الخميس, 29 يناير 2009
طالب الذبياني - مكة المكرمة تصوير: علي بخيت
أعاد حاج ماليزي حجرا صغيرا من بقايا الحصى التي رمى بها الجمرات أثناء وجوده لأداء الفريضة، حيث اكتشف بعد وصوله وطنه وجود هذا الحجر في حقيبته فأصرَّ على إعادته مرة أخرى إلى مزدلفة، فقام بجلب علبة زجاج صغيرة ذات قيمة ونظَّف الحجر وعطَّره ووضعه داخل العلبة ثم كتب رسالة إلى مدير بريد العاصمة المقدسة وأرفقها بمبلغ 10 ريالات طلب من مدير البريد أن يدفعها لسائق سيارة أجرة لإعادة الحجر إلى مكانه.
وقام مدير بريد العاصمة المقدسة عبدالمحسن بن سلمي الردادي شخصيا بإيصال الأمانة «الحجر» إلى مزدلفة وكتب رسالة لذلك للحاج وأعاد إليه الريالات العشرة ومعها مصحف ومسبحة.
وتبيَّن أن الحاج كان مهتما بالحجر لدرجة أنه وضعه داخل زجاج ثمين بعد أن قام بتنظيفه من الأتربة ومسحه بعطر ذي رائحة زكية.
ط****ط¬ط± ظ…ظ† ظ…ط²ط¯ظ„ظپط© ظٹط¹ظˆط¯ ط¥ظ„ظٹظ‡ط§ “ظ…ط¹ط·ظ‘ظژط±ظ‹ط§â€**** ظ…ظ† ظ…ط§ظ„ظٹط²ظٹط§ | ط¬ط±ظٹط¯ط© ط§ظ„ظ…ط¯ظٹظ†ط©
تعليق صاحب الخبر
قد تكون هذه قمة الامانة والصدق مع النفس وسمو المعاني من هذا الحاج الماليزي
بالمقابل تصرف جميل وراقي من مسئول (( الردادي ) الذي لم يهمش هذه الرسالة وعكس لمن ارسل الرسالة الاهمية والاحترام وهو تصرف يشكر عليه كثيراً وقد تكون هذه الهدية عميقة وكبيرة في نفسية الحاج الماليزي وهو تصرف بسيط ولكن يظل كبير وكبير جدا من مسئول .
والشئ بالشئ يذكر وذات مرة كنا مجتمعين مع الداعية الشيخ عبدالرحمن السميط (( صقر الكويت )) بجدة ببيت الشيخ ياسين قاضي وشرح لنا كيف ان تصرف بسيط يكون له صدى كبير ومؤثر ، وفي إحدى زياراته لإفريقيا في دولة كينيا وعند دخوله لاحد الملاجئ كانت لديه هدايا بسيطة كاقلام ونحوه وقام بتوزيعها على اطفال الملجأ ، وعند خروجه بادره طفل بالسلام عليه وبحث شيخنا السميط في جيبه ان بقي قلم فلم يجد فقام فوراً باعطايه (( الكوفية )) الطاقية التي كانت على راسه ، وتمر الايام وتجري ويتصل السفير الكيني بالشيخ السميط ويطلب مقابلته واستجاب الدعوة وزاره وحينها الشيخ سأله عن سبب الزيارة فقام السفير الكيني واعطاه (( الكوفية )) وقال هذه اعطيتني اياها وانا بالملجأ وتاثرت بها كثيرا وحافظت عليها لانها هدية خاصة وكنت حينها تلبسها على رأسك وسعدت بهذه الهدية التي دفعتني لعمل اشياء كثيرة في حياتي ووفقني الله ووصلت الي ان اكون سفير واحببت ان اشكرك !!
وماجزاء المعروف الا المعروف
تعليقي
يمكن يكون تفكير هذا الرجل بسيط وما يعجب كثير من الناس
ويقولون عنه انه غبي ولكن في نظري برغم بساطته الا اني اهنيه على أمانته
ولن يضيع عند الله عمل عامل منا فما اجمله من عمل وما اعظمها من أمانة