ملاكي
لا أعلم بأي أرض أنا
طال عهد الموت..الفراق
برغم جميع القرارات
برغم أوجاعنا
قررنا الفراق وأن لانعود
عداء،جفاء وليكن غباء
يحتوينا
رغم الإنطفاء والإنكفاء
إبتساماتنا
رسائلنا
كلها ماتت
حُرقت
ثمة ماهو خفي
غبي
هناك مايُفنيك فيّ
ربما عشقي لوحدتي
كنت أظن بأن هناك مايوّحد قراراتنا
ويدنينا إلى مواطئ أقدامنا
تنصهر يدّ ي بيديك
فمناخي مختلف
تسقط أمطارك
وتتساقط كل الأوراق
فتارة أنت الصيف والشتاء
وتارة أنا الربيع والخريف
هنا تناقض
حرفـيّ وقد يكون قلبيّ
نعم أشعر بإنصهاري أمامك
ليس عشقاّ
بل لأنني أنثى تُشعلك
فتدّب حرارتك فيّ
برغم نزفنا
وجروحنا البالغة
فهي غريبة أطوارنا
متوحدين بالإحتراق والعشق
ولكن تختلف فصولنا
وكأنني فيروز بحبك
مافتأت أغني إليك
كنت أهدهدك كطفل مُتعب
لم أشعر بالدقائق
وأنت تنام بأحضاني
وقتُ طويل مرّ وأنا أنظر لتلك العينين
اللتان تشيخان بشكل كبير وأنت متجهم
فأشعر بقسوة دنياي
أما الآن فكالملاك
حاجباك
يتقوسان غضباً
وهنا والآن هادئ أنت
تغط في نوم عميق
شفتاك
يــاه
ولازلتُ أتـذكر
اتذكر كل شئ
ضاع كل شئ
ولم أعد أرغب بأي شئ
تاهت الخطى وأنا أركض إليك
أكتسيتُ الحزن وأحتسيتُ العذاب
وأعلم إنني الآن أغطُ في بحر النسيان
أعلم إنه مامن برد يُغطيك
فدفئها يكفيك
وصوتها يُغريك
أرى أيامي الماضية
تموت إغتصاباً
وإبتسامتي
تُقتل إمتهاناُ
فسحقاُ لعاشقة
ماتت وهي تنتظرك
سحقاُ لعاشقة
أحبّت فيك الحب نفسه