؛
الأن ..!
يبدو أنك وضعت الحروف على النقاط ..وليس النقاط على الحروف
إشعلها كي تدفئني ..تخلص من صمتك وتغاضى عن حشرجات سكنت حنجرتي وتباً لتلك الدموع ..كيف يمكنها فعل ذلك بي ..!
وكيف أنها
لاتطيعني
لاتطيعني
لاتطيعني ..!
كُل شيء بارد الآن غرفه نومي وذاك اللحاف ، حتى ضوء أبجورتي بالقرب مني
صوت الموسيقى بمسارات جهازي تتكرر ببرودة تلك التي سميتها هدوء تحولت
إلى ضجيج
ضجيج ..!
كم أعشق هذا المسمى ..وكم إليه أشتاق .. وتيه خانق ذراته حلم
ويوقضني منه صوت السيارات المارة ، بدت باردة هي الأخرى
رغم غضب سائقيها وتأخرهم على اعمالهم ، لاعليك والآن ألتفت ليّ
نعم هكذا ..!
أنظر إلى زوايا لم تنظر لها من قبل غير صدقي وشفافيتي
أنظر إلى ذلك الجرح الكامن والذي أدنيتك منه كثيراً
كي تراه وتزيل عنه أصداء الأمس سأشفى دون أدنى شك سأشفى
سيطيب جرحي ويمكنني بعدها مزاولة حياتي كما السابق فضماده بين أحضاني يرتشف الحُب قطرة قطرة
هذا ماكنت أقوله في نفسي وأنت تتحسس الجرح فيّ ، مرة تمسح عليه بحنانك
ومرة أخرى تقسو عليه بِجنونك ، فأتألم
متيمي ..أسباب وجودي ..
لاحظ مادون أعلاه أسباب وليس سبب واحد
حيث كنت الماء والهواء والنور والفرح والضياء وكل ماهو جميل
لـ استيقظ وعطش الكائنات إجتمع في حلقي وغصة ، تمنيتك من أعلى رآس الإحتياج إلى أخمص قدم الصدق
وليتك تعلم ..!
كم أسفت على لحظات الشوق والحنين والحًلم البريء
أحبكِ أعشقكِ أهواك ِ
بينما خيالك ملهمك وياويلي من هذا الخيال هل هو وجه أخرى ،جسد أخرى ، صوت أخرى ، عينيّ أخرى ؟
ليتني في حالات صمتك والقلم في قبضتك أكون في جوف عقلك وذاك الأعمى قلبك
كي أرى كم من مساحة أملك ..وكم من مساحة زرعت وسقيت ..!
كم سيطول صبري كي أحصد ثمار خوفي وانكساري
يالذلي
يالذلي
يالذلي
ليتك علمت بغياب حالي ..كنت تمنيت لو وسدت الثرى على أن أنوح نوح حمامة كسيرة وحُرمت البقاء
أرفع رآسي عالياً أغالب دمعة تطرق الأبواب أمنعها من الهطول فقد بت أخاف الاحتراق
فحرارة الدمع تدميني ، أرفع كلتا يديّ وأضعها على رآسي ومنه إلى أذني أمنع أي صوت يتسلل إليهم
أي همس حتى أنفاسي رفضت أن أسمعها
فليتها تتوقف ..وليتها تنتهي بإنتهاء الحياة فيّ
أخرُّ على الارض ساجدة وصوت بكائي موجع ..وأطيل سجودي علّني أهدأ
سمعتني أردد بهمس
[ ربِ هذا هو من أحب وأنت أعلم بعظيم حُبي ..هذا هو ذنبي
الوحيد ..وليت بيدي الفرار حيث التوبة الأبدية والراحة السرمدية
فلو لم تكتب لنا البقاء أنسني إيّاه ..خلصني من قلب يتوق لـ بسمة ..!]
أبكي بكاء لم يسبق وأن سمعته من مجنونتك أدفن رأسي بين ركبتيّ كالفاقدة
وأبدأ في تأليف سيمفونية جديدة أتحدى بها كبار المؤلفين ، سيمفونية حزن فريدة
عنوانها
[ ثكلتك حبيبتك ..عفواً من تحبك وستحبك للأبد ..!]
تشبهني هذه المشاعر أعلم وكُلها تشابه عليكم ولكنها
تضل مشاعري
يُتم / سحر