أيها الغصن إذا ما ازدتَ من ريِّ جمالا
فتق النور محياك دلالا ً ثم مالا
ارتوت من طرفك البيد اء لحنا عسجديا
وارتمت في حضنك الأطيار حلا ً وارتحالا
لهف الأرض استباح الغيم يهديك سلاما
واختلاج الروح يسمو حين رؤياك هلالا
ألقُ الحرفِ تمناك مزارا أبديا
لم يزل يحنو غراما حول مثواك منالا
غادر الوهن على مرآك والبوح تساما
واستمال النور يحكي لوعة البعد فِصالا
تعبُ الوجد إلى لقياك أبقاه غريبا
ينثر الرمل على كفيه حزنا واعتلالا
وسرور الحسن إذ أرخى لك التاج احتراما
كيف أضحى مبسم الروض وكم زدتَ جلالا
لغة الود ونوحي مذ تمنيتك عشقا
وانتظاري بلقاء زاره البعد فطال
اعطني من ناظريك الآن ما يلثم حرفي
واسقني من ثغرك الفتان مشروبا زلالا
ثم دعني حول جفنيك رقيبا دون قيدٍ
علني أحظى بلمحٍ ربما يبدو محالا