[align=right]هناك وخلف جدران الصمت
ما زلت أرقب حظي العاثر
ما زلت هناك أحاول النهوض
بعد أن تعثرت قدماي
فظلت البقاء كي أنتظرها
أنتظرها وكلي شوق ولهفة لملاقاتها
نعم فلا زلت أشتاق إليها رغم وجودها معي
وإحاطتها بي وكأن ذلك الشوق ينبنيء بشيء!!!؟
أعلم ظروفها وسرّ غيابها عني
ولكن ماذا أفعل لذلك القلب ؟؟
الذي يشعل براكين عذابي .. فمع كل نبضة ينادي بها ويسألني
رحماك يارب.... هل سيطول غيابها ؟؟
أم سيزول شبح فراقها ويكف عن مغازلتي؟؟؟
هل ستبتعد مجدداً عني ؟؟
أعلم ..... عامٌ أو عامان وستكون للأبد لغيري !!
وبعدها سيكون محرما عليّ مجرد التفكير بلقائها
قدري وقدركِ أن نعيش السعادة لحظات مؤقته
وحدودنا مجرد خيال !!
نسجناه بأنفسنا لنشعر بالسعادة
ونرمي خلفنا مرارة واقعنا وبعدنا
لعلنا ننسى ساعة الحسم
التي كل ما ذكرتها تحطم قلبي وأوشك أن يصرخ من شدة ألمه
تمرّ الايام ويكبر شوقنا فينا والحب أكثر
وقد نسينا أو علنا تناسينا أن مرور ذلك اليوم
هو نقص في عمر حبنا
وإنذار باقتراب فراقنا
ولكننا نتجاهله رغم إحساسنا به
كم فكرت ملياً وأنا أحترق هل سأحضر يوم زفافك؟؟
هل أستطيع أن ابارك لك وألقي عليك النظرة الأخيرة ..!!!
هي نظرة وداع فربما سأموت بعدها
كم غامرت ووصلت حد الجنون كي أكون معكـِ
في كل أفراحك وابارك لكِ
فهل سأكمل مسلسل جنوني وأفعلها وأحضر ؟؟
ترى ماذا سأهديك حينها ؟؟؟؟؟؟
حتماً سأهديك روحي فلا أملك غيرها
ولن أطلب منك سوى نسياني وبضع وصايا لك
وصايا حفظتها من أجلك ومن أجل ذلك اليوم
أدرك أن ذلك أشبه بالمستحيل وكأني أقول خرافة!!
ولكن ما ذنبه ؟؟
أذنبه انه أحبكِ وعشقك؟؟
وكان أحق مني بك !!!!!!
أدرك أنك ستعيشين معه رغماً عنك
ولكن ذاك قدرك وأعجز عن تغييره
كما أعجزت عن تغيير أقداري!!!!
سأروي ربما لتلك أبنتنا ألتي وعدتك أن اسميها بك
قصة حبنا وعشقنا لعلها تلتقي بك يوماً
فإن فعلت فلا تبلغيها بشي
فقط قبليها وكثيراً إليك ضميها
وحتماً ستصلني قبلتك وسأحتضنها وسأشتم رائحتك بثيابها
وسأبكي فقدك وبعدك عني فلا أملك سوى دموعي وبقايا وجهك اللامنسي
نعم أحببتك وعشقتك ولكن لابد أن أصحو
وأعي أنك ستزفين لغيري!!
وبأحضانه سترتمي !!
سيقبلك :
ربما في ذات المكان الذي حفرت به قبلتي!!
ترى ماذا سيكون شعورك حينها ؟؟؟
هل ستتذكرين عاشقك ؟؟
لا تتفوهي ودعيني أكمل ...
دعيني أبوح لك بحارق أحساسي وكثيراً يؤلمك!!
أدرك أن كلامي يدمرك أكثر
ولكنها حقيقة لا مناص منها.. ولابد من مواجهتها
لازلت أتذكر كلامكِ عن حرمة حبّنا
وكم كنت اهون عليك الامر
مع مرور الايام أدركت حقيقة قولك
وسقطت على واقعه وآلمني السقوط ...وهذا مالا أرضاه لكِ !!
أحبك وأخاف عليك وأدرك أنكِ ستخلصين له وأريد ذلك
بادليه الحب فلا ذنب له إن لم يكن لأجله فلأجلي :
ولأجلك فأريدك أن تسعدي
ستنزف جراحك وجراحي اياماً وربما أكثر
ولكن ستنسيك الايام ذلك النزف ربما ستنسيني
ستعيشين له ولذلك الطفل الذي وعدتيني به
فقط أحبيه لأجلي وصوني ذلك الحب : وأذكريني
فلن يبقى لنا سوى الذكرى تجلدنا بسياطها
أتعلمين ؟؟
يُقال أن الجراح تؤلم في بدايتها ولكن الزمن كفيل بمداواتها
وتبقى الذكرى: ولو مؤلمة !!!!!
كل عام سألتقي بك هنا فكوني بخير
مع أجمل تحياتي
بقلم عاشق الحزن
24/5/1428هـ[/align]
[align=center][/align]