الفتاة شوقالتيتعرضت لإحراق كامللأنحاء متفرقة من جسدها
بمادة الأسيد أن القاضي الذي ينظربالقضية بالمحكمة العامة بالرياضحدد
موعداً للجلسةالقادمة فور صدور التقريرالطبي من مجمع الملك سعود الطبي،
وذلك للوقوف على الحالة الصحية لابنتيبشكلمفصل.
وقال والدها - سوري الجنسية
- ل «الرياض» ان الحادثة محلاستغرابوتعجب حتى هذهاللحظة فقد أمضيت 33
عاماً من العمل بالمملكة ولم يحدث أي قضيةضدها فالعلاقة التيتربطنا
بالجانيةكانت أكثر من الأهل وامتدت عشرة أعوام، حيثكانت ابنتي تدير
مشغلاً نسائياً لكفيلي مسجلاً باسم الجانية، وإلىهنا والأموروحياتنا
تسير على أفضل حال، لكن قبل ثلاث سنوات الأحوال بدأت تتغيربشكلتدريجي
ولدرجة مخيفة فمن رسائل للجوال تحمل تهديداً بالقتل إلىإحراقالسيارة
والمنزل والتي لم نعرها في البداية أي اهتمام، إلا أن الأمرتطوروزادت
رسائل الجوال التي تصل إلى هاتف زوجتي لعامين كاملين بعدهاأُحرقتسيارة
ابني وهي من نوع جراند شيروكي عند المنزل، زاد الوضع تأزماًوالحديثلوالد
شوق بعد مضي ستة أشهر أُحرق منزلنا بالكامل ونحن خارج المملكة،لميتوقف
الوضع استمر التهديد ليأتي يوم التاسع من محرم العام الماضيعندما
تلقت
الخادمة اتصالاً من الهاتف الذي كانت تصلنامنه الرسائل مرتين دون أنتجيب
عليه، بعدهاطرقت الجانية باب المنزل الذي لم يكنمتواجداً به سوى شوق
وشقيقها شادي لتدخل الى شوق وتسكب مادة الأسيد علىكاملجسمها ومنثم
تغادر!!.
وأضاف علوش أنه تم نقل ابنتي الى
مجمع الملك سعودلتتلقى العلاج وقد فقدت النظر وتشوهت العينانوفقدانها
لأذنيهاونصف الأنف، وشعررأسها،مع تشويه كامل للوجه والصدر والأيدي
والأرجل. وعلى الجانب الآخرقامتالجانية بالذهابالى مستشفى الملك خالد
للعلاج نتيجة تعرضها لحرق بأيديها، وكانتالشرطة وقتها قد تلقتبلاغاً
بالحادث وعلىالفور تم القبض عليها وبحوزتها هاتفينمحمولين كان أحدهما
الذي تصدر منه رسائل التهديد واعترفتبجريمتها.
قبل وبعدالحادثه
ومضى
قائلاً إنني تقدمت بالقضية للمحكمة بطلبالقصاصمن الجانية حيثتدخل عدد
من الوسطاءللصلح وبالفعل تم ذلك مقابل العلاج الذييكلف ما يقارب 7
ملايين ريال إلا أنه أثناء الجلسة عرضوا علينا مبلغ 300 الفريال ومنثم
يتم الاتفاق علىكيفية تقديم بقية المبلغ إلا أنني رفضت ذلك الطلب،مشيراً
إلى أن الوسطاء من طرف الجانية قد انسحبوا وطالبونيأن أصر على القصاصفيمابعد.
أجلقاضي المحكمة الكبرى بالرياض البت في قضيةالمقيمة شوق (سورية الجنسية) ضد المواطنة نورةالموقوفة في سجن الملز لحين إحضارتقرير مجمع الملك سعود الطبي الذي لم ينته حتى أمسالأول.
وعلمت
«الرياض» أنالأخيرة معلمة بمدرسةأهلية وأم لأربعة أبناء وقد تسبب قيامها
بسكب مادة الأسيدالحارقة على المجني عليها شوق في فقدها البصروالأذنين
وتشويهكامل جسدها قبلأكثر منسنة.
وتبلغ المجني عليهاشوق 28 سنة
وتحملماجستير في التسويقالدولي وبحسب تأكيدها فإن الجانية كانتصديقة
مقربة للعائلةحيث فتحوا مشغلاًنسائياً باسمها كونها سعودية. من
جهته أكد الدكتور محمد علوش أستاذالقانونالدولي والدالمجني عليها
ومحاميها في ذات الوقت بأنهم طالبوا بالقصاصوأردفبقوله «قد نكونتأخرنا
في رفعالقضية للجهات المختصة بسبب حداثة خروج ابنتي منالمستشفى فقد تلقت
علاجها في المستشفى لمدة سنة تقريباً،فنوايا
نورةكانتمبيتة وسبق أنتلقينا قبل الحادث رسائل تهديد على الجوال بحرقنا
وحرق البيت وهذاما تم بالفعل فقد تعرضنا قبل عامين لحريق هائل فيالمنزل
ولم نكن نعلمبأنهاالفاعلة ونحنسائرون في القضية حتى نصل للعدالة».