من على شرفة غرفتي
أتطلع إلى البعيد
لعلي أراك حبيب الروح
في قرص الشمس المتوهج
أطلق مع تنهيداتي صرخة
حنين إليك
وهناك عبر المرافئ
حيث ترسو سفن العشاق
تحترق أمواجي
شوقا
للحظة عناق أكون فيها
بين ذراعيك
كطفلة تداعب خصلات شعرها
وتقبل جبينها
تسحرها ابتسامتك
تختبئ من عتمة الليل بأحضانك
حبيبي
عندما يحل المساء
أشعل من روحي قنديلا
ينير إليك عتمة غربتك
أتقلب على فراش من جمر
ودموعي تغرق وسادتي
اااه يا منية النفس
كم وكم تبكيني الذكريات
لحظات كنت فيها لا أفارقك
أظنك تشعر بي حقا
وتصلك ترددات قلبي المتلهفة
إلى حبك النابض في عروقي
حبيب الروح
هناك في السماء
لمعت نجمة التمني
فتمنيتك
حتى غار القمر من أمنياتي
وتوارى خجلا
مع أول خيط للفجر
حبيب القلب
تبقى الأمنيات أمنيات
معلقة بقطرات الندى
حتى تشرق شمس يوم جديد
لتداعب الكون بحنان
لتأتي نسيمات الصباح
وتحملها إليك
وتعود
لتلملم ما تبقى
من شتات أنثى
كانت على ضفاف حلمك
ترتوي من نبع الحب
من قلبك النابض