عكاظ : ( الثلاثاء 01/06/1430هـ ) 26/ مايو/2009 العدد : 2900
هل تحول التعليم إلى تجارة
أحمد صيرفي
الانتشار الكثيف لظاهرة الدروس الخصوصية بين طلاب الشهادات والمراحل الانتقالية، بات يشبه العدوى، لا يكاد يسلم منها إلا القليل، ودق ناقوس الخطر وتوجيه الأسئلة إلى كل من له علاقة بالعملية التعليمية أصبح ضرورة.
لماذا أغلب الطلاب حتى في المرحلة الابتدائية باتوا يلجأون إلى الدروس الخصوصية؟ هل الخلل في الطلاب أنفسهم، في تدني مستوى الفهم والاستيعاب لديهم، أم أن المناهج معقدة وتحتاج إلى مساعدة، إضافة لفك طلاسم، أم أن المشكلة تتعلق بالمدرسين أنفسهم وطريقة تدريسهم للطلاب.
لقد تحول التعليم إلى عبء وكابوس مخيف على نفوس الكثير من الطلاب إضافة لأهاليهم، بدل أن يكون حاله من المتعة والشوق للمعرفة ولتعلم كل ما هو جديد، فالعديد من الطلاب يعيشون حالة من التشتت والضياع صباحا في المدرسة، ثم ينشغلون بعد الظهر بالدورات والدروس الخصوصية، ليصلوا مساء منهكين لا حول لهم ولا قوة حتى على مراجعة ما أخذوه من معلومات، هذا الوضع يخلق حالة من التوتر الذهني والضغط العصبي والإرهاق الجسدي.
لقد حول الكثير من المعلمين، تعليم هذه المهنة الإنسانية والأخلاقية، إلى نوع من «البزنس» لزيادة الدخل وجمع المزيد من الأموال، ضاربين عرض الحائط بمصلحة الطالب ومستقبله.
فكثير من الطلاب يشكون من ضعف مستوى بعض المعلمين في المدرسة، وتميزه في الدروس الخصوصية.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2009...20090526280250