في الفجر !
يطوف الضباب حول المدينة , وتشرق من بعد ذلك شمس يوم جديد ,
لتلقي أشعتها الحمراء الطويلة عبر الشوارع الفسيحة ,لتخترق الشرفات ,
وتبدد تلك الظلمة , وتبدأ حياة من جديد , وتعيد الذاكرة لتلك القصة الفريدة .!
ملاكي ... لك ِ أن تقيسي حيز الزمن وما يشغلنا فيه سوى أن نعيش حياة كريمة ,
حياة تزدان بصدق الإخلاص الذي قد زال عبر هذه الأزمنة التي باتت حقيرة ,
عالم غريب يا عزيزتي حين تسمح تلك الشابة لنفسها أن تقع في الغرام مع رجل ,
رغم رؤيتها أنها ستتزوج رجل آخر ,
وهناك رجل آخر يعاشر زوجته ويبدي لها الإخلاص وهو يتوق لصديقتها ,
ثمة أمور كريهة تعيش معنا ونتعايش معها ,
أب قد أحب نفسه فنسى أبنائه وتلذذ بأنواع الفتن وترك تلك العائلة , على شفاء حفرة من الدمار
ابن قد عاش حياة البذخ في ظل والديه , وحين رحلت والدته بحث الأب عن سيدة أخرى
يعيش معها ويقي نفسه من تلك الفتن , ويظل ذاك الشاب مسئول عن تلك الأسرة , ويعيش يترقب الأمل ,
حياة فيها ما فيها من الألم , يحاول أن يعيش هذا الشاب عبر أمل منقذ يتلقاه كل صباح عبر نسمات الرقة ,
ولو كان هذا مجرد حلم عابر يستيقظ منه حين يحتك بحياة العمل الصاخبة ,
يحاول أن يكتسب القوة تدريجيا ً ,يزداد أكله ,ويفقد تلك الخطوط الثقيلة التي خلفها عب الزمن على وجهه ,
يسمع الموسيقى , ويسافر , يحاول الخروج من تلك الوحدة شيء فـَ شيء , يخرج لزيارة أصدقائه أحيانا ً
يحتسي معهم شرب الشاي أو القهوة في تلك المقاهي حين يكون الجو رائعا ً , يستمتع معهم ويخرج من تلك العزلة ,
ويعود يحلم من جديد , عبر أمل هل يتحقق أو يتبدد,
يحلم بتلك الفتاة الرائعة التي غيرت وبدلت حياته لتجعله شخص رائع من جديد ,
يحلم أن يقترن بها , يكون لهما منزل مستقل , يأكلان الوجبات سويا ً , يرويان النكات , يضحكان , يمرحان
يسافران , ويمارسان الحب والوله , يتوق لجسدها الناعم , ولشعرها البني الطويل الغزير , ولعينيها الرائعتين
, يعيش اللحظة بسعادة , ويتوق لها بكل وقت بشغف أكثر , وينجب منها أطفال , ليكبروا ويسير الزمان نحو غدا ً مشرق .
الله جميلة لحدود البذخ تلك الأماني الأخيرة أو لِنقل الأحلام ..!