[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
[/align]
(( خريجات بلا وظيفة ))
نحن سعينا لطلب العلم وفي أمكنة بعيدة عن مقر سكننا من أجل أن يأتي اليوم الذي نخدم بلادنا فيه
بما يناسب فطرتنا وبعد مضي السنين تخرجنا ولكن !!
الهدف الذي كنا نسعى إليه أمسى سرابا على أيدي المسؤولين
فكلما حاولنا التقديم على الجهات المختصة و المسؤولة عن الوظائف النسائية نفاجأ بشروط جائرة
تحول بينا وبين تحقيق الحلم
لماذا توصد أبواب التوظيف أمام الخريجات ؟؟
لماذا يترك وباء البطالة يتفشى في البلاد دون علاج ؟؟
لماذا تنعم بخيرات هذه البلاد أقطار العالم و شعوبها بينما المواطن يبحث عن العيش في بلده بكرامة ؟؟
أيعقل أن يطول بنا انتظار الحصول على وظيفة في بلادنا لأكثر من 15 عاما دون بارقة أمل واحدة !!
لماذا توضع تلك الشروط التعجيزية و تزداد تعسفا سنة عن الأخرى ؟؟
فهذه الشروط أقل ما يقال عنها أنها تدمي القلب قبل العين
ما الهدف من تلك الشروط ؟ ولماذا وضعت ؟
فعلى سبيل المثال شرط إثبات الإقامة الذي وضع حفاظا على سلامة المواطنة
بينما الواقع يكشف لنا تجاوزات تمت من خلال هذا الشرط الذي طبق على البعض دون الآخر
فلماذا سياسة الغش و الخداع هذه ؟
وشرط عدم احتساب الدورات التي مضى عليها 5 سنوات و كأن العلم ينتهي بانقضاء هذه السنوات المعدودة !!
هل الوزارة تعلم كم تكبدت الخريجات من خسائر لتحصيل تلك الدورات حتى تأتي بكل سهولة لتلغيها ؟!
و اليوم تكمل الوزارة مسيرتها التعسفية في وجه الخريجات بقرار اجتياز اختبار الكفايات
الذي تبلغ رسومه 200 ريال فهل تضمن لنا الوزارة حق التوظيف ؟
أو استرجاع هذا المبلغ في حال لم يتم توظيفنا .
في الوقت الذي ترفض فيه الوزارة حق صرف بدل بطالة لكل خريجة أغلقت أبواب التوظيف في وجهها
بينما فتحت أبواب التوظيف للجنسيات المختلفة في جامعاتنا و مؤسسات القطاع الخاص
الشروط كثيرة لا يسعني ذكرها .. شروط ملؤها التعقيد
ومايزيد الأمر سوءا وجود المحسوبيات و فيتامين واو الذي زاد من ظلمنا وهضم حقنا الوظيفي
لقد ضيقتم الخناق علينا وحكمتم على شهادة البكالوريوس التي حصلنا عليها بالموت
إخواني الأفاضل قضيتنا تحمل في جنباتها الكثير من الحقيقة
التي يُحاول المغفلون تجاهُلها والسكوت عنها
والتحجج بحجج وهمية في سبيل التعتيم على جوانبها
الله سبحانه تفضل علينا بنعمة العقل لنفكر فيما نفعل
ونوجد الحلول للحياة بكرامة في أرض جعل الله إعمارها أمانة في عنق الإنسان
فإلى كل مسؤول أخذ على عاتقه تأدية الأمانة كما يجب
و تأدية حق المواطن بكل مصداقية
بعيدا عن سياسة الظلم و الحكم بالغربة في الوطن على الشعب
ولكل من جعل المرأة أولى اهتمامته لإنصافها و المحافظة على كرامتها
وتيسير أمور الحياة لها كما جاء في تعالم ديننا الإسلامي الحنيف
فمنا الفتاة و منا الزوجة و منا الأم و منا المطلقة و منا الأرملة
التي تعول أيتاما بحاجة إلى أبسط متطلبات الحياة الصعبة في هذا الزمن المر
نضع همومنا بين أيديكم
أيها القادة .. أيها المسؤولون .. أيها الإعلاميون .. أيها الموطنون
أيها الإنسان حيثما كنت و حيثما كان منصبك
و حيثما كان وضعك الاجتماعي و العلمي و العملي في هذه البلاد العامرة بالخير
فالمواطن أولى بخيرات بلده من الدول الأخرى و النظر في حال الشعب أكثر
عدلا من النظر في حال الشعوب الأخرى و مد يد العون لها
أحبتي،، نود من خلال متصفحكم الرائع أن ننشر معاناة كل خريجة كانت ضحية الشروط الخدمه المدنيه في التوظيف
ونُطالب بإظهار الحق وإزهاق الباطل
فـ الله سبحانه لا يرضى الظلم
بقلم أخواتكم خريجات بلاوظيفة
.